مر أكثر من 200 يوم على آخر مباراة لعبها النجم الكندي ألفونسو ديفيز، حيث أصيب الظهير الأيسر، البالغ من العمر 24 عاماً، بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي، أثناء الواجب الدولي مع كندا في مباراة تحديد المركز الثالث بدوري أمم الكونكاكاف ضد الولايات المتحدة في أواخر مارس الماضي.
ويواصل ألفونسو ديفيز، العمل بعزيمة على برنامج إعادة التأهيل في مركز تدريب بايرن ميونخ، من أجل العودة في أقرب وقت للتدرب مع الفريق البافاري.
وقال ديفيز للموقع الرسمي لبايرن ميونخ “أنا أركض وأتدرب جيدًا، أحتاج فقط إلى بناء المزيد من الكتلة العضلية في ساقي اليمنى”.
وتابع “عندما أخبرني الأطباء بالمدة التي قد يستغرقها التعافي بعد الإصابة، فكرت: يا إلهي، ستكون رحلة طويلة، لكن الأمور تبدو جيدة الآن”.
الدعم المتبادل في مسار التعافي
شارك ديفيز، لحظات مكثفة في التعافي مع زميليه المصابين منذ أشهر، جمال موسيالا (خلع في الكاحل وكسر في الشظية) وهيروكي إيتو (كسر في مشط القدم).
ويتواصل الثلاثة بانتظام، ويحفزون بعضهم البعض، وكشف ديفيز في يوليو/تموز الماضي “نحن نرى بعضنا البعض كل يوم، ونحاول الحفاظ على حافزنا عالياً، يساعدك أن يكون لديك أشخاص جيدون حولك”.
ويعرف ديفيز أنه “لا فائدة من إطراق الرأس والتذمر أو الشعور بالأسف على الذات”، وقد بدأ بالفعل بالقيام بتمارين بالكرة في تدريبه الفردي منذ بداية سبتمبر/أيلول الماضي.
أما الخطوة التالية فهي العودة إلى تدريبات الفريق تحت قيادة المدرب فينسنت كومباني، رغم عدم تحديد موعد لذلك بعد.
ورغم شهرته بالسرعة الخارقة، إلا أنه يتعامل مع هذه المرحلة بالصبر والوقت المطلوبين، موضحا “إصابات كهذه جزء من الرياضة، الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله الآن هو القتال للعودة، ليس بالسرعة القصوى، بل بالثبات قدر الإمكان، على أمل ألا يحدث شيء مرة أخرى”.
التحدي الذهني الأصعب
يؤكد ديفيز أن أكبر تحد يصطدم به، ليس التمارين البدنية المكثفة، بل العوامل النفسية والذهنية، بقوله “العملية أصعب ذهنيًا منها جسديًا، العضلات ستعود من تلقاء نفسها، لكن عدم معرفة المدة التي ستبقى فيها خارج الملعب أو ما إذا كان بإمكانك القيام بأشياء معينة، هذا أمر صعب”.
ويضيف ديفيز، أنك تعمل باستمرار على أشياء تدفع العقل والجسم “أحيانًا يقول الجسم: لا أستطيع التحمل أكثر، حينها يجب أن تكون قويًا عقليًا، هذه هي الطريقة الوحيدة للقيام بذلك، إذا لم تفعلها بنفسك، فلن يفعلها لك أي شخص آخر”.
وعلى الرغم من غياب ديفيز، وبفضل الأداء المتنوع للظهيرين كونراد لايمر وجوسيب ستانيسيتش وساشا بوي، حقق بايرن ميونخ بداية قوية للموسم بتحقيق 10 انتصارات من 10 مباريات في جميع المسابقات.
نظرة تفاؤلية للمستقبل
ويتطلع النجم الكندي إلى الأمام بتفاؤل “المستقبل يبدو جيدًا، الجزء الأصعب من التعافي قد انتهى بالنسبة لي الآن”.
ويعبر عن حماسه بقوله “أنا متحمس وأتطلع إلى الانضمام إلى الفريق مرة أخرى ولعب الرياضة التي أحبها”.
ويمكن ملاحظة الترقب الكبير لعودة ديفيز عندما يتحدث “لا أطيق الانتظار للعودة إلى الملعب مع زملائي، ومساعدتهم على الفوز بالمباريات والقتال من أجل أهدافنا”.
إصابة موسيالا
بدوره يواصل نجم بايرن ميونخ، جمال موسيالا، برنامجه التأهيلي المكثف بعد إصابته بخلع في الكاحل وكسر في الشظية.
ويعمل موسيالا حاليًا على جهاز AlterG (جهاز المشي المضاد للجاذبية)، حيث أصبح قادراً على الهرولة بنسبة 80% من وزن جسمه.
وبحسب صحيفة “بيلد”، يبقى الهدف المحدد للموسيالا هو العودة إلى خوض المباريات والمشاركة في اللعب مرة أخرى في ديسمبر/كانون أول المقبل، أي قبل نهاية النصف الأول من الموسم الحالي.
مفاوضات التجديد
بعيدًا عن المصابين، وبالنظر إلى ملفات تجديد عقود اللاعبين، لا يخطط المدافع الفرنسي دايو أوباميكانو ووكيله، لتقديم تنازلات لنادي بايرن ميونخ في هذه المرحلة من مفاوضات تجديد عقده، وذلك بحسب “سكاي ألمانيا.
وقدم اللاعب ووكيله، مطالبهما، والأمر الآن متروك للنادي، ليقرر ما إذا كان سيعيد تحسين العرض أم لا، ولا يوجد اتفاق حتى الآن بشأن الراتب والعمولات.
ومع الوضع الحالي، لا يمكن استبعاد خيار رحيل اللاعب في صفقة انتقال مجاني الصيف المقبل، لكن يسعى المدير الرياضي لبايرن ميونخ، ماكس إيبرل، بكل قوته للتوصل إلى اتفاق يرضي كافة الأطراف.
وعلى جانب آخر، تستمر التكهنات حول مستقبل المهاجم الصربي دوسان فلاهوفيتش مع ناديه الحالي يوفنتوس، وتبرز رغبة بايرن ميونخ في مراقبة الوضع عن كثب.
ويواصل النادي الألماني، مراقبة فلاهوفيتش باهتمام كبير، ويسعى ليكون مستعدًا للاستفادة من موقفه تحسباً لإمكانية الحصول عليه في صفقة انتقال حر في صيف 2026، وهو موعد انتهاء عقده الحالي.
وفي الوقت الحالي، لا توجد أي محادثات بشأن انتقال اللاعب في شهر يناير القادم بحسب فابريزيو رومانو المختص في انتقالات اللاعبين، ويعتقد نادي يوفنتوس أن فلاهوفيتش سيكمل الموسم الحالي مع الفريق.