شهد معسكر منتخب أوغندا لكرة القدم تمردًا للاعبين، وذلك قبل انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا 2025. قرر اللاعبون مقاطعة التدريبات احتجاجًا على تأخر صرف مستحقاتهم المالية، ما يهدد مشاركتهم في البطولة القارية.
اللاعبون يرفضون التدريب بسبب المستحقات
أفاد موقع “kawowo” الأوغندي أن لاعبي منتخب أوغندا قاطعوا التدريبات في خطوة مفاجئة. كان من المقرر أن تبدأ الحصة التدريبية في الساعة الرابعة مساءً بالتوقيت المحلي، لكن بعد وصول الطاقم الفني بقيادة المدرب بول بوت إلى الملعب وتجهيز المعدات، تقرر سحبها والعودة إلى مقر الإقامة، الأمر الذي أثار استغرابًا كبيرًا داخل المعسكر.
خلاف على مكافآت التأهل
يعود سبب هذا التمرد إلى احتجاج اللاعبين على تأخر صرف مكافآت التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2025. كان من المفترض أن يحصل كل لاعب على 10 آلاف دولار، مع اختلاف المبلغ حسب عدد المباريات التي شارك فيها خلال التصفيات. أرجع الاتحاد الأوغندي لكرة القدم مسؤولية تأخير صرف هذه المكافآت إلى الحكومة، وهو ما تسبب في حالة من الاحتقان داخل صفوف المنتخب.
اجتماعات لحل الأزمة
عقد رئيس الاتحاد الأوغندي لكرة القدم اجتماعًا مع اللاعبين يوم الجمعة، لكنه لم يسفر عن اتفاق نهائي. وتواصلت المباحثات يوم السبت، حيث عقد اللاعبون ثلاثة اجتماعات داخلية انتهت بقرار مقاطعة التدريبات. صرح المدرب بول بوت بأن اللاعبين عادوا إلى الفندق، معترفًا بتأثير الأزمة على معنويات الفريق، خاصة قبل المباراة الافتتاحية أمام تونس.
مؤشرات انفراج في الأفق
أشارت مصادر إعلامية إلى أن اللاعبين أبدوا استعدادهم لاستئناف التدريبات صباح الأحد، بعد اجتماع مع رئيس الاتحاد. هذا يشير إلى قرب التوصل إلى حل يعيد الهدوء إلى المعسكر قبل انطلاق البطولة.
تكرار أزمات المستحقات يعيق المنتخب
تذكر هذه الأزمة واقعة مماثلة حدثت خلال نسخة مصر، عندما قاطع اللاعبون التدريبات بسبب خلافات حول المكافآت. لم تُحل المشكلة آنذاك، وخسر المنتخب الأوغندي. تثير هذه التطورات مخاوف بشأن تأثير التمرد الحالي على جاهزية المنتخب في البطولة.










