محمود الخطيب: استاد الأهلي هو المشروع الكبير.. ولا نقبل سوى بالألقاب والبطولات

محمود الخطيب: استاد الأهلي هو المشروع الكبير.. ولا نقبل سوى بالألقاب والبطولات
حجم الخط:

اختتم محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، ندواته الانتخابية استعدادًا لانتخابات القلعة الحمراء، المقرر إقامتها الجمعة المقبل، لاختيار مجلس إدارة جديد يقود النادي لمدة 4 سنوات خلال الفترة من 2025 إلى 2029.

وقال الخطيب، خلال ندوته الأخيرة اليوم، إنه يُشيد بدور شركة “القلعة الحمراء” المنفذة لمشروع استاد النادي الأهلي بفرع الشيخ زايد، مؤكدًا أن هذا المشروع يُمثل أحد أهم أحلام الجماهير الحمراء التي طال انتظارها.

وأضاف: “ستاد الأهلي كان الحلم الكبير الذي راود جماهير وأبناء النادي لسنوات طويلة، والحمد لله نجحنا في تحويله إلى واقع ملموس بفضل العمل الجاد والتخطيط الدقيق. وأتوجه بالشكر إلى كل القائمين على هذا المشروع العملاق لما يبذلونه من جهد والتزام من أجل افتتاحه في الموعد المحدد ووفقًا للخطة الزمنية الموضوعة”.

وأوضح أن الأهلي يسير وفق رؤية شاملة تهدف إلى ترسيخ مكانته على القمة في كل الألعاب، مشيرًا إلى أن “النادي يضم 19 لعبة مختلفة، والأهلي بطبيعته لا يقبل إلا بالمنافسة على الألقاب، لأن ثقافة المركز الأول جزء من تاريخه وهويته”.

وشدّد الخطيب على أن إنشاء شركات الأهلي الثلاث جاء في إطار إستراتيجية واضحة لتوفير موارد مالية مستدامة تدعم النشاط الرياضي، وتلبي احتياجات جميع الفرق، مؤكدًا أن الهدف هو تحقيق التوازن بين التميز الرياضي والاستقرار المالي بما يليق باسم ومكانة الأهلي كأكبر نادٍ في إفريقيا والمنطقة العربية.

الأهلي مؤسسة وطنية

وأكد محمود الخطيب أن الأهلي لم يكن يومًا مجرد نادٍ رياضي، بل مؤسسة وطنية تضطلع بدور مجتمعي وإنساني مؤثر، يسير جنبًا إلى جنب مع دوره الرياضي.

وقال إن مؤسسة الأهلي للتنمية المجتمعية أصبحت خلال السنوات الأخيرة نموذجًا يُحتذى به في العمل الأهلي المنظم، بعد نجاحها في تنفيذ عشرات المبادرات والمشروعات التنموية التي استهدفت دعم الفئات الأكثر احتياجًا والمساهمة في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن شعار المؤسسة “الأهلي للجميع” يجسد فلسفة النادي في مدّ يده لكل أبناء الوطن دون تفرقة.

وطالب رئيس النادي أعضاء الجمعية العمومية بمواصلة دعم المؤسسة وتعظيم دورها في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن العمل المجتمعي أحد أعمدة رؤية الأهلي الإستراتيجية، وأن نجاح المؤسسة يعكس روح الانتماء والعطاء التي تميز أبناء القلعة الحمراء.

ووجّه الخطيب تحية تقدير لكل المتطوعين والعاملين في مؤسسة الأهلي للتنمية المجتمعية، مؤكدًا أن جميعهم من أبناء النادي الذين يعملون بإخلاص وإيمان برسالة الأهلي الوطنية.

وأضاف أن المؤسسة تستعد لإطلاق مشروع جديد تحت اسم “بيت الأهلي”، ضمن مجموعة من المبادرات الإنسانية والتنموية المنتظر تنفيذها قريبًا، في إطار سعي الأهلي الدائم إلى توسيع نطاق تأثيره الإيجابي في المجتمع.

ذوو الاحتياجات الخاصة

وجّه محمود الخطيب رسالة تقدير واعتزاز إلى أبطال النادي من ذوي القدرات الخاصة وأسرهم، خلال لقائه بأعضاء الجمعية العمومية بمقر النادي بالجزيرة، مؤكدًا أن دعم هؤلاء الأبطال واجب إنساني ومجتمعي يعتز به الأهلي دائمًا.

وأعرب الخطيب عن امتنانه لأولياء الأمور لما يقدمونه من جهد وتضحيات في سبيل دعم أبنائهم وتمكينهم من ممارسة مختلف الأنشطة الرياضية والاجتماعية داخل النادي، مشيرًا إلى أن مجلس الإدارة على مدار السنوات الثماني الماضية وضع هذا الملف ضمن أولوياته الرئيسية.

وأوضح رئيس الأهلي أن النادي يحرص على توفير الرعاية الكاملة والمناخ المناسب لأبطاله من ذوي القدرات الخاصة، إيمانًا بقدراتهم الفريدة وما يمتلكونه من طاقات يجب استثمارها بالشكل الأمثل، سواء في المجال الرياضي أو الثقافي أو الفني.

وتابع موجّهًا حديثه لأصحاب الهمم: «أنتم فخر للنادي الأهلي.. ونعدكم أن يظل النادي بيتكم الداعم دائمًا في كل خطوة نحو المستقبل».

الحضور للانتخابات

وقال الخطيب إن حضور الجمعية العمومية والمشاركة في التصويت واجب على كل عضو تجاه ناديه وتاريخه، مشددًا على أن الأهلي يستحق من الجميع الإخلاص والعمل والمشاركة الإيجابية في كل ما يخص مستقبله.

وأضاف: “منذ عام 2023، والأطباء يطالبونني بالحصول على راحة لمدة ستة أشهر بسبب ظروفي الصحية، لكن ظروف النادي وقتها كانت صعبة للغاية، خاصة بعد مرض ووفاة العامري فاروق، رحمه الله، وكان من المستحيل أن أبتعد عن عملي في ظل تلك المرحلة الحساسة، لأن الأهلي يستحق منا الكثير، ولذلك تحاملت على نفسي واستمررت في العمل”.

وأوضح: “النادي الأهلي غني بالكوادر والكفاءات المتميزة، وهذا ما جعلني للمرة الأولى أفكر بجدية في حالتي الصحية، وأبلغت مجلس الإدارة وقتها بعدم قدرتي على الاستمرار، لكن ضغوط الأعضاء والجماهير والمسؤولين والأصدقاء دفعتني للتراجع عن القرار”.

وتابع: “بعد تعادل الفريق أمام إنبي شعرت بحزن شديد، ولم أستطع البقاء بعيدًا، فألغيت فترة الراحة التي كنت أنوي الحصول عليها، وتوجهت مباشرة إلى ملعب مختار التتش لعقد جلسة عاجلة مع الجهاز الفني واللاعبين لبحث أسباب تراجع الأداء والعمل على استعادة المسار المعروف عن الأهلي”.