لحق روما مجددًا بنابولي، حامل اللقب، في صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعدما فاز على ضيفه بارما بنتيجة (2-1)، اليوم الأربعاء، ضمن منافسات المرحلة التاسعة من المسابقة، فيما أعطت صدمة إقالة المدرب الكرواتي إيجور تودور ثمارها سريعًا في يوفنتوس، بفوزه على ضيفه أودينيزي (3-1).
في العاصمة، وبعدما تخلف مؤقتًا عن نابولي بثلاث نقاط، إثر فوز الأخير على مضيفه ليتشي (1-0) في افتتاح المرحلة، عاد روما ليشارك الفريق الجنوبي الصدارة، قبل رحلته الشاقة يوم الأحد إلى ملعب “سان سيرو”، حيث يلتقي ميلان الثالث الذي يبتعد عنه بثلاث نقاط، بعد تعادله مع أتالانتا (1-1).
ويتفوق نابولي على روما في الصدارة بفارق الأهداف فقط، في ظل تعادلهما على صعيد النقاط.
وبدأ فريق المدرب جان بييرو جاسبيريني المباراة بضربةٍ مبكرة، بعدما تعرّض المهاجم الأيرلندي الجديد، إيفان فيرجسون، لإصابةٍ اضطرته إلى مغادرة الملعب في الدقيقة السابعة، ليحل مكانه الجامايكي ليون بايلي الوافد حديثًا.
واعتقد فريق العاصمة أنه سينهي الشوط الأول متقدمًا ،بعد هدفٍ سجله الأرجنتيني ماتياس سولي، إثر عرضية من البرازيلي ويسلي فرانسا، فشل الدفاع في التعامل معها، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل على التركي زكي شيليك، الذي اعتُبر مؤثرًا في مجريات اللعبة.
الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني، خرج بايلي ليترك مكانه للاعب الوسط المغربي نائل العيناوي، لكن هدف التقدم جاء من المدافع الإسباني ماريو هيرموسو، برأسية قوية إثر تمريرة من الأرجنتيني باولو ديبالا، بعد ركلة ركنية في الدقيقة 63.
وأضاف روما الهدف الثاني في الدقيقة 81 عبر الأوكراني أرتيم دوفبيك، الذي تابع الكرة في الشباك بعدما تصدى الحارس لتسديدته الأولى.
وحاول بارما العودة في الدقائق الأخيرة، ونجح في تقليص الفارق عبر أليساندرو شيركاتي في الدقيقة 86، من ركلة حرة مباشرة، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتجنب الهزيمة الرابعة هذا الموسم.
عودة اليوفي
وفي تورينو، عاد يوفنتوس إلى سكة الانتصارات، بعد ثماني مباريات متتالية دون فوز في الدوري ودوري أبطال أوروبا، وهي السلسلة التي تسببت في إقالة المدرب تودور.
وحقق الفريق فوزًا مقنعًا (3-1) بقيادة المدرب المؤقت، ماسيمو برامبيلا، مدرب فريق الشباب، بانتظار تعيين مدرب جديد، يُرجح أن يكون لوتشانو سباليتي.
واستهل يوفنتوس اللقاء بقوة، إذ تقدم مبكرًا من ركلة جزاء نفذها الصربي دوشان فلاهوفيتش في الدقيقة الخامسة، بعد عرقلته داخل المنطقة. ثم ألغى الحكم هدفًا آخر لفلاهوفيتش، بسبب تسلل زميله الأمريكي ويستون ماكيني.
وضغط يوفنتوس بقوة لإضافة الهدف الثاني، لكنه أهدر فرصًا عدة، قبل أن يعاقبه أودينيزي بهدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، عبر نيكولو زانيولو، الذي استغل خطأ دفاعيًا فادحًا.
لكن الفريق المضيف عاد للتقدم عبر المدافع فيديريكو جاتي، في الدقيقة 67 برأسية رائعة، إثر ركلة ركنية نفذها أندريا كامبياسو بذكاء.
وفي الدقيقة 78، تصدى القائم لتسديدة كينان يلدز، قبل أن يتمكن اللاعب نفسه من حسم النتيجة لصالح فريقه، بتسجيل الهدف الثالث من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، لينتهي اللقاء بفوز مهم أعاد الثقة إلى “السيدة العجوز”.
أما كومو، فواصل نتائجه المميزة مع المدرب الإسباني سيسك فابريجاس، بعدما حافظ على سجله الخالي من الهزائم في سبع مباريات متتالية، بفوزه على ضيفه تورينو (3-1).
وسجل أهداف كومو كل من: دوفيكاس وبوش وفويفودا، بينما أحرز سردار هدف تورينو الوحيد.
صراع الدوري الإيطالي
يبدو الصراع على لقب الدوري الإيطالي، هذا الموسم، أكثر اشتعالًا من السنوات الماضية، إذ يشهد تنافسًا رباعيًا مثيرًا بين روما ونابولي وميلان وإنتر ميلان، في وقت بدأت فيه فرق مثل يوفنتوس ولاتسيو وأتالانتا تُظهر مؤشرات على العودة إلى الواجهة.
روما يسير بثبات، معتمدًا على صلابة دفاعية وانضباط تكتيكي، جعله أحد أكثر الفرق استقرارًا هذا الموسم، بينما يحاول نابولي استعادة بريقه بعد بداية متذبذبة.
أما ميلان فيقدّم عروضًا متوازنة، رغم بعض الإصابات المؤثرة. في المقابل، يسعى إنتر لاستعادة الزعامة المحلية، بعد موسمٍ شهد تراجعًا في الأمتار الأخيرة، ويبدو أكثر استقرارًا فنيًا.
ويحاول يوفنتوس العودة إلى سكة البطولات، بعد فترةٍ من التراجع الإداري والفني، بينما يراهن أتالانتا ولاتسيو على تأمين مقعدٍ أوروبي على الأقل.
ومع هذا الزخم، يبدو أن الدوري الإيطالي يستعيد مكانته القديمة، كأحد أكثر الدوريات تنافسية في أوروبا، حيث لا يمكن التنبؤ بنتيجة أي مباراة بسهولة، ولا يُعرف من سيكون صاحب الكلمة الأخيرة في سباق “الاسكوديتو”.
