“الكان” يُعيد 3 لاعبين مغاربة إلى الواجهة
كانت النسخة الحالية من نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقامة بكوت ديفوار، بمثابة فرصة ذهبية لبعض لاعبي المنتخب المغربي للعودة إلى الواجهة من جديد بعد تراجع مستواهم مع أنديتهم في الموسم الكروي الحالي.
وتحظى مشاركة أسود الأطلس في هذا العرس الكروي القاري باهتمام كبير بعد الإنجاز التاريخي غير المسبوق في النسخة الماضية من نهائيات كأس العالم بقطر، باحتلال المركز الرابع، حيث تعتبر الفرصة مواتية أمام بعض اللاعبