ثلاثة أساب وراء تراجع مستوى ليفيربول

ظهر الكبير الإنجليزي فريق ليفربول وصيف بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم الماضي بأداء متواضع للغاية خلال أحداث البطولة هذا الموسم، وآخر التعثرات كان أمس الأربعاء في «حديقة الأمراء» أمام العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان بنتيجة 2-1 في مباراة ظهر فيها ضعف كبير في كافة خطوط ليفربول.

ارتفع سقف التوقعات لفريق ليفربول في هذه البطولة قبل بدايتها، بسبب ما قدمه الفريق من أداء رائع الموسم الماضي ووصوله للمباراة النهائية والتي خسر فيها أمام البطل الإسباني ريال مدريد، لكن عكس ما توقع الكل ظهر ليفربول بوجه شاحب في المواعيد الكبرى بهذه البطولة، «آس آرابيا» يستعرض لكم أبرز الأسباب وراء تراجع ليفربول وتعثره في خطف بطاقة التأهل لدور الـ 16:

التركيز على «البريميرليج»

واحدة من الأسباب الرئيسية للتراجع الكبير لفريق ليفربول في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، هو انشغاله الشديد في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز والذي يعتبر من أصعب الدوريات الأوروبية والعالمية، وهو نفسه الدوري الغائب عن خزائن «الريدز» من 28 عامًا.

ومن الواضح في مباريات الفريق التي خاضها حتى الآن في دوري المجموعات بالبطولة، أن هناك بعض الإجهاد وعدم الجاهزية البدنية بسبب الإرهاق الناجم عن المباريات الصعبة في الدوري والتي يخوضها الفريق أسبوعيًا وبالتشكيلة الأساسية دون اتباع مبدأ المداورة لإعطاء اللاعبين فرصة للراحة، حيث يشارك نجم الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك في جميع لقاءات الدوري، بالإضافة إلى الإسكتلندي روبيرتسيون الظهير الأيسر، والإنجليزي هيندرسون والهولندي فينالدوم في خط الوسط، فضلًا عن ثلاثي الهجوم الناري صلاح وماني وفيرمينيو الذين بدأ يتراجع معدلهم التهديفي في المباريات الأخيرة بشكل ملحوظ.

ويحتل فريق ليفربول المركز الثاني في الدوري الإنجليزي برصيد 33 نقطة خلف المتصدر مانشستر سيتي صاحب الـ 35 نقطة، دون تلقي أي خسارة في 13 مباراة حتى الآن.

تراجع مستوى الخطوط الثلاثة

أسهم التراجع الكبير في مستوى خط وسط الفريق، الذي يتولى مسئولية بناء وتحضير الهجمات، في تراجع مستوى خط الهجوم الذي يترجم الأهداف التي تتاح له في تعثر فريق ليفربول في الفترة الأخيرة في النتائج على المستوى الأوروبي، حيث ظهر أمس الثلاثاء أمام فريق باريس سان جيرمان بشكل غير منظم في خط الوسط الذي فقد الكثير من الكرات والثنائيات لصالح الفريق المنافس، فضلًا عن عدم وجود خطة محكمة لإيصال الكرات للثلاثي الهجومي الذي بات منعزلًا الأمس وفي العديد من المباريات، وظهر هذا في النجاعة الهجومية لليفربول الذي لم ينجح في تسديد أي كرة على المرمى باستثناء ضربة الجزاء التي ترجمها جيمس ملنر إلى الهدف قبل نهاية شوط المباراة الأول، وتساءل الكثيرون أثناء وعقب انتهاء المباراة «أين الخطة التي يلعب بها يورجن كلوب؟»

المجموعة الحديدية

لم يسعف الحظ كثيرًا فريق ليفربول، حيث أسهمت القرعة في وقوعه في «مجموعة الموت» كما وصفها الكثيرون، وبات يتنافس مع فريقين على أعلى مستوى على مقعدين فقط مؤهلين لدور الـ 16 ببطولة دوري أبطال أوروبا، وبدأ ليفربول صراع المجموعة بشكل جيد بالفوز على باريس سان جيرمان، قبل الخسارة من فريق نابولي، ثم عاود الفوز أمام فريق النجم الأحمر الصربي الحلقة الأضعف في المجموعة والذي فجر مفاجئة كبيرة في الفوز على ليفربول في الجولة الموالية، وقبل نهاية دور المجموعات بجولة، وجد ليفربول نفسه في المركز الثالث برصيد 6 نقاط خلف باريس سان جيرمان صاحب المركز الثاني بـ 8 نقاط وصاحب المركز الأول نابولي بـ 9 نقاط ومتبق له مباراة وحيدة أمام نابولي على ملعب «أنفيلد» من الممكن أن تكون بوابته إلى دور الـ 16.

زر الذهاب إلى الأعلى