“نجوم الأندية” يخفقون دوليًا: تألق محلي يتبعه خفوت مع المنتخبات الوطنية

"نجوم الأندية" يخفقون دوليًا: تألق محلي يتبعه خفوت مع المنتخبات الوطنية
حجم الخط:

في ظاهرة تثير التساؤلات، برز عدد من النجوم العرب في صفوف أنديتهم، محققين أرقامًا قياسية وإنجازات ملحوظة، لكنهم لم يتمكنوا من تكرار هذا التألق مع منتخبات بلادهم، ما جعلهم يحملون لقب “لاعبي الأندية”. يوضح هذا التقرير أبرز الأمثلة على هذه الظاهرة، مستعرضًا مسيرة هؤلاء اللاعبين بين التألق المحلي والأداء الدولي المتواضع.

وفقًا للإحصائيات، سجل المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله 326 هدفًا وصنع 61 تمريرة حاسمة في 390 مباراة مع الأندية التي لعب لها، بينما اكتفى بـ7 أهداف فقط في 27 مباراة مع منتخب المغرب. وعلى ذات المنوال، أثبت التونسي إلياس عاشوري جدارته مع الأندية، مساهمًا في 36 هدفًا في 102 مباراة، في حين سجل 3 أهداف فقط مع منتخب بلاده. أما الجزائري سعيد بن رحمة، فقد سجل وصنع 177 هدفًا مع الأندية، مقابل 4 أهداف فقط وتمريرتين حاسمتين مع المنتخب الجزائري. وختامًا، سجل المصري محمود عبدالرازق “شيكابالا” 159 هدفًا وصنع مثلها مع نادي الزمالك، لكنه سجل هدفًا واحدًا وقدم 4 تمريرات حاسمة فقط مع منتخب مصر.

في هذا السياق، يعزو بعض الخبراء هذا التباين في الأداء إلى عدة عوامل، منها اختلاف الضغوط النفسية والتكتيكية بين اللعب مع الأندية والمنتخبات الوطنية، بالإضافة إلى الانسجام مع اللاعبين في الفريق، والوقت المتاح للتدريب والتحضير.

هذه الأمثلة تعكس واقعًا رياضيًا ملموسًا، حيث يتألق بعض اللاعبين في بيئة الأندية المريحة، بينما يجدون صعوبة في التأقلم مع أجواء المنافسات الدولية الأكثر حدة وتعقيدًا، مما يستدعي دراسة أعمق لأسباب هذا التفاوت، وكيفية مساعدة هؤلاء اللاعبين على تحقيق أقصى إمكاناتهم مع منتخباتهم الوطنية.