يواجه هانز فليك، مدرب برشلونة، عدة تحديات بعد انتهاء فترة التوقف الدولي، وقبل مواجهة فالنسيا يوم 14 من الشهر الجاري، في الجولة الرابعة من الليجا.
وسيعمل فليك، اعتباراً من اليوم الإثنين مع أغلب عناصر الفريق استعداداً لمواجهة فالنسيا، ثم خوض 6 مباريات أخرى قبل التوقف الدولي المقبل.
وتُعد هذه المرحلة من الموسم اختباراً صعباً لفريق لم يستعد بعد المستوى والأداء الفعال اللذين قدّمهما في معظم فترات الموسم الماضي، لا سيما أن المباريات الثلاثة الأولى في الليجا تركت شعوراً بالخيبة لعدم تحقيق العلامة الكاملة رغم التحضيرات المكثفة في الصيف، مع بعض القلق خاصة بعد المواجهة الأخيرة أمام رايو فاليكانو.
ووفقاً لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، لم يُخفِ فليك ملاحظاته على أداء لاعبيه، حيث وجّه رسائل واضحة في غرفة الملابس وأعاد تأكيدها أمام الصحافة.
شدد المدرب الألماني، بعد الفوز (0-3) على مايوركا، على ضرورة زيادة الحدة في الأداء، معبّراً عن استيائه من تراجع الروح في الشوط الثاني.
كما لم يتردد فليك في التلميح إلى أن “الأنانية” قد تكون عاملاً مهدداً لمسيرة النجاح، عقب التعادل (1-1) في ملعب فاييكس.
وكشفت أن من أبرز الملفات العاجلة أمام فليك مسألة إيجاد التوليفة المناسبة في قلب الدفاع بعد رحيل إينيجو مارتينيز، حيث شكّل اللاعب الباسكي ثنائياً ناجحاً مع كوبارسي الموسم الماضي، وكان هذا أحد أسرار الفوز بالثلاثية (الدوري، الكأس، السوبر الإسباني) على حساب ريال مدريد.
في أول مباراتين، اعتمد فليك على أراوخو- كوبارسي، مع تغيير موقع المدافع الكتالوني مقارنة بفترة شراكته مع إينيجو، لكن بعد الأداء المخيب أمام ليفانتي، لعب إريك جارسيا وكريستنسن في المحور الدفاعي أمام رايو فاليكانو، دون أن يكون ذلك الحل الأمثل.
كما يأمل فليك أن يستعيد الفريق المستوى العالي في الضغط الجماعي الذي تميز به خلال الموسم الماضي، خاصة في ظل ملاحظاته على تراجع الحدة وبعض الأنانية داخل المجموعة.
وقالت الصحيفة: “برشلونة لم يفقد فقط جزءاً من دقته في تطبيق مصيدة التسلل، بل عانى أيضاً من مشاكل في التحولات خلال مباراتي فالنسيا ورايو. فقد شهدت هذه المواجهات خسائر غير معتادة في وسط الملعب، وغياب الدعم الدفاعي الذي كان سلاحاً ثابتاً في الموسم الماضي، إضافة إلى الصعوبات أمام الدفاعات المغلقة”.
وأكمل: “في المقابل، بدأت الفرق المنافسة في البحث عن حلول للهيمنة التي فرضها برشلونة في الموسم الماضي، وأيضاً للتقليل من خطورة لامين يامال”.
وأضافت: “على فليك إيجاد الرد السريع لهذه التحديات، خاصة أن الأسابيع المقبلة مزدحمة بمباريات قوية قبل التوقف المقبل، حيث سيخوض الفريق 7 مباريات بين الليجا ودوري الأبطال”.
