فوز هزيل لنابولي يؤمن صدارة الكالتشيو

فوز هزيل لنابولي يؤمن صدارة الكالتشيو
حجم الخط:

عاد نابولي بفوز غير مقنع من ليتشي، 1-0، الثلاثاء، في افتتاح المرحلة التاسعة من الدوري الإيطالي، في أولى مبارياته بغياب نجمه البلجيكي كيفن دي بروين الذي سيبتعد لفترة طويلة.

وانتظر نابولي حتى الدقيقة 69 ليسجل له الكاميروني فرانك أنجويسا هدف المباراة الوحيد برأسية، بعدما كان الحارس الصربي فانيا ميلينكوفيتش-سافيتش أنقذه بتصديه لركلة جزاء (55).

وابتعد نابولي بالصدارة بـ21 نقطة، بفارق 3 نقاط عن روما الذي كان شاركه إياها، قبل خوض فريق العاصمة مباراته المقبلة مع ضيفه بارما الأربعاء.

أما ليتشي فقد تجرّع خسارته الخامسة وتجمّد رصيده عند ست نقاط في المركز 16 موقتا.

وخاض نابولي المباراة بغياب لاعب الوسط الدولي دي بروين الذي أعلن مدير الفريق جابرييلي أوريالي قبل المباراة، غيابه لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر بسبب الإصابة.

وسجل البلجيكي الهدف الافتتاحي في الفوز على إنتر 3-1، منافسه المباشر على اللقب، السبت، لكنه توقّف مباشرة بعد تنفيذ ركلة جزاء واضطر لمغادرة المباراة وعدم إكمالها.

سجل دي بروين (34 عاما) أربعة أهداف منذ انضمامه إلى نابولي قادما من مانشستر سيتي في الصيف، ثلاثة منها من ركلات جزاء وواحد من ركلة حرة مباشرة.

لكن أوريالي حمل بعض الأخبار السارة لجماهير نابولي، إذ أعلن أن المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو سيعود إلى التدريبات هذا الأسبوع، من دون أن يحدد موعد جاهزيته للمشاركة في المباريات.

أمام ليتشي، بدا نابولي باهتا، إذ لم يكن دي بروين الغائب الوحيد، في ظل استمرار غياب لاعب الوسط السلوفاكي ستانسيلاف لوبوتكا للمباراة الرابعة تواليا للإصابة.

وعلى الرغم من بسطه سيطرة شبه كاملة على الشوط الأول، اكتفى لاعبو نابولي بتسديدة واحدة على المرمى.

ولم يتغيّر الحال في الشوط الثاني، بل كاد أصحاب الأرض يصعقون ضيوفهم بهدف السبق حين حصلوا على ركلة جزاء أكدها حكم الفيديو المساعد “في أيه آر”، إلا أن ميلينكوفيتش-سافيتش أبقى فريقه في الأجواء بتصديه لتسديدة الشاب فرانتشيسكو كاماردا (55).

ردُّ نابولي جاء برأسية أنجويسا المتألق هجوميا هذا الموسم، حين ارتقى لكرة البديل البرازيلي دافيد نيريس الذي نفذها من ركلة حرة قابلها الكاميروني برأسه إلى المرمى، مسجلا رابع أهدافه في الدوري (69).

وفي ظل تواضع الخصم، حافظ نابولي على تقدمه حتى صافرة النهاية من دون أن يقدّم شيئا جديدا.

وكان نابولي قد حقق انتصارا ثمينا الجولة الماضية على ضيفه إنتر ميلان (3-1)، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب دييجو أرماندو مارادونا، السبت، ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري الإيطالي.

تقدم نابولي في الدقيقة 33 عبر كيفن دي بروين، من ركلة جزاء، قبل أن يضيف سكوت ماكتوميناي الهدف الثاني، في الدقيقة 54.

وقلص التركي هاكان تشالهانوجلو النتيجة، من ركلة جزاء لإنتر ميلان في الدقيقة 59، لكن أندريه-فرانك أنجويسا أعاد الفارق كما كان، بتسجيل الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الدقيقة 66.

