مصعب الجوير.. لغز محير داخل الهلال

مصعب الجوير.. لغز محير داخل الهلال
حجم الخط:

بات مصعب الجوير، لاعب وسط الهلال السعودي، بمثابة لغز محير داخل “زعيم آسيا”، بعد التقارير التي أشارت لإمكانية رحيله خلال فترة الانتقالات الصيفية.

الجوير (21 عاما) هو أحد أبرز المواهب السعودية في الوقت الحالي، نظرا لقدراته الهائلة التي جعلته ضمن العناصر الأساسية لمنتخب بلاده.

وأكدت تقارير صحفية، أن اللاعب يفكر في الرحيل عن الهلال مجددا سواء على سبيل الإعارة أو البيع النهائي، حيث يمتلك العديد من العروض القوية التي يأتي على رأسها الشباب.

وأشارت إلى أن “زعيم آسيا” لا يمانع رحيل اللاعب الشاب، خاصة وأنه يسعى للحصول على دقائق لعب أكثر في الفترة المقبلة.

إمكانيات هائلة

يمتلك الجوير إمكانيات هائلة، تسببت في تصعيده للفريق الأول بنادي الهلال بعمر 18 عاما، ولكنه فشل في الحصول على فرصة حقيقية ليرحل عن صفوف الفريق على سبيل الإعارة مرتين صوب الشباب بواقع موسم ونصف.

المرة الأولى كانت في يناير/كانون ثان 2024، حيث رحل لمدة 6 أشهر، ثم قرر الشباب تجديد الإعارة مطلع الموسم الماضي بأكمله، حتى عاد للهلال مرة أخرى في كأس العالم للأندية 2025.

وأظهر الجوير قدرات خيالية خلال موسم ونصف مع الشباب، حيث كان بمثابة المحرك الرئيسي لفريقه، بفضل قدرته على التحكم، حيث يجيد الخروج بالكرة على أكمل وجه، بالإضافة لإرسال التمريرات الطولية والبينية الدقيقة.

وساهم الجوير في 15 هدفا خلال 31 مباراة خاضها في الدوري السعودي بالموسم الماضي، حيث سجل 5 وقدم 10 تمريرات حاسمة، ليحصل على جائزة أفضل لاعب واعد بالمسابقة.

ونجح الجوير في الحصول على جائزة أفضل لاعب واعد في الشهر 8 مرات خلال الموسم الماضي من الدوري السعودي.

لغز محير

تسبب هذا المستوى الهائل في إصرار الهلال على الزج به في قائمة الفريق المشاركة بكأس العالم للأندية 2025، ولكنه لم يحصل على فرصة كافية، بسبب وجود الثنائي البرتغالي روبن نيفيز والصربي ميلينكوفيتش سافيتش.

وشارك الجوير في 29 دقيقة على مدار 5 مباريات في المونديال، وهو معدل منخفض للغاية، مقارنة بالإمكانيات التي يمتلكها.

وكانت الجماهير تطالب بالاعتماد على الجوير بشكل أكبر منذ تصعيده للفريق الأول، ولكن الأمر كان ينتهي دائما بجلوسه على مقاعد البدلاء أو رحيله، وهو ما يمكن تكراره خلال الصيف الجاري.

وفي الوقت الذي يبحث فيه الهلال عن لاعب وسط جديد للزج به في التشكيلة الأساسية بجانب نيفيز وسافيتش، فإنه يتجاهل وجود الجوير بشكل غريب، وهو ما يجعل اللاعب الشاب بمثابة لغز محير داخل النادي الأزرق.