ألكاراز يودع باريس مبكرًا ويفتح باب الصدارة أمام سينر

ألكاراز يودع باريس مبكرًا ويفتح باب الصدارة أمام سينر
حجم الخط:

حقق البريطاني كاميرون نوري فوزه الأول على الإطلاق ضد المصنف الأول عالمياً أمس الثلاثاء في بطولة باريس للماسترز، حيث صدم كارلوس ألكاراز الذي كان بعيداً عن مستواه بنتيجة (4-6) و(6-3) و(6-4) ليبلغ الدور الثالث في العاصمة الفرنسية.

وكانت هذه هي أول مشاركة لألكاراز في جولة رابطة اللاعبين المحترفين منذ فوزه بلقبه الثامن هذا الموسم في طوكيو أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، وكان أداؤه بعيداً عن الأفضل في مواجهته الثامنة ضد نوري، وارتكب المصنف الأول 54 خطأ وعانى بشكل غير معهود من التوقيت وحركة القدمين لفترات طويلة.

رد فعل نوري على الانتصار التاريخي

رغم فوزه بالمجموعة الأولى، كان ألكاراز يبحث باستمرار عن مستوى لم يصل إليه أبداً، وأجرى محادثة حيوية مع مدربه خوان كارلوس فيريرو على جانب الملعب بعد خسارته للمجموعة الثانية.

هذه الهزيمة تنهي سلسلة انتصارات ألكاراز المتتالية التي بلغت 17 مباراة في بطولات الماسترز 1,000 نقطة، والتي تعود إلى ميامي في مارس، حيث خسر أيضاً في مباراته الافتتاحية، وكان الإسباني قد حصد ألقاب مونت كارلو وروما وسينسيناتي.

وقال نوري عن أهمية الفوز بالنسبة له بحسب ما نقل موقع رابطة اللاعبين المحترفين: “إنه فوز هائل، كبير جداً بالنسبة لي، كنت أعود من إصابتي، في العام الماضي، خسرت في الدور الأول من التصفيات هنا، لقد حاولت الاستمتاع بالتنس في النصف الثاني من العام وتمكنت من القيام بذلك”.

وأضاف: “الحصول على فوز كهذا، الأكبر في مسيرتي، والأول لي على المصنف الأول عالمياً، وخاصة ضد اللاعب الأكثر ثقة في العالم حالياً، بالاشتراك مع سينر، أنا سعيد جداً بالطريقة التي حققت بها ذلك، أتيحت لي الكثير من الفرص وكان علي أن أستمر في الضغط والبحث عن المزيد، وتمكنت من البقاء صلباً وتحقيق الفوز، لذا أنا راضٍ حقاً”.

تأثير الخسارة على التصنيف وسباق نهاية العام

قد يتنازل ألكاراز عن المركز الأول في التصنيف العالمي هذا الأسبوع بعد خسارته للمباراة الثامنة فقط هذا الموسم، وإذا فاز يانيك سينر باللقب في باريس، فسيعود إلى المركز الأول عالمياً لأول مرة منذ بطولة أمريكا المفتوحة.

ويظل ألكاراز في وضع قوي في معركة المصنف الأول عالمياً لنهاية العام، حيث يتصدر حالياً السباق المباشر إلى تورينو بفارق 2,040 نقطة.

تفاصيل المباراة والإنجازات

بهذا الانتصار المفاجئ، هزم نوري المصنف الأول عالمياً للمرة الأولى في محاولته الخامسة، ووصل اللاعب البريطاني الأعسر إلى دور الـ 16 في بطولة ماسترز 1,000 نقطة لأول مرة منذ روما 2023 وعادل أفضل نتيجة له في باريس (الدور الثالث عام 2021).

وعن نقطة التحول قال نوري: “المباراة التي كانت نتيجتها 4-3 (في المجموعة الفاصلة) كانت حاسمة، أنقذت فيها نقطتي كسر إرسال”، وأشار نوري إلى محادثة أجراها مع مدربه حول كيفية الإرسال لحسم المباراة، مما ساعده على الشعور بالاسترخاء.

ويواجه نوري في الدور المقبل المتأهل ببطاقة دعوة، فالنتين فاشيرو أو آرثر ريندركنيش، وهما ابنا عم.

ويعد نوري ثالث لاعب في تاريخ البطولة يهزم المصنف الأول في الدور الافتتاحي في باريس، وسبقه جوليان بينيتو الذي هزم روجر فيدرر في 2009، ومارك روسيه الذي هزم بيت سامبراس في 1996.

رد ألكاراز

بدوره قال ألكاراز عقب اللقاء: “جئت إلى هنا وأنا في حالة جيدة حقاً، جئت إلى هنا بالكثير من الطاقة، جئت إلى هنا معتقداً أنني أستطيع تحقيق نتائج جيدة لأنني كنت ألعب تنس جيداً حقاً، هذا هو أفضل عام بالنسبة لي من حيث اللعب في نهاية العام، لقد كنت أتحدث مع بعض اللاعبين الآخرين، ومع فريقي، بأنني أشعر أنني بحالة رائعة”.

وأضاف: “في السنوات الأخرى شعرت بالإرهاق، شعرت بالتعب، شعرت (بالإجهاد) عقلياً وجسدياً، لكن هذا العام أشعر أنني بحالة جيدة، تخطيت شنغهاي. كنت في المنزل (لبعض) الأيام حتى أتمكن من الاستمتاع والاسترخاء، وشحن البطارية، لذلك لا أعرف ما حدث هنا، إنها بطولة من الصعب علي حقاً أن ألعب فيها جيداً، لكنني سأكتشف ذلك، وسأتمكن من لعب تنس رائع هنا، بالتأكيد”.

وتابع: “سأحاول أن أجهز نفسي بأفضل ما يمكن، للمشاركة في تورينو، وللمشاركة في كأس ديفيس، وهي بطولات مهمة تنتظرني الآن، الآن أريد فقط أن أعود إلى المنزل، ودعنا نرى ما سأفعله، لكن بالطبع سأتدرب وأجهز نفسي، ومن الواضح أنني سأحاول ألا أسمح بحدوث ذلك مرة أخرى”.

وواصل ألكاراز: “كان لدي الكثير من التدريبات هنا، وكنت أشعر أنني بحالة رائعة، كنت أشعر بالدهشة، كنت أتحرك في الملعب، وأضرب الكرة (جيداً)، كانت لدي كل الأفكار واضحة، وجميع الأهداف واضحة، ولكن اليوم، حتى في المجموعة الأولى التي فزت بها شعرت وكأنني كان بإمكاني فعل ما هو أكثر بكثير مما فعلت”.

وأتم: “حاولت في المجموعة الثانية أن أكون أفضل، لكن الأمر كان عكس ذلك تماماً. شعرت بسوء أكبر، أعتقد أنه يجب أن أمنح الفضل لكام (نوري)، لأنني أعتقد أنه لم يسمح لي بالبقاء أو العودة إلى المباراة”.

مباريات أخرى

ضمن لقاءات الدور الثاني أيضًا، تغلب الأمريكي تايلور فريتز، المصنف الرابع على البطولة، على الأسترالي ألكسندر فوكيتش بنتيجة (7-6) و(6-2)، لينتظر في الدور الثالث الفائز من مباراة الفرنسي كورينتين موتيت والكازاخستاني ألكسندر بوبليك.

وتخطى الروسي أندري روبليف، المصنف 12 على البطولة، عقبة الأمريكي ليرنر تين بمجموعتين دون رد، بواقع (6-4) و(6-4).

ويضرب الروسي موعدًا في الدور الثالث مع الأمريكي بن شيلتون، المصنف الخامس على البطولة، والذي تغلب بدوره على الإيطالي فلافيو كوبولي بنتيجة (7-6) و(6-3).