عموتة: “ها علاش ماكانضحكش”

عادة ما يلاحظ متتبعو كرة القدم المغربية والعربية أن المدرب الوطني الحسين عموتة، قليلا ما يبتسم أثناء المباريات، حتى في لحظات الفوز والانتصار، وظل ملامح وجهه تتميز بالصلابة والصرامة، وذلك “من أجل المحافظة على يقظة وتركيز اللعبين طيلة دقائق المباريات”.

وفي هذ ا الإطار، قال الإطار الوطني الحسين عموتة، في حوار خاص مع قناة “صوت المغرب”، إن شخصيته وتكوينه لا يسمحان له بالابتسام أو الضحك أثناء سير المباراة، لأن هذا من شأنه يشتت تركيز وانتباه اللاعبين، موضحا أن طبيعة عمله تفرض عليه ذلك، “لكن في الأوقات الخاصة وبعيدا عن المباريات وظروفها، أضحك واستمتع بوقتي وأكاد لا أتوقف عن الضحك”، يقول عموتة.

وأضاف الإطار الوطني: ”مع الأسف، سامح الله من ألصق بي صفة أنني لا أضحك، والدليل أنه منذ قدومي إلى هذا الحوار وأنا أضحك”.

وتابع مدرب المنتخب الأردني قائلا: “السؤال الذي من الممكن أن يطرح هو، ما الذي يضحك في الملعب؟ لا يوجد أي شيء يضحك، المدرب عليه ضغط وهو مطالب بتحقيق النتائج”.

وعند سؤاله عن غياب ابتسامته حتى في لحظة الانتصار وتسجيل الأهداف، قال عموتة: “هناك فرحة داخلية، لكن بعد تسجيل الهدف هل انتهت المباراة؟ الجواب هو لم تنته بعد، لذلك يجب أن يظل تركيز اللاعبين حاضرا، أنتم تعلمون أن تلك الهيستيرية بعد الهدف خاصة بالنسبة للاعبين أو من هم في دكة الاحتياط، تبعدهم عن أجواء اللقاء وعن تركيزهم من ثلاث إلى خمس دقائق، وهذا ثابت علميا”.

وأضاف: “أرفض المبالغة في الاحتفال، لأن المقابلة لم تنته، خاصة وأن غالبية المنتخبات أو الفرق العربية تكون خليطا بين لاعبين محترفين وآخرين محليين، لذلك يجب أن نكون أكثر تركيزا من الناس الذين اشتغلوا وتربوا على طابع التركيز والتحضير”.

وأكمل المتحدث ذاته كلامه قائلا: “أنا دائما هكذا، وهذه هي شخصيتي، لا أضحك ولا أحتفل إلا بعد نهاية المقابلة، وعندها نحتفل طويلا وكثيرا (يضحك)”.

وخلص المتحدث بالقول إلى أن تكوينه في المدرسة العسكرية بالقنيطرة، التي ولجها في المرحلة الثانوية من مساره الدراسي، ساهم هو الآخر في تكوين شخصيته: “نحن كنا محظوظين بالتكوين العسكري في المدرسة العسكرية بمدينة القنيطرة، وأنا دائما ألتقي بالزملاء، وهم كلهم ناجحون في مختلف الاختصاصات، وطبعا هذا ما نحتاجه في التربية الرياضية، يجب أن يعرف اللاعبون كيف يعتنون بأنفسهم، من ناحية التدريب أو الأكل أو النوم، ومن المفترض أن يتعلم اللاعبون هذا مع الأندية، وهذا ما يصنع الفرق بين لاعب وآخر أو فريق وآخر”.

زر الذهاب إلى الأعلى