قصة سعودية.. الدوخي يرفض حقيبة أموال هلالية من أجل الاتحاد

قصة سعودية.. الدوخي يرفض حقيبة أموال هلالية من أجل الاتحاد
حجم الخط:

عاشت كرة القدم السعودية، مطلع الشهر الجاري، على وقع الانتقال التاريخي للمهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله مُعارًا من الشباب إلى الهلال، قبل ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025 ضد فلومينينسي.

صحيح أن حمد الله لم يشارك سوى لدقائق قليلة، لكنه كتب تاريخًا جديدًا، بعد أن انضم لقائمة نادرة من اللاعبين الذين مثلوا الهلال والاتحاد.

ومن بين هؤلاء اللاعبين الذين لا يمكن إغفالهم؛ الظهير الأيمن أحمد الدوخي، الذي أحدث ضجة لا تُنسي في كرة القدم السعودية، قبل 20 عامًا.

مع نهاية موسم 2004-2005، كان أحمد الدوخي يسدل الستار على عامه العاشر مع الهلال، الذي لعب له منذ 1995، غير أن الكثير من الجدل كان يحيط به في ذلك الحين، في ظل عدم تجديد عقده.

وبحسب ما نشرته صحيفة “الجزيرة” في ذلك الحين، فقد بدأ الهلال، مفاوضاته مع الدوخي لتجديد عقده في أبريل/نيسان 2005، حيث عرضت الإدارة عليه الحصول على 1.5 مليون ريال، مقابل التجديد لموسمين، وهو ما رفضه اللاعب.

وفي خضم تلك المفاوضات، كان على الدوخي، أن يشارك مع الهلال ضد الاتحاد في مباراة بالدور الثاني من الدوري السعودي، ولكنه رفض المشاركة بداعي معاناته من آلام في المفاصل، وهو ما نفاه طبيب الفريق.

وغاب الدوخي وخسر الهلال 1-2، فواجهته الإدارة واتهمته بالتهرب من المباراة، غير أنه نفى ذلك وأكد معاناته من آلام، ورفضه المشاركة إلا وهو سليم بنسبة 100%.

عاد الهلال للتفاوض مع لاعبه على التجديد في مايو/آيار، ورفع العرض إلى 3 ملايين ريال في 5 سنوات، لكنه طلب التأجيل أكثر من مرة.

ومع اقتراب الموسم من نهايته، أصر الأمير محمد بن فيصل رئيس الهلال في ذلك الحين، على عقد اجتماع حاسم مع الدوخي، ووافق اللاعب شريطة إحضار شقيقه محمد.

وفي تلك الجلسة، أحضر الأمير محمد بن فيصل، حقيبة معه، بها 3 ملايين ريال، وعده بالحصول عليها فورًا حال التجديد لمدة 5 مواسم، قبل أن يُخفض المدة إلى 4 مواسم، ولكن اللاعب رفض كل العروض.

ومع نهاية الجلسة، أكد رئيس الهلال في ذلك الحين، أنه لن يتفاوض مع الدوخي مجددًا، مؤكدًا أن النادي لن يقف عليه، ليُسدل الستار على رحلته معه.

بعد مدة قصيرة، كانت قدم الدوخي، تطأ نادي الاتحاد، من أجل الانتقال إلى صفوفه في صفقة انتقال حر، بعد نهاية عقده مع الهلال.

وبحسب تقارير صحفية، فقد حصل الدوخي على سلسلة من الامتيازات لإتمام الصفقة، أبرزها الحصول على مبلغ طائل يتراوح من 4.5 إلى 5 ملايين ريال.

كما حصل الدوخي، بحسب التقارير، على سيارة فارهة، وفيلا في جدة، بالإضافة إلى 200 ألف ريال حصل عليها شقيقه محمد لتسهيل الانتقال.

وبعد أشهر قليلة من انتقاله، وتحديدًا في نوفمبر/تشرين ثان 2005، سجل الدوخي هدفًا في إياب نهائي دوري أبطال آسيا ضد العين، ليقود الاتحاد للتتويج باللقب.

اللقب كان الثاني على التوالي للاتحاد، والثاني كذلك للدوخي الذي سبق أن فاز به بمسماه القديم رفقة الهلال في عام 2000.