أليجري: نعاني في الهجوم.. وسنقاتل حتى عودة الجميع

أليجري: نعاني في الهجوم.. وسنقاتل حتى عودة الجميع
حجم الخط:

اعترف ماسيميليانو أليجري، المدير الفني لميلان، بأن فريقه يمر بفترة صعبة على المستوى الهجومي، مشيراً إلى أن اللاعبين بحاجة إلى مزيد من الإيمان بما يقدمونه في الثلث الأخير من الملعب، ومؤكداً في الوقت ذاته أن الفريق سيقاتل بكل ما لديه حتى يستعيد جميع المصابين.

وجاءت تصريحات أليجري عقب التعادل المخيب أمام أتالانتا، حيث كان ميلان يطمح للعودة إلى صدارة الدوري بعد التعادل 2-2 مع بيزا الأسبوع الماضي، لكنه تعثر مجدداً بعدما انتهت المواجهة بنتيجة 1-1.

وشهدت المباراة فرصاً خطيرة من جانب أصحاب الأرض، أبرزها تسديدة دافيدي زاباكوستا التي تصدى لها الحارس مايك ماينيان بأطراف أصابعه في اللحظات الأخيرة، ليحرم أتالانتا من هدف الفوز.

وقال أليجري في تصريحاته لقناة “DAZN إيطاليا”: “نعاني من بعض الغيابات، لكن الفريق يرد بشكل جيد. كنا مضطرين للدفاع في الشوط الأول بعد الهدف لأننا ارتكبنا العديد من الأخطاء الفنية، بينما قدمنا أداءً أفضل في الشوط الثاني وخلقنا فرصاً لكننا اتخذنا قرارات خاطئة في الثلث الأخير من الملعب، وهنا يجب أن نتحسن. الفريق بحاجة إلى مزيد من الإيمان بما يقوم به”.

وأضاف: “كنا نعلم أن أتالانتا لن يتمكن من مواصلة الضغط العالي طوال المباراة، وكنا ننتظر اللحظة التي يتراجع فيها الإيقاع، لكن في تلك اللحظات كان علينا أن نحسن من جودة إنهائنا للفرص والقرارات في المنطقة الهجومية”.

وتابع المدرب الإيطالي: “الهدف الذي استقبلناه كان بالإمكان تفاديه بعد تمريرة بينية، لكن علينا أن نفخر بما قدمه الفريق، ونبدأ التحضير للمباراة المقبلة أمام روما”.

وأثارت قرارات أليجري الفنية تساؤلات عدة، بعدما قرر استبدال النجم البرتغالي رافاييل لياو بين الشوطين بالفرنسي كريستوفر نكونكو، قبل أن يضطر إلى إخراج المهاجم سانتياجو خيمينيز بعد تعرضه لإصابة في الكاحل.

ويعاني ميلان حالياً من أزمة إصابات مؤثرة، حيث يغيب كريستيان بوليسيتش، وأدريان رابيو، وبيرفيس إستوبينان، وأردون ياشاري، فيما شهد اللقاء عودة روبن لوفتوس-تشيك إلى المشاركة من على مقاعد البدلاء.

وأوضح أليجري سبب التغييرات قائلاً: “لياو كان يعاني من مشكلة بسيطة في الورك، ولم يكن في أفضل حالاته بنهاية الشوط الأول، والفريق كان بحاجة إلى دماء جديدة، ورافا لم يكن قادراً على الركض بسرعته المعتادة، لذلك فضلت استبداله”.

وأضاف: “خيمينيز تلقى ضربة فقط، ولا يبدو أن إصابة لياو خطيرة أيضاً، ونأمل أن يعود إستوبينان في مباراة روما. أتمنى أن يعود الجميع بعد فترة التوقف الدولي، لكن حتى ذلك الوقت علينا التحمل والقتال”.

ويواجه ميلان صعوبة واضحة في الظهور الهجومي حين لا يقدم رافاييل لياو أداءه المعتاد، إذ يغيب التأثير في منطقة جزاء الخصم، وهو ما أكده أليجري قائلاً:

“نكونكو قدم أداءً رائعاً كمهاجم صريح، ومع مرور الوقت تراجع أتالانتا بدنيًا، بينما لعب لوفتوس-تشيك 20 دقيقة مذهلة. لكن خلال تلك الفترات الإيجابية يجب أن نسجل الأهداف. حصلنا على فرص واعدة في الشوط الثاني، ولم نسمح سوى بفرصة واحدة حقيقية عندما فقدنا الكرة”.

وختم مدرب ميلان تصريحاته قائلاً: “خيمينيز يعمل بجد من أجل الفريق، عليه أن يتحلى بالهدوء، فالأهداف ستأتي عاجلاً أم آجلاً”.

سيناريو المباراة

لم يجد ميلان بداية أفضل من تسجيل الهدف الافتتاحي بعد مرور 4 دقائق فقط على انطلاق اللقاء، فمن ركنية شتتها أهانور من أمام مرمى أتالانتا وصلت الكرة إلى صامويل ريتشي على حدود منطقة الجزاء ليسدد كرة تضرب بإيدرسون لاعب وسط أتالانتا، وتمر لداخل الشباك.

حاول أتالانتا التعافي من الهدف السريع الذي سكن مرماه، وبعد دقائق حصل على ركنية ارتقى هين لها وحولها برأسية خارج إطار المرمى، فيما نجح لوكمان في استرداد الكرة من خطأ دفاع ميلان وسدد كرة ارتطمت بالمدافعين ومرت إلى ركنية.

واضطر يوريتش مدرب أتالانتا لإجراء تبديل أول بشكل اضطراري بخروج مارتن دي رون الذي عانى من إصابة وظهر وهو يعرج، ليحل محل ماركو بيريشيانيني في الدقيقة 20.

ومن أول فرصة حقيقية لأصحاب الأرض، استلم إيدرسون كرة بين قلبي دفاع ميلان بأريحية تامة وأطلق تسديدة يسارية زاحفة تصدى لها حارس ميلان مايك ماينان على مرتين.

 وبعد ثوانٍ، أضاع أهانور فرصة لا تضيع مهدرا انفراد صريح بالمرمى، بعد كرة وصلته وهو خالي تماما من الرقابة لينفرد ويسدد كرة قوية أعلى من المرمى.

ونجح النيجيري أديمولا لوكمان مهاجم أتالانتا، في تسجيل هدف التعادل بالدقيقة 35، حيث تلقى تمريرة بينية بين المدافعين من بازاليتش، توغل بها يسار المنطقة قبل أن يطلق صاروخا في الشباك، معلنا عن الهدف الأول لفريق لاديا.

قبل انطلاق الشوط الثاني، أجرى ماسيمليانو أليجري مدرب ميلان، تبديلا بإخراج الجناح البرتغالي رافائيل لياو، ليدفع بكريستوفر نكونكو بدلا منه.

بالدقيقة 61 انطلق بارتيساجي ظهير أيسر ميلان بهجمة واعدة من الناحية اليسرى وتوغل حتى مرر عرضية مباشرة باتجاه المرمى أمسك بها الحارس كارنيسكي، وبعد ثوان، خرج سانتياجو خيمينيز مهاجم الروسونيري، بعدما عانى من إصابة بالكاحل، ليحل محله لوفتوس تشيك.

وضاعت فرصة مؤكدة على ميلان بالدقيقة 64، بعدما ارتقى البديل لوفتوس تشيك أعلى من الجميع، لقابل عرضية من زميله بارتيساجي برأسية تفاجأ بها الحارس، لتسقط وتضرب بالمدافع على خط المرمى، ويمسك بها كارنيسكي أخيرا.

ضغط ميلان بقوة كبيرة، وبعد دقيقتين مرر نكونكو عرضية هيأها بارتيساجي بالرأس إلى فوفانا، الذي سدد بدوره كرة خطيرة من أمام نقطة علامة الجزاء، مرت بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى حارس أتالانتا.

هدأ رتم الفريقين تماما لحوالي ربع ساعة لم يظهر فيها حارسي المرمى سواء بأتالانتا أو ميلان، لكن في الدقيقة 81، نفذ دي كيتيلار ركلة ركنية مباشرة داخل المنطقة، قابلها المدافع هين برأسية خطيرة مرت بجوار القائم الأيسر لماينان.

وتألق الحارس ماينان في التصدي لأخطر فرص اللقاء، بعد هجمة مرتدة سريعة استحوذ فيها زاباكوستا على الكرة بالناحية اليسرى ليحصل عليها وينطلق متوغلا باتجاه العمق ويرسل تسديدة ممتازة في المرمى لكن الحارس الفرنسي لميلان تعملق ووضع أطراف أصابعه ليحولها إلى ركنية.

وعاد زاباكوستا ليثير قلق ميلان وجماهيره، فنفذت الركنية داخل منطقة الروسونيري وشتتها الدفاع ليقابلها زاباكوستا بتسديدة أرضية زاحفة من خارج المنطقة وتمر بجوار القائم الأيمن لماينان.

وخلال دقائق فقط، هاجم أصحاب الأرض بضراوة بحثا عن الهدف الثاني بالوقت القاتل، وهذه المرة في الدقيقة 88، راوغ ديميستي بشكل رائع للوفتوس داخل منطقة جزاء ميلان، ليمرر كرة على القائم القريب إلى يونس موسى الذي سدد لكن تدخل حاسم من مدافع ميلان جابيا حال دون وصول الكرة للمرمى، قبل أن يبعدها ماينان بعد ذلك.