رونالدو وأبناء جلدته.. حكاية بدأت من كيروش إلى جيسوس

رونالدو وأبناء جلدته.. حكاية بدأت من كيروش إلى جيسوس
حجم الخط:

منذ بداياته المتوهجة في لشبونة، وحتى خطواته الأخيرة في الملاعب السعودية، لم يبتعد كريستيانو رونالدو كثيرًا عن أبناء جلدته من المدربين البرتغاليين.

وبينما يتأهب الدون لخوض موسم جديد مع النصر، تعود العلاقة القديمة لتُكتب من جديد، وهذه المرة مع المدرب المخضرم جورجي جيسوس.

وأعلن النصر رسميًا عن تعيين جيسوس مديرًا فنيًا للفريق، لمدة موسم واحد، ليكون ثالث مدرب برتغالي يعمل مع كريستيانو في النادي العاصمي، بعد لويس كاسترو وفيتور سيفيرينو (مؤقتًا).

ويعرف جيسوس أجواء الكرة السعودية من خلال تجربتين مع الهلال، وسيحاول توظيف خبراته السابقة لخدمة النصر، مع نجم يعرف كيف يصنع الفارق، ليكتب فصل جديد في علاقة الدون بالمدرسة البرتغالية.

هذه العلاقة ليست وليدة اليوم، فرونالدو بدأ رحلته مع المدربين البرتغاليين على يد كارلوس كيروش خلال فترة تدريبه للمنتخب بين عامي 2008 و2010، ثم مع باولو بينتو في الفترة من 2010 إلى 2014، حيث سجّل تحت قيادته 27 هدفًا في 38 مباراة، دون تحقيق ألقاب كبرى.

ورغم أن رونالدو لم يعمل مع مدربين برتغاليين في مانشستر يونايتد أو يوفنتوس، إلا أن استثناءً واحدًا ترك بصمة قوية في مسيرته، وهو المدرب الشهير جوزيه مورينيو، الذي تولّى تدريب ريال مدريد بين عامي 2010 و2013.

خلال تلك الفترة، خاض كريستيانو 164 مباراة تحت قيادة مورينيو، سجّل فيها رقمًا تهديفيًا مذهلًا بلغ 168 هدفًا، بمعدل تهديفي يتجاوز الهدف في كل مباراة تقريبًا، بالإضافة إلى صناعة 49 هدفًا.

تُوِّج الثنائي بلقب الدوري الإسباني 2011-2012، وكأس الملك، وكأس السوبر الإسباني، وكانت تلك الحقبة جزءً لا يُنسى في “حكاية كريستيانو مع أبناء جلدته”.

وجاءت النقلة الأهم في مسيرة كريستيانو مع مواطنه فرناندو سانتوس، الذي أشرف عليه لمدة 8 سنوات في المنتخب، ليقوده نحو المجد القاري، عبر التتويج ببطولة يورو 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019، إلى جانب سجل تهديفي ضخم بلغ 68 هدفًا وصناعة 17 هدفًا خلال 82 مباراة.

وفي الملاعب السعودية، لعب الدون البرتغالي مع كاسترو في نادي النصر، ورغم أنها لم تُكلل بالبطولات الكبرى، إلا أن رونالدو سجّل 53 هدفًا في 54 مباراة فقط، وتُوج بلقب كأس الملك سلمان للأندية العربية.

وفي النصر، أكمل “الدون” فصول هذه الحكاية، حيث خاض أيضًا مباراتين تحت قيادة البرتغالي فيتور سيفيرينو المؤقت، في ظل غياب كاسترو بسبب جراحة، وحقق فيهما الفريق انتصارين، وسجل كريستيانو هدفًا.