أفاد تقرير صحفي إنجليزي، اليوم الثلاثاء، بأن ريال مدريد وبرشلونة كثفا جهودهما للتعاقد مع مارك جويهي، مدافع كريستال بالاس، والذي أبلغ مدربه أوليفر جلاسنر بأنه لن يجدد عقده الذي ينتهي في يونيو/حزيران 2026.
وكان ليفربول قريبًا من ضم جويهي في الصيف الماضي، حيث خضع اللاعب للكشف الطبي، ولكن مدرب كريستال بالاس، طلب ضم لاعبين لتعويض رحيل جويهي، في حين تعاقد النادي مع لاعب واحد فقط، فهدد بالاستقالة ومن ثم توقفت الصفقة.
وبحسب شبكة “بي بي سي” البريطانية، فقد أثار قرار جويهي بعدم تمديد عقده اهتمامًا فوريًا في جميع الفرق الأوروبية الكبرى.
واعتبره ريال مدريد خليفة طويل الأمد لقلب دفاعه المخضرم أنطونيو روديجر، بينما اعتبره برشلونة حلًا اقتصاديًا في عملية إعادة بناء الفريق الجارية.
وأصبح الدولي الإنجليزي، الذي انضم إلى كريستال بالاس قادمًا من تشيلسي في عام 2021، أحد أكثر المدافعين تألقًا في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويأتي اهتمام ريال مدريد في ظل اعتباره من الإدارة الرياضية “الخيار الأمثل” للتطور الدفاعي للنادي، ومع اقتراب ديفيد ألابا وأنطونيو روديجر من المراحل الأخيرة من مسيرتهما المهنية، يخطط ريال مدريد بنشاط للجيل القادم من المدافعين.
أما برشلونة يسعى جاهدًا بنفس القدر، إذا يخطط المدير الرياضي ديكو والمدرب هانز فليك لضم لاعبين يجمعون بين الجودة الفنية واللياقة البدنية، وقد وُضع اسم جويهي ضمن قائمتهما المختصرة.
لماذا يركض كبار أوروبا نحو جويهي؟
أكدت تقارير صحفية بريطانية، خلال الأيام الماضية، أن اللاعب الدولي الإنجليزي سيتمكن من توقيع اتفاقية ما قبل التعاقد مع نادٍ آخر خلال فتح سوق الانتقالات في يناير/ كانون الثاني المقبل، الأمر الذي يمنح الفرق في القارة الأوروبية ميزة على الفرق المحلية.
وأوضحت شبكة “سكاي سبورتس” أن وضع جويهي مع كريستال بالاس قد يدفع ليفربول إلى إحياء اهتمامه وتقديم عرض مالي للاعب الدولي خلال الفترة المقبلة.
وفي فترة الانتقالات الصيفية، كان جويهي على وشك الانضمام إلى الريدز مقابل 35 مليون جنيه إسترليني (47 مليون دولار)، لكن رئيس نادي بالاس ستيف باريش، ألغى الصفقة قبل ساعات من انتهاء الموعد النهائي لأن الإيجلز لم يتمكنوا من العثور على بديل مناسب.
وبحسب تقرير صادر عن “سكاي سبورتس”، من غير المرجح أن يسمح بالاس لجويهي بالرحيل مقابل صفقة مخفضة في فترة الانتقالات الشتوية.
جلاسنر يعلنها صراحة: كنت أريد بقاء جويهي
أعلن جلاسنر، خلال مؤتمر صحفي التقديمي لمباراة بورنموث ضمن منافسات الجولة الثامنة من البريميرليج، أن جويهي سيغادر كريستال بالاس.
ورغم أن المدرب النمساوي أوضح أن إدارة النادي كانت ترغب في بقاء جويهي (26 عامًا)، إلا أن رغبة اللاعب في مغادرة النادي لم تكن مفاجئة.
وقال جلاسنر، خلال المؤتمر: “أعتقد أن مارك قد أخبرنا بالفعل أنه لن يوقع عقدًا جديدًا، لذلك سيغادر العام المقبل”.
