من العهد إلى الخيانة.. مدربون عبروا الحدود بين الهلال والنصر

من العهد إلى الخيانة.. مدربون عبروا الحدود بين الهلال والنصر
حجم الخط:

يعتبر اللعب إلى أحد الأندية الكبرى في أي دولة بالعالم، بمثابة العهد الذي يقطعه اللاعب أو المدرب مع الجماهير، بعدم الانتقال للفريق المنافس أو الجار اللدود.

لكن عندما يحدث ذلك، فإن الأمر يعتبره البعض بمثابة الخيانة لدى الجماهير والتي تبدأ بالانقلاب على صاحب الواقعة، حيث اندلعت العديد من الأزمات التاريخية، والتي جاء على رأسها العداء الشهير بين البرتغالي لويس فيجو وأنصار برشلونة، عندما انضم إلى ريال مدريد.

وينطبق هذا الأمر على الملاعب السعودية التي شهدت العديد من الأحداث المماثلة، وآخرها علي لاجامي الذي قرر ترك النصر وارتداء قميص الغريم التقليدي الهلال.

ومن المقرر أن ينضم المدرب البرتغالي جورجي جيسوس إلى القائمة التي قررت الانشقاق عن النادي الذي سبق تمثيله والذهاب إلى الجار اللدود، بعدما وقع عقود انضمامه إلى النصر بداية من الموسم المقبل.

وجاء ذلك بعد سلسلة طويلة من النجاحات التي حققها المدرب البرتغالي مع الزعيم خلال ولايتين سابقتين، بالإضافة للفوز في 34 مباراة تواليا في مختلف مسابقات الموسم قبل الماضي، وهو إنجاز غير مسبوق بتاريخ الأندية حول العالم.

7 نماذج

لا يعتبر جيسوس أول مدرب يفعل ذلك الأمر، حيث سبقه 7 مدربين قرروا تدريب الهلال أو النصر، بعد القيام بتجربة مماثلة مع أحد القطبين.

والبداية كانت مع اليوغوسلافي ليوبيسا بروشتش الذي قاد النصر عام 1976، وحقق معه كأسي الملك والاتحاد، ثم انضم للهلال للإشراف على مدرسة الكرة 1977، قبل أن يتم تعيينه مديرا فنيا في 1984، وقاده نحو تحقيق كأس الملك.

وتولى البرازيلي زاجالو تدريب الهلال خلال الفترة (1978–1981)، وحقق لقب الدوري مرة واحدة، ثم قاد النصر (1981-1982)، ولم يتوج معه بأي بطولة.

وجاء البرازيلي جويل سانتانا في المرتبة الثالثة، حيث تولى مهمة النصر (1988-1989)، وتوج معه بلقب الدوري، ثم قاد الهلال عام 1990، ورحل سريعا من دون تحقيق أي لقب.

أما المدرب الرابع الذي أشرف على تدريب الجارين، فهو الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا، حيث نجح في تحقيق لقبي الدوري والبطولة الآسيوية مع الهلال خلال موسم (2001-2002)، ثم قاد النصر في (2011-2012)، ولم يحصد أي بطولة.

وجاء بعده الروماني إيلي بلاتشي الذي قاد النصر في عام 1997، وحقق معه البطولة الخليجية، ثم تولى تدريب الهلال (1998-1999)، وتوج معه بـ4 ألقاب متمثلة في الدوري والبطولة العربية والخليجية والسوبر الآسيوي.

أما سادس المدربين، فيدعى جورج آرثر وهو برتغالي الجنسية، حيث قاد النصر لمدة عام واحد 2005، ولم يحقق أي بطولة، وهو نفس الحال مع الهلال خلال العام التالي (2006).

وسار الكرواتي زوران ماميتش على نهج آرثر، فقد قاد النصر في فترة بسيطة من موسم (2016-2017)، ولم يحقق أي بطولة، وهو نفس الحال مع الهلال في عام 2019.