أندية البريميرليج تضاعف حيرة ليفاندوفسكي

أندية البريميرليج تضاعف حيرة ليفاندوفسكي
حجم الخط:

كشف تقرير صحفي إنجليزي، اليوم الثلاثاء، عن آخر المستجدات بشأن مستقبل البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة، حال رحيله عن الفريق.

وينتهي عقد ليفاندوفسكي (37 عامًا) مع برشلونة بنهاية الموسم الجاري، وسط تكهنات برغبة برشلونة في ضم رأس حربة جديد.

وشارك ليفاندوفسكي في مباراة بولندا، أمس الإثنين، ضد ليتوانيا في تصفيات قارة أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم نسخة 2026، وسجل هدفًا في فوز منتخب بلاده بهدفين.

وقدم ليفاندوفسكي مستويات متميزة مع برشلونة خلال السنوات الماضية، ولعب دورًا كبيرًا في حصول الفريق الكتالوني على الثلاثية المحلية: الدوري، كأس السوبر وكأس الملك، في الموسم الماضي 2024-25.

وبحسب شبكة “فوتبول إنسايدر” الإنجليزية، فإن ليفاندوفسكي سيكون في حيرة بسبب كثرة الفرق التي ترغب في ضمه في حال رحيله عن برشلونة.

وأضاف التقرير، أن ليفاندوفسكي سيبلغ 38 عامًا في أغسطس/آب المقبل، لكنه أظهر في الآونة الأخيرة أنه لا يزال يمتلك الجودة المطلوبة ليكون مهاجمًا على أعلى مستوى.

ولفتت الصحيفة إلى أن عددًا من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز ترغب في ضم ليفا.

ولم يكشف التقرير عن أسماء هذه الأندية، لكنه أكد أن ليفاندوفسكي سيكون هدفًا لعدد من أندية الدوري الإنجليزي وكذلك السعودي والأمريكي.

مسيرة مميزة

وخاض روبرت ليفاندوفسكي 156 مباراة مع برشلونة بجميع المسابقات، ونجح في تسجيل 105 أهداف وصنع 20 آخرين.

وفي الموسم الماضي 2024-2025، شارك اللاعب البولندي في 34 مباراة في الدوري الإسباني، وسجل 27 هدفًا.

وساهم ليفا في تتويج برشلونة بلقب الدوري الإسباني مرتين، كما قاد الفريق الكتالوني لتحقيق الثلاثية المحلية في الموسم الماضي.

وعلى مدار أكثر من عقد من الزمن، ظل اسم روبرت ليفاندوفسكي، حاضرًا في سوق الانتقالات كأحد أكثر المهاجمين المطلوبين في العالم.

فالمهاجم البولندي، الذي صنع مجده في ألمانيا بين بوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ، جذب أنظار كبار القارة العجوز، بأهدافه الغزيرة وثبات مستواه، حتى أصبح حلمًا مؤجلًا لعدة أندية أوروبية.

ومنذ تألقه الأسطوري أمام ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2013، عندما سجل 4 أهداف بقميص دورتموند، أصبح ليفاندوفسكي هدفًا رئيسيًا للنادي الملكي.

وحاولت إدارة الريال، التعاقد معه في أكثر من مناسبة بين عامي 2014 و2018، لكن تمسك بايرن ميونخ بخدماته ورغبة اللاعب في الاستقرار في ألمانيا حالا دون إتمام الصفقة.

وكان ليفاندوفسكي يرى في ريال مدريد خطوة نحو المجد، لكن الظروف لم تسمح بتلك النقلة.

وحاول السير أليكس فيرجسون، ضم ليفا إلى مانشستر يونايتد، عندما كان نجمًا صاعدًا في دورتموند.

غير أن الصفقة لم تتم بعد تمسك النادي الألماني بنجمه الأول آنذاك، ولاحقًا، جدد اليونايتد اهتمامه في فترات مختلفة، خاصة بعد رحيل روبن فان بيرسي، لكنه لم يتمكن من إقناع ليفاندوفسكي بالانتقال إلى أولد ترافورد.

وكان تشيلسي أيضًا من بين أكثر الأندية الإنجليزية رغبة في ضم ليفاندوفسكي، خصوصًا بعد رحيل دروجبا.

وخلال فترته مع بايرن ميونخ، حاول باريس سان جيرمان، التعاقد معه، لكن اللاعب فضل الانتقال إلى برشلونة.

Robert Lewandowski

الحضور الأفريقي في برشلونة

يواصل برشلونة مراقبة السوق الأفريقية، التي شكلت دائمًا مصدرًا للمواهب التي تركت بصمة في تاريخ النادي. منذ تألق الكاميروني صامويل إيتو، الذي سجل 130 هدفًا في خمسة مواسم وساهم في السداسية التاريخية عام 2009، أصبح اللاعبون الأفارقة جزءًا لا يتجزأ من “كامب نو”.

ويبرز في هذا السياق الإيفواري يايا توريه، الذي لعب بين 2007 و2010 وساهم في تتويج الفريق بدوري الأبطال، والمالي سيدو كيتا، أحد الأعمدة التكتيكية في عهد جوارديولا، إلى جانب الكاميروني ألكسندر سونج، الذي لم يتمكن من فرض نفسه بسبب المنافسة القوية.

اليوم، يبرز الإيفواري كارل إيتا إيونج كمرشح ليكون امتدادًا لهذا الإرث، بفضل قوته البدنية ومرونته التكتيكية التي تتماشى مع فلسفة الفريق الحالية. وبينما يسعى برشلونة لبناء مشروع جديد يعتمد على التجديد المالي والرياضي، قد يكون رحيل ليفاندوفسكي إشارة إلى نهاية مرحلة وبداية أخرى تهدف إلى استعادة الفعالية الهجومية.

إصابة في توقيت صعب

ووفقًا لصحيفة “آس” الإسبانية، فقد عاد ليفاندوفسكي مصابًا من معسكر منتخب بولندا خلال فترة التوقف الدولي.

وبعد خضوعه لفحوصات طبية يوم الثلاثاء، تبين أن الإصابة ستبعده عن الملاعب لمدة 4 أسابيع تقريبًا، ما يعني غيابه عن مباراة الكلاسيكو المرتقبة ضد ريال مدريد يوم الأحد 26 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

وشارك المهاجم البولندي، الأحد الماضي، في مباراة منتخب بلاده ضد ليتوانيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وسجل هدفًا في الفوز (2-0)، لكنه شعر بانزعاج عضلي بعد المباراة.

ولعب ليفاندوفسكي هذا الموسم 431 دقيقة بقميص برشلونة، سجل خلالها أربعة أهداف.