اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة موجة من التكهنات حول إمكانية تغيير اللاعب الإسباني لامين يامال لجنسيته الرياضية والانضمام إلى المنتخب المغربي. هذه الادعاءات، التي يروج لها بعض صانعي المحتوى على أنها معلومات حصرية، تستغل اهتمام الجماهير بكرة القدم لتحقيق مكاسب شخصية.
في الواقع، هذه الادعاءات لا تستند إلى أي أساس قانوني. فالقانون المنظم لانتقالات اللاعبين بين المنتخبات، والمعروف بـ”قانون الحدادي”، يضع شروطًا صارمة لتغيير الجنسية الرياضية، أبرزها عدم مشاركة اللاعب في أكثر من ثلاث مباريات رسمية مع المنتخب الأول قبل بلوغ سن 21 عامًا، بالإضافة إلى عدم المشاركة في بطولات كبرى مثل كأس العالم أو كأس أوروبا.
وبالنظر إلى مشاركة لامين يامال بالفعل في مباريات رسمية مع المنتخب الإسباني، يستحيل عليه تغيير جنسيته الرياضية لتمثيل أي منتخب آخر. هذا الأمر يوضح بشكل قاطع أن الشائعات المتداولة لا تعدو كونها محاولات لاستغلال اسم اللاعب وشعبيته.
لذا، من الضروري توخي الحذر والتحقق من مصداقية المعلومات قبل تصديقها. يجب على الجمهور التمييز بين الأخبار الموثوقة وبين المحتوى الزائف الذي يهدف إلى زيادة المشاهدات على حساب الحقيقة.