وأضاف: “كان النادي يرغب في بقاء جويهي.. لقد عرضوا على مارك عقدًا جديدًا. لكنه قال: (لا، أريد أن أفعل شيئًا مختلفًا)، وهذا أمر طبيعي”.
واستكمل مدرب كريستال بالاس: “وبالنسبة لنا، السؤال هو: كيف يمكننا التعامل مع هذه الحالة؟ ما هي أفضل طريقة لاتخاذ هذه الخطوة التالية؟ وهذا يتعلق بكيفية تواصلنا معًا”.
باريش يكشف كواليس قصة جويهي
قرار رئيس كريستال بالاس ستيف باريش، بمنع انتقال جيهي إلى ليفربول في اللحظة الأخيرة يمكن اعتباره قرارًا قصير النظر.
بتراجعه عن الصفقة، سمح لجويهي بالرحيل مجانًا في عام 2026، مع علم الجميع في النادي أنه لن يكون مستعدًا لتوقيع عقد جديد.
وقال باريش، في مقابلة حديثة مع “talkSPORT”: “إنه قرار صعب. الأمر بسيط، فهذه الأمور ليست أبدًا أبيض أو أسود. قررت في النهاية، بناءً على النصيحة التي تلقيتها وأيضًا بناءً على رأيي، أننا سنحظى بموسم أفضل إذا احتفظنا بمارك. نحن لا نخمن في هذه الأمور.
وأضاف: “إذا نظرت إلى الأمر بعقلانية، وإذا نظرت إلى ما يستحق مكانًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، وحقيقة أننا نشارك في دوري الكونفرنس لأول مرة في تاريخنا، فهذه مجموعة ظروف غير عادية إلى حد ما للاحتفاظ بلاعب”.
واستكمل: “إذا كنا نناضل بين الفارق بين المركز العاشر والمركز الرابع عشر، وإذا كان هذا هو الفارق بين الاحتفاظ بمارك وتركه يرحل، فربما كنا سنقول: “حسنًا، يجب أن نأخذ المال”.
هل تتكرر خطة ريال مدريد مع جويهي؟
تؤكد هذه الأخبار ما كنا نعرفه طوال الوقت، وأصبح جويهي الآن أكثر لاعب دفاعي مطلوب في السوق، حيث ستكون جميع الأندية الأوروبية الكبرى مهتمة بالتحدث معه خلال الأشهر المقبلة بهدف التعاقد معه مجانًا.
إصرار جويهي على الوفاء باتفاقه مع بالاس، وتردد النادي في السماح له بالرحيل في صفقة انتقال مخفضة في يناير/ كانون الثاني المقبل، قد يكون دفع ليفربول إلى مؤخرة قائمة المرشحين، على الرغم من قرب الطرفين من التوصل إلى اتفاق.
وكان ريال مدريد ذكيًا في التعاقد مع نجوم انتهت عقودهم خلال السنوات القليلة الماضية. انضم كيليان مبابي وأنطونيو روديجر وترنت ألكسندر-أرنولد إلى الفريق الملكي بعد انتهاء عقودهم مع أنديتهم.
ومع توقع سعي العملاق الإسباني للتعاقد مع مدافع وسط في المستقبل القريب، قد يصبح لاعبًا حقيقيًا في مستقبل جويهي.
وقد تدفع المشاكل الدفاعية الحالية لليفربول إلى تقديم عرض آخر في يناير/ كانون الثاني المقبل، مهما كان احتمال نجاحه ضئيلًا، فقط لدرء اهتمام مدريد وبايرن وبرشلونة.
ويعاني الريدز من هشاشة في خط الدفاع، وهي مشكلة تفاقمت بسبب إصابة جيوفاني ليوني البالغ من العمر 19 عامًا والتي ستبعده عن الملاعب طوال الموسم.
وكان من المفترض أن يوفر الإيطالي دعمًا إضافيا لإبراهيما كوناتي وفيرجيل فان ديك وجو جوميز، لكنه خضع لعملية جراحية لتصحيح مشكلة خطيرة في الركبة.
ومع انتهاء عقد كوناتي في الصيف، وتقارير عن اهتمام ريال مدريد به، سيكون من المثير للاهتمام متابعة كيفية إدارة الريدز لأمورهم الدفاعية في المستقبل.
