الريال يحقق اسوء معدل تهديفي في غياب كريستيانو

حجم الخط:

شهد سوق الانتقالات الصيفية الماضية تخلي ريال مدريد الإسباني عن خدمات البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي رحل إلى يوفنتوس الإيطالي في صفقة بلغت قيمتها ما يقرب من 130 مليون دولار، ويبدو أن رحيل «الدون» أثر بالسلب على الأداء لـ «المرينجي»، إذ استطاع اللاعبون تسجيل 55 هدفًا فقط في 27 مباراة خاضها الفريق منذ رحيله بمختلف المنافسات.

وبعد أن تمكن ريال مدريد من التتويج بمونديال الأندية الثالث على التوالي والرابع في تاريخه، وجه أحد الإعلاميين سؤاله إلى سانتياجو سولاري، المدير الفني لريال مدريد، حول إذا ما كانت هناك نية للتعاقد مع أحد المهاجمين، وكان رد سولاري أن هذا الأمر ليس من اختصاصه، وأنهم يجب عليهم في ذلك الوقت الاحتفال باللقب الجديد الذي سيُضاف إلى خزينة النادي.

ويبدو أن هذا الأمر بدأ بالظهور على الساحة مرة أخرى، والسبب في ذلك يعود إلى عدد الأهداف الضيئل الذي سجله لاعبو ريال مدريد، إذ استطاعوا إحراز 55 هدفًا فقط في 27 مباراة بمختلف المنافسات، وهو الرقم الأسوأ بسجل «المرينجي» منذ موسم 2006-2007.

ومن المؤكد أن رحيل كريستيانو رونالدو أثر كثيرًا على أداء ريال مدريد الهجومي، إذ اعتاد «الدون»، والذي أنهى العام الحالي بـ 49 هدفًا سجل 28 منها مع ريال مدريد، على إحراز ما لا يقل عن 50 هدفًا في كل موسم قضاه رفقة «الملكي»، وإذا ما تمت مقارنته بجاريث بيل، جناح ريال مدريد، فقد استطاع الويلزي تسجيل 27 هدفًا فقط طوال العام الذي سيوشك على الانتهاء.

الجدير بالذكر أن إحصاءات ريال مدريد تحسنت بعض الشيء إثر تولي سولاري مهمة قيادة الفريق، إذ استطاع اللاعبون تسجيل 34 هدفًا في 13 مباراة، أي ما نسبته 2.6 هدف في كل مباراة، وهذا إذا ما احتسبنا العشرة أهداف التي أحرزها اللاعبون في مواجهتي ميليلة بكأس ملك إسبانيا، وأما بالنسبة إلى أرقام ريال مدريد الهجومية رفقة جولين لوبيتيجي، فقد تمكن «الملكي» من تسجيل 21 هدفًا في 14 مباراة، أي ما يُعادل 1.5 في كل مباراة، وعلى الرغم من هذا التحسن الطفيف، فإن ريال مدريد يبدو بعيدًا عن الأرقام التي كان يحققها ورونالدو بصفوفه، إذ شهدت سنواته تجاوز ريال مدريد حاجز الستين هدفًا في 27 مباراة، وبدونه عاد «الميرنجي» إلى أرقامه الطبيعية.

وإذا ما تناولنا الحديث عن دوري الدرجة الأولى الإسباني فقط، فيبدو أن أداء ريال مدريد أصبح أكثر سوءًا بدون نجم «البيانكونيري»، إذ أحرز لاعبوه حتى الآن 24 هدفًا فقط، أي نصف عدد الأهداف الذي سجلها برشلونة، وله مباراة مؤجلة، وهذا يُؤكد أن سجل ريال مدريد الحالي على المستوى المحلي هو الأسوأ له منذ موسم 1993-1994، والذي شهد أيضًا تسجيل لاعبوه 24 هدفًا في نفس عدد الجولات، في ذلك الموسم كان «الملكي» يحتل المركز الخامس، بينما يحتل حاليًا المركز الرابع.

وسيشهد الثاني من شهر يناير المقبل انطلاق سوق الانتقالات الشتوية، ونظرًا لتلك الإحصائيات والأرقام، فإن إدارة «المرينجي» تجد نفسها أمام حالة تلزمها البحث عن أحد اللاعبين المخضرمين والقادرين على سد الفجوة التي أحدثها رحيل «الدون».