ميكيل: آرسنال يملك أقوى تشكيلة في العالم.. والثنائية أو كارثة لأرتيتا!

ميكيل: آرسنال يملك أقوى تشكيلة في العالم.. والثنائية أو كارثة لأرتيتا!
حجم الخط:

أكد جون أوبي ميكيل لاعب تشيلسي السابق، أن آرسنال بات المرشح الأبرز للفوز بلقبي الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم، مشيدا بعمل ميكيل أرتيتا مدرب الجانرز، وبالعمق الكبير الذي يمتلكه في تشكيلته.

ويتصدر آرسنال جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق أربع نقاط عن أقرب ملاحقيه، كما يتفوق بفارق سبع نقاط كاملة عن حامل اللقب ليفربول، في وقت يواصل فيه الفريق أداء لافتا على الصعيد الأوروبي، بعدما حقق ثلاثة انتصارات متتالية في دور المجموعات أمام أتلتيك بيلباو وأولمبياكوس وأتلتيكو مدريد، من دون أن تهتز شباكه بأي هدف.

وقال ميكيل، في حلقته الجديدة من برنامجه “ذا أوبي وان بودكاست”: “أعتقد أن هذا الموسم هو موسم آرسنال، وإذا لم يفز أرتيتا بالدوري الآن فسيكون ذلك إخفاقا كبيرا، ستكون كارثة لأرتيتا. التشكيلة التي يمتلكها مرعبة بكل معنى الكلمة”.

وأضاف: “آرسنال لا يملك فقط أفضل فريق في إنجلترا، بل في أوروبا كلها. أراهن أنه لا يوجد أي ناد في العالم يمتلك عمقًا في التشكيلة مثل آرسنال الآن”.

وأوضح اللاعب النيجيري أن ما يميز فريق أرتيتا هذا الموسم ليس فقط التشكيلة الأساسية، بل أيضا البدلاء القادرون على تغيير مجريات المباريات.

وتابع: “الأمر لا يتعلق فقط بالـ11 لاعبًا الأساسيين، بل بمن يأتي من على مقاعد البدلاء ويقلب النتيجة. لقد رأينا كيف دخل مارتينيلي من الدكة ليسجل أهداف الفوز، وكيف يساهم اللاعبون البدلاء في صنع الفارق حتى في غياب المصابين مثل هافيرتز”.

وأكمل ميكيل حديثه بنبرة حاسمة: “بكل صراحة، هذا اللقب ملك لآرسنال ليخسره. الفريق يمتلك كل المقومات لتحقيقه. مانشستر سيتي ليس في أفضل حالاته، وليفربول يعاني من التذبذب، أما تشيلسي فلا يملك الخبرة الكافية للمنافسة على اللقب”.

وأردف: “داخل غرفة ملابس آرسنال، هم يعرفون ذلك جيدا. في قرارة أنفسهم يعلمون أن هذا هو العام الذي يجب أن يتوجوا فيه بالدوري. أستطيع أن أشعر بهذا الإيمان الجديد، هناك تحول ذهني واضح داخل الفريق. إنهم يؤمنون بأنفسهم أكثر من أي وقت مضى”.

وأكد لاعب تشيلسي السابق أن التغيير العقلي الذي طرأ على آرسنال هو ما يجعلهم أقرب إلى تحقيق الحلم، مضيفا: “أستطيع أن أرى اختلافا في طريقة تفكيرهم، أصبح لديهم نضج وثقة. هذه هي اللحظة التي كان ينتظرها النادي منذ سنوات طويلة، وأعتقد أن أرتيتا يعرف تمامًا أن الفرصة الذهبية أمامه الآن”.

ولم يكتف ميكيل بالحديث عن الدوري الإنجليزي، بل ذهب أبعد من ذلك، معتبرًا أن آرسنال قادر على الجمع بين اللقبين المحلي والأوروبي.

واستطرد: “لا أقول فقط إنهم قادرون على الفوز بالبريميرليج، بل أرى أنهم يستطيعون الفوز بدوري أبطال أوروبا أيضًا. الفريق متكامل بشكل مذهل، والطريقة التي يلعبون بها مخيفة لأي خصم”.

وأشار ميكيل إلى أن الأداء الدفاعي الصلب الذي أظهره الفريق في البطولة القارية، دون استقبال أي هدف في ثلاث مباريات، يؤكد أنه بات ناضجًا تكتيكيًا بما يكفي للمنافسة على كل الجبهات.

ورغم النتائج المميزة، فقد تعرض آرسنال لبعض الانتقادات من محللين وجماهير بسبب اعتماد الفريق الكبير على الكرات الثابتة، إذ سجل فقط خمسة أهداف من اللعب المفتوح من أصل 16 هدفًا له في الدوري حتى الآن.

لكن ميكيل دافع عن أرتيتا بقوة، قائلا: “لا يهم كيف تسجل، ولا كيف تفوز بالمباريات أو تحصد اللقب، المهم أن تفوز. هذه هي الحقيقة في كرة القدم الحديثة”.

ومع ذلك، شدد على ضرورة استثمار القدرات الإبداعية داخل الفريق بشكل أفضل، متابعا: “حين تملك لاعبين مثل ديكلان رايس وزوبيميندي وإيزي وجيوكيريس وساكا ومارتينيلي ومادويكي، لا يمكن أن تكتفي بالأهداف من الكرات الثابتة فقط. يجب أن تجد طريقة لخلق الفرص من اللعب المفتوح”.

وأوضح: “هذه المشكلة ليست جديدة، فقد بدأت منذ الموسم الماضي. آرسنال يعتمد كثيرا على الركلات الركنية ورميات التماس والكرات العرضية التي يحولها المدافعون مثل جابرييل وساليبا. لكن لا أقول ذلك كنوع من الانتقاد، لأن الفوز يبقى فوزا في النهاية. لديهم الحق في تحقيق الانتصارات بالطريقة التي تناسبهم”.

واستطرد ميكيل حديثه قائلا: “لكن عندما تنفق أكثر من مليار جنيه إسترليني خلال ست أو سبع سنوات من إعادة البناء، يجب أن يكون لديك أسلوب واضح للفوز من اللعب المفتوح أيضا. ومع ذلك، يجب أن نمنحهم التقدير الكامل؛ لأنهم يجدون دائمًا طريقة للفوز، ويؤدون المطلوب منهم بأفضل شكل”.

وأثنى ميكيل على الدور الكبير الذي يقوم به المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا، مؤكدا أنه “المدرب الذي يعرف تماما كيف يوظف كل لاعب في مكانه، وكيف يدير التوازن بين عناصر الخبرة والشباب”.

واختتم لاعب تشيلسي السابق حديثه قائلا: “أرتيتا بنى فريقه على أسس واضحة. لديه مشروع طويل المدى، والآن وصل إلى مرحلة النضج. ما فعله في ثلاث سنوات فقط شيء مذهل. لديه فريق منظم، قادر على المنافسة محليا وأوروبيا، وهو يدير الضغط الإعلامي والجماهيري بذكاء”.