محمد السيد يغيب عن مباراة البنك الأهلي.. وقرار تحفيزي للاعبي الزمالك

محمد السيد يغيب عن مباراة البنك الأهلي.. وقرار تحفيزي للاعبي الزمالك
حجم الخط:

أعلن البلجيكي يانيك فيريرا، المدير الفني للزمالك، عن القائمة التي ستخوض مباراة البنك الأهلي، المقرر لها مساء غدٍ الخميس، على ملعب استاد القاهرة الدولي، ضمن منافسات الجولة 12 من مسابقة الدوري المصري الممتاز.

وجاءت قائمة الزمالك على النحو التالي:

حراسة المرمى: محمد صبحي – مهدي سليمان – محمود الشناوي.

الدفاع: عمر جابر – بارون أوشينج – محمود حمدي “الونش” – حسام عبد المجيد – محمد إسماعيل – أحمد فتوح – محمود بنتايج.

الوسط: نبيل عماد دونجا – أحمد ربيع – محمد شحاتة – سيف جعفر – عبد الله السعيد – ناصر ماهر – عبد الحميد معالي – شيكو بانزا – خوان بيزيرا.

الهجوم: عدي الدباغ – سيف الجزيري – عمرو ناصر.

وشهدت القائمة النهائية للزمالك التي اختارها فيريرا تعديلات وغيابات مهمة، أبرزها استمرار استبعاد اللاعب الشاب محمد السيد، الذي كان محط جدل واسع وهجوم جماهيري في الأيام الماضية، خصوصا عقب إهداره لضربة جزاء كان قد تصدى لتنفيذها.

ورغم دفاع فيريرا عن محمد السيد في المباراة الأخيرة أمام ديكيداها الصومالي ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية، إلا أن اللاعب تم استبعاده من القائمة.

وركزت جماهير الزمالك التي حضرت المباراة الماضية هتافاتها ضد محمد السيد لاعب الوسط الصاعد، الذي خاض المباراة كاملة وطلبت استبداله على خلفية أزمة تجديد عقده.

ورفض محمد السيد (20 عاما) تجديد عقده الذي ينتهي في يونيو/ حزيران المقبل في ظل أنباء حول تفاوضه للرحيل للأهلي المصري عقب نهاية ارتباطه بالزمالك.

وزاد الغضب الجماهيري مع تمسك المدرب يانيك فيريرا ببقاء اللاعب، بل ومنحه فرصة التسجيل بتسديد ضربة جزاء، والتي أهدرها اللاعب في الشوط الثاني من مباراة ديكيداها الصومالي.

وتعقدت مفاوضات تجديد عقد اللاعب الشاب، الذي يعتبر أحد أبرز مواهب الزمالك، بعد أن وصلت إلى نقطة خلاف جوهرية تتعلق بالمطالب المالية خارج إطار العقد الرسمي.

وعلى الرغم من موافقة اللاعب على القيمة الأساسية المقترحة من النادي لمدة أربعة مواسم، إلا أن طلب الحصول على “منحة توقيع” قدرها 5 ملايين جنيه أدى إلى توقف المباحثات في الوقت الراهن.

وجاءت هذه التطورات في أعقاب جلسة حاسمة جمعت قيادات نادي الزمالك بممثل اللاعب، حيث حاول الطرفان وضع اللمسات النهائية على الاتفاق قبل حلول الموعد النهائي الذي كان قد حدده المدير الرياضي، جون إدوارد.

كما شهدت القائمة غياب عدد من العناصر الهامة لأسباب مختلفة تفرض على فيريرا حلولاً بديلة في التشكيل فتم استبعاد كل من آدم كايد وأحمد شريف وناصر منسي بسبب عدم اكتمال الجاهزية البدنية ودخولهما في مرحلة العلاج والتأهيل من الإصابات التي لحقت بهما مؤخرا.

وجاءت قرارات الاستبعاد الفني لتشمل عددة أسماء، هي: محمود جهاد وأحمد حمدي وصلاح مصدق ومحمد عواد. 

ويُعد غياب محمد عواد، الحارس الدولي، عن القائمة استمرارا لنهج فيريرا في الاعتماد على محمد صبحي بشكل أساسي، ما يؤكد أن الحارس السابق بات خارج حسابات المدير الفني في المرحلة الحالية.

ويعول الجهاز الفني على الأسماء المتاحة، خاصة عودة محمود حمدي “الونش” كقوة دفاعية، بالإضافة إلى تواجد اللاعبين الجدد في خط الوسط مثل عبد الله السعيد وناصر ماهر لتعزيز القدرة الهجومية للفريق.

وتُعد مواجهة البنك الأهلي محكا حقيقيا للزمالك لتحقيق انتصار يعيد الثقة للجماهير ويُحسن موقع الفريق في جدول الترتيب، بعيداً عن الأزمات الإدارية وتداعياتها الخارجية.

وفي خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار داخل غرفة ملابس الفريق الأول لكرة القدم، أنهت إدارة نادي الزمالك، برئاسة الكابتن حسين لبيب، جزءا من أزمة المستحقات المالية المتأخرة للاعبي الفريق.

وجاء هذا التحرك الإداري السريع، الذي قاده المدير الرياضي جون إدوارد بالتنسيق مع مجلس الإدارة، بهدف تصفية الأجواء وتوفير دفعة معنوية قوية للاعبين قبل خوضهم مواجهة البنك الأهلي الحاسمة في الدوري الممتاز، والاستعداد للبطولات القارية المقبلة.

وأكدت مصادر داخل الزمالك أن الإدارة نجحت في تدبير جزء من الموارد المالية اللازمة، حيث تم صرف دفعة من المستحقات المتأخرة للاعبين.

وجاء هذا السداد استجابة لـ “غضب مكتوم” داخل الفريق، وتجنباً لتفاقم الأزمات التي كادت أن تدفع بعض اللاعبين، وخاصة الأجانب منهم (مثل خوان بيزيرا ومحمود بنتايج)، إلى تقديم شكاوى رسمية أو فسخ عقودهم، وهو ما كان يمثل تهديدا خطيرا لاستقرار الأبيض.

وأكد مسؤولو النادي أن سداد جزء من هذه المستحقات المتأخرة يأتي في ظل التحديات المالية الصعبة التي يمر بها النادي، ولكنه يمثل أولوية قصوى لضمان تركيز اللاعبين على المستطيل الأخضر.

ويعكس التحرك الإداري لسداد المستحقات المتأخرة قبل مواجهة البنك الأهلي إدراك الإدارة لأهمية العامل النفسي في كرة القدم. فدفع هذه المستحقات، ولو جزئيا، يُعتبر بمثابة دفعة معنوية ضخمة للاعبين، ويُعزز الحافز داخل الفريق قبل الدخول في سلسلة من المباريات الحاسمة في الدوري الممتاز.