استهل برشلونة مشواره في الدوري الإسباني بفوز مريح على ريال مايوركا (3-0)، أمس السبت، في لقاء تأثر بطرد اثنين من لاعبي المنافس.
لكن المباراة كشفت أيضًا ملامح الدور الجديد لرونالد أراوخو، مدافع البارسا، الذي حمل شارة القيادة في غياب الحارس تير شتيجن، وأصبح خيار هانز فليك الأول بجوار باو كوبارسي، بعد رحيل إينيجو مارتينيز إلى النصر السعودي.
وبحسب صحيفة “سبورت” الكتالونية، يعيش أراوخو مرحلة حاسمة بعد إصابته في كوبا أمربكا، وفقدانه مكانه الأساسي الموسم الماضي، قبل أن يجدد عقده حتى 2031.
ويتطلع المدافع الأوروجواياني الآن لإثبات جدارته في مشروع فليك، لكنه لا يزال يعاني بين قوته الدفاعية الصلبة، والصعوبات التي تواجهه في بناء اللعب داخل منظومة الاستحواذ.
ومنذ البداية حاول مايوركا استغلال هذه الثغرة، بترك أراوخو دون ضغط مباشر، لإجباره على الخروج بالكرة، بينما خضع كوبارسي لرقابة لصيقة.
وأتم أراوخو 38 تمريرة صحيحة من أصل 47 (81%)، لكنه فشل في معظم محاولاته الطويلة، وخسر 9 كرات، مقابل أداء أكثر ثباتًا لكوبارسي، بنسبة تمرير 92%.
صلابة دفاعية
مع ذلك، ظل أراوخو صلبًا في الجانب الذي يجيده: الصراعات الفردية والدفاع المباشر، حيث حقق 5 تشتيتات وقطع كرتين، ولم يُهزم في أي مواجهة أرضية، وفاز بمعظم الالتحامات الهوائية.
لكن اندفاعه العنيف، خصوصًا في احتكاكه مع ماتيو جوزيف، أثار احتجاجات جماهير مايوركا.
ويبرز أداء أراوخو المفارقة، فهو أحد أفضل مدافعي العالم بدنيًا، لكنه أقل راحة في منظومة الاستحواذ، على عكس كوبارسي الذي يزدهر فيها.
وهنا تكمن معضلة فليك المقبلة: هل ينجح قائده في التكيّف مع متطلبات لعب الفريق، أم يجد المدرب نفسه مضطرًا لإعادة التفكير في وضعه كأساسي؟