أكد مارتن أوديجارد، قائد آرسنال، أنه لا يهتم بالانتقادات التي وجهها القائد السابق توني آدامز، بشأن أحقيته في ارتداء شارة القيادة هذا الموسم.
ويتولى أوديجارد، البالغ من العمر 26 عاماً، قيادة آرسنال منذ صيف 2022، لكن آدامز طالب في أغسطس/أب الماضي المدرب ميكيل أرتيتا بسحب الشارة من النجم النرويجي ومنحها لزميله ديكلان رايس.
وعلق أوديجارد على الانتقادات قائلاً، في تصريحات أبرزتها صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية: “بصراحة، لا أهتم كثيراً، كل شخص يمكنه أن يدلي برأيه ويقول ما يريد، وأنا بخير مع ذلك.. لا أستطيع أن أهتم بما يقوله الجميع. هناك الكثير من الأمور الإيجابية والسلبية، لكن لا يمكن أن أدعها تؤثر علي، وهذا ما فكرت به طوال مسيرتي”.
وكان أوديجارد قد حصل على شارة القيادة بعد موسم واحد فقط قضاه مع آرسنال، لكنه خاض منذ ذلك الحين 201 مباراة بقميص الفريق، كما أنه يقود منتخب النرويج منذ مارس/أذار 2021.
أما آدامز، الذي حمل شارة آرسنال وقاد الفريق للتتويج بلقب الدوري في ثلاثة عقود مختلفة، فقد تحدث في مناسبة رياضية بدبلن الشهر الماضي قائلاً: “أحياناً كمدرب تحتاج أن تضع الشارة على لاعب يعكس شخصيتك ويعكس هوية النادي، ويكون قادراً على الارتقاء بالفريق لمستوى أعلى. لديك لاعب سيشارك في كل المباريات ويضع أسس فريق بطل للدوري، هذا يمكن أن يفعله ديكلان رايس، لكن أوديجارد لا يستطيع. هيا يا أرتيتا، اجعله القائد”.
لاحقاً، كشف أرتيتا أن لاعبي آرسنال أجروا تصويتاً لاختيار قائد الموسم، وأن أوديجارد فاز “بفارق كبير”.
وعلق اللاعب النرويجي على ذلك قائلاً: “نعم، لقد صوّت اللاعبون، وفي النهاية القرار كان يعود إليه (أرتيتا)، لكنه كان تأكيداً رائعاً بالنسبة لي”.
وحصل أوديجارد على ثقة أرتيتا منذ إعارته من ريال مدريد في موسم 2020-2021، حيث كان ينقل تعليمات المدرب داخل الملعب، وهي السمة التي استمرت بعد انتقاله بشكل دائم في صيف 2021.
وأثيرت تساؤلات حول أحقيته بالقيادة بعدما تراجع مستواه في موسم 2024-2025، حيث كان تحسين أدائه يمثل أولوية أكبر بالنسبة له من النقاش حول شارة القيادة.
وتعرض أوديجارد لإصابة في الكتف خلال المباراة الثانية لآرسنال هذا الموسم أمام ليدز يونايتد والتي انتهت بفوز ساحق 5-0، قبل أن يشارك لـ20 دقيقة فقط في الخسارة أمام ليفربول 1-0 بعد أسبوع.
وفي فترة التوقف الدولي الأخيرة، شارك أوديجارد أساسياً في فوز النرويج على فنلندا 1-0 ودياً، قبل أن يغادر بين الشوطين بسبب تغييرات تكتيكية.
وعن إصابته قال أوديجارد: “كانت مؤلمة كثيراً، لكنني الآن سيطرت عليها وأشعر أنني جاهز. لم تكن هناك أي مشكلة بين النرويج وآرسنال، فأنا أتحدث كثيراً مع المدرب ستالي سولباكن. النادي كان يريدني أمام ليفربول، ووظيفتي الوحيدة كانت أن أكون جاهزاً”.
يذكر أن النرويج ستواجه مولدوفا غدا الثلاثاء، في تصفيات كأس العالم، بينما يستضيف آرسنال نظيره نوتنجهام فورست يوم السبت 13 سبتمبر/أيلول الجاري.