واستعاد البارتينوبي توازنه بانتصاره الكبير على النيراتزوري، بعد سقوطه المفاجئ أمام آيندهوفن الهولندي (6-2) في دوري أبطال أوروبا.

التشكيل

دخل نابولي اللقاء بقيادة مدربه أنطونيو كونتي، معتمدًا على طريقة 4-1-4-1، في ظل معاناة الفريق من غياب مهاجميه الأساسيين، روميلو لوكاكو، والوافد الجديد راسموس هويلوند.

ورغم وجود لورينزو لوكا ضمن قائمة الفريق، قرر كونتي الإبقاء عليه على مقاعد البدلاء، والاعتماد على مهاجم وهمي في البداية، مع تشكيل دفاعي ضم دي لورينزو، بونجيورنو، خيسوس، وسبينازولا، وأمامهم لاعب الارتكاز جيلمور.

وفي وسط الميدان اعتمد كونتي على بوليتانو وماكتوميناي على الطرفين، مع تواجد دي بروين وأنجويسا خلف المهاجم الوهمي ديفيد نيريس.

أما إنتر ميلان بقيادة المدرب كريستيان كيفو، فدخل اللقاء بتشكيله الأساسي المعتاد دون تغييرات كبيرة، حيث قاد الدفاع أتشيربي إلى جانب أكانجي وباستوني، وفي خط الوسط بدأ دومفريس يمينًا وبجواره باريلا، تشالهانوجلو، ميختاريان، وعلى الجهة اليسرى ديماركو، بينما قاد الهجوم الثنائي أنجي بوني ولاوتارو مارتينيز.

معاقبة الحكم

تجه رابطة الحكام الإيطالية، لاستبعاد حكام المباراة التي جمعت نابولي بضيفه إنتر ميلان، أمس السبت، في الجولة الثامنة من عمر الكالتشيو.

واتخذ الحكم الرئيسي ماوريسيو مارياني، ومساعده دانييلي بيندوني، قرارًا مثيرًا باحتساب ركلة جزاء مشكوك في صحتها لصالح نابولي، أخذ بها الباراتينوبي زمام المبادرة وفتحت اللقاء على مصراعيه، حتى انتهت بفوز فريق المدرب أنطونيو كونتي بنتيجة 3-1.

وبدأت اللعبة بتوغل جيوفاني دي لورينزو ظهير أيمن وقائد نابولي، داخل منطقة الجزاء، وسقط على أرض الملعب، بعدما وضع قدمه أمام هنريك مخيتريان لاعب وسط إنتر، أي أنه لم يحدث أي احتكاك يُذكر.

وبدت ركلة الجزاء غريبة، لأن الحكم أدار ظهره للقطة، وتابع الهجمة المرتدة، لكن بعد 8 ثوانٍ أطلق صافرته، بعد أن أخبره مساعده، على ما يبدو، أنها مخالفة.

وبحسب تقرير صحفي صادر عن صحيفة “لاجازيتا ديللو سبورت” اليوم الأحد، فإن لجنة الحكام الإيطالية توصلت إلى أنه ما كان يجب احتساب ركلة جزاء لنابولي، وأنها غير صحيحة.

وأضافت “الحكم المساعد بيندوني، هو من أشار في البداية إلى ركلة جزاء، وأن مارياني لم يحتسبها في البداية، ثم غيّر رأيه بعد مراجعة تقنية الفيديو، ويُعد بيندوني هو الأكثر تعرضًا للانتقادات بسبب الإشارة إلى ركلة الجزاء، على الرغم من أن مارياني تعرض أيضًا لانتقادات لتغيير قراره الأصلي”.

ونوهت إلى أن الحكام المسؤولين عن تقنية الفيديو، هم الأقل مسؤولية من بين الحكام جميعا سواء الساحة أو المساعد، حيث كان يجب أيضًا أن يراجعوا الحكم في قراره، ويرى الحالة على الشاشة.

وختمت بأنه سيتم استبعاد الحكمين من إدارة مباريات الجولة القادمة من الدوري الإيطالي على الأقل كعقوبة، على احتساب ركلة جزاء غير صحيحة، فيما قد يتم استبعادهم لفترة أطول.

Getty Images

Getty Images

Getty Images