كيف يخطف سينر صدارة التصنيف العالمي للتنس من ألكاراز؟

كيف يخطف سينر صدارة التصنيف العالمي للتنس من ألكاراز؟
حجم الخط:

يملك الإيطالي يانيك سينر فرصة لاستعادة صدارة التصنيف العالمي للتنس، من غريمه الإسباني كارلوس ألكاراز هذا الأسبوع، خلال بطولة باريس للماسترز.

وانتزع ألكاراز الصدارة من منافسه بعد فوزه ببطولة أمريكا المفتوحة وحافظ عليها منذ ذلك الحين، ويمكن للإيطالي أن يعاقب منافسه الإسباني في آخر بطولات الماسترز فئة 1,000 نقطة لهذا الموسم.

الكرة في ملعي سينر

يجب على سينر أن يفوز بلقب البطولة لتتاح له فرصة العودة إلى المركز الأول عالميا يوم الإثنين المقبل.

وإذا رفع اللاعب البالغ من العمر 24 عاما الكأس ولم يصل ألكاراز إلى الدور نصف النهائي، فستتغير صدارة التصنيف.

وإذا لم يفز سينر بأول لقب له في الماسترز هذا الموسم، فلن تتاح له فرصة العودة إلى المركز الأول.

ويمكن لألكاراز أن يضمن احتفاظه بالمركز الأول من خلال التقدم إلى الدور نصف النهائي.

المعركة على صدارة نهاية العام

بغض النظر عما سيحدث هذا الأسبوع، يظل ألكاراز مسيطرا بقوة على معركة المصنف الأول عالميا لنهاية العام.

ويتصدر الإسباني حاليا السباق المباشر إلى تورينو، وهو مقياس لمعركة صدارة نهاية العام، بفارق 2,040 نقطة.

ويجب على سينر، الذي سيواجه زيزو بيرجس في مباراته الافتتاحية في فرنسا، أن يقلص الفارق ليصبح في حدود 1,750 نقطة بنهاية بطولة باريس للماسترز لتكون لديه أي فرصة للمطالبة بلقب المصنف الأول لنهاية العام للمرة الثانية.

وتتبقى بطولات من فئة 250 نقطة في أثينا وميتز (لم يدخلها ألكاراز ولا سينر)، ثم نهائيات نيتو لرابطة محترفي التنس، حيث يحصل البطل الذي لا يهزم في أي لقاء على 1,500 نقطة.

ويبدأ ألكاراز مشواره في البطولة اليوم الثلاثاء عندما يواجه البريطاني كاميرون نوري في الدور الثاني.

المصنف الأول في باريس

من الإرسالات القوية لبوريس بيكر وكرات “الفولي” الرشيقة لستيفان إيدبرج في الثمانينات والتسعينات، إلى هيمنة الخط الخلفي التي لا تلين لنجوم الجولة اليوم مثل نوفاك ديوكوفيتش ودانييل ميدفيديف، لطالما كانت بطولة باريس بمثابة ساحة اختبار لأعضاء نادي المصنفين الأوائل عالميا.

ومنذ أن اكتسبت البطولة هويتها الجديدة في عام 1986، حصد تسعة من أعضاء نادي المصنفين الأوائل مجتمعين 21 لقبا في هذا الحدث الذي يقام على الملاعب الصلبة الداخلية، هذا العام، سيكون ألكاراز وسينر من بين المرشحين للانضمام إلى هذه القائمة النخبوية (التتويج باللقب للاعبين الذين سبق وأن اعتلوا صدارة التصنيف العالمي).

ويمتلك ديوكوفيتش، الذي يتصدر نادي المصنفين الأوائل بـ 428 أسبوعا إجماليا على قمة تصنيف، رقما قياسيا بسبعة ألقاب في البطولة، وشكل تتويجه الأخير في باريس عام 2023 لقبه الأربعين في بطولات الماسترز، موسعا بذلك رقمه القياسي.

أما ميدفيديف فهو من بين أعضاء نادي المصنفين الأوائل المشاركين في باريس هذا العام، ويتمتع اللاعب البالغ من العمر 29 عاما بحالة جيدة بعد فوزه بلقب ألماتي، وهو لقبه الأول منذ أكثر من عامين، وفاز ميدفيديف بلقب باريس في عام 2020، بعد أن قدم عودة رائعة في النهائي ضد ألكسندر زفيريف، فبعد تأخره (5-7) و(3-4)، فاز ميدفيديف بتسع من آخر 10 أشواط ليقلب مسار المباراة ومسار موسمه، بعدما توج بعدها بأسبوعين بلقب البطولة الختامية.

ولطالما كان الفوز بباريس نذيرا للنجاح في نهائيات نيتو لرابطة محترفي التنس، كما أظهر آندي موراي في عام 2016، أنهى موراي العام بسلسلة انتصارات متتالية بلغت 24 مباراة، وحصد لقبه الوحيد في باريس للماسترز والذي كان أيضا آخر لقب ماسترز له، قبل أن يهزم ديوكوفيتش في نهائيات نيتو لرابطة محترفي التنس، وهي المباراة التي حسمت لقب المصنف الأول عالميا لنهاية العام.

ووجد روجر فيدرر، أحد أكثر أيقونات التنس إنجازا بـ 103 ألقاب على مستوى الجولة، أن باريس كانت تحدياً أصعب، فقد فاز فيدرر بباريس للماسترز مرة واحدة فقط، في عام 2011، منهياً الموسم بسلسلة انتصارات متتالية بلغت 17 مباراة.

وتحولت باريس للماسترز من ملاعب “الكاربت” إلى الملاعب الصلبة في عام 2007، ولكن حتى خلال حقبة السابقة، كانت الظروف تفضل لاعبي الخط الخلفي ذوي الضربات القوية مثل مارت سافين، الذي حصد ثلاثة من الألقاب الخمسة الأولى في القرن الحادي والعشرين (2000، 2002، 2004).

وصل سافين أيضا إلى نهائي 1999 لكنه سقط أمام أندريه أجاسي، الذي حصد، إلى جانب منافسه بيت سامبراس، ألقابا متعددة في باريس خلال التسعينات، وأكمل أجاسي ثنائية باريس النادرة في عام 1999، حيث فاز بكل من رولان جاروس والحدث الداخلي في نوفمبر، وجاء انتصاره الأول في باريس ماسترز في عام 1994.

وبين انتصارات أجاسي في باريس، حصد سامبراس اللقب مرتين. في عام 1997، كانت باريس واحدة من ثمانية ألقاب حصدها سامبراس في ذلك العام وحده، وفي عام 1995، حصد الأمريكي لقب باريس بفوزه على بيكر في النهائي. وكان بيكر أول لاعب يحصد ثلاثة ألقاب في باريس (1986، 1989، 1992).

وساعدت لعبة إيدبرج العدوانية ومهاراته الاستثنائية في الشبكة على حمله إلى لقب باريس عام 1990، وفي إعادة لنهائي ويمبلدون الملحمي في خمس مجموعات لذلك العام، كان نهائي باريس أقل درامية بكثير، فقد انسحب بيكر بعد ستة أشواط فقط بسبب إصابة في الفخذ، كان هذا هو الانسحاب الوحيد في 35 مواجهة بين إيدبرج وبيكر.

ولم يحقق المصنفان الأولان هذا العام، ألكاراز وسينر، أي انتصار في باريس للماسترز بعد، فهل تشهد النسخة الأخيرة تتويج أحدهما بالكأس في غضون أسبوع؟