صمت سوري مثير للجدل قبل مباراة المغرب

صمت سوري مثير للجدل قبل مباراة المغرب
حجم الخط:

أثار صمت لاعبي المنتخب السوري لكرة القدم، خلال عزف النشيد الوطني في مباراتهم أمام المغرب ضمن فعاليات كأس العرب، جدلاً واسعًا. التزم اللاعبون وطاقم التدريب الصمت التام، في حين تفاعل الجمهور المغربي بشكل حماسي مع النشيد الوطني لبلاده، مما سلط الضوء على قضية الهوية الوطنية في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية التي تشهدها سوريا.

واقعة الصمت وتداعياتها

شهدت المباراة، التي أقيمت في قطر، التزامًا صامتًا من جانب المنتخب السوري أثناء عزف النشيد الوطني الجديد “في سبيل المجد”. هذا الموقف، الذي عكسه أيضًا الحضور الجماهيري السوري، قوبل بتفاعل جماهيري مغربي كبير. يمثل هذا السلوك تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين النشيد الوطني والهوية الوطنية في سياق سياسي متغير، وتأثير الأحداث الأخيرة على الرموز الوطنية.

النشيد الوطني: تراث أم رمزية سياسية؟

يُعتبر النشيد الوطني السوري الجديد “في سبيل المجد”، المستوحى من قصيدة للشاعر عمر أبو ريشة، بديلاً للنشيد القديم “حماة الديار عليكم سلام” الذي كتبه خليل مردم بيك عام 1938. أثار هذا التحول نقاشًا حادًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض. يرى البعض أن النشيد الجديد يعكس التغيرات التي شهدتها سوريا، بينما يرى آخرون أن النشيد القديم يمثل جزءًا من التراث الوطني الذي لا ينبغي المساس به.

ردود الفعل وتأثيرها

أثارت هذه الواقعة ردود فعل واسعة، حيث عبر الكثيرون عن آرائهم حول العلاقة بين الرياضة والسياسة، وتأثير الرموز الوطنية على الهوية الجماعية. يعكس هذا الموقف التوتر بين التمسك بالتراث والرمزية السياسية، مما يؤكد على أهمية النقاش المستمر حول أي النشيدين يعبر بشكل أفضل عن الهوية الوطنية السورية في العصر الحالي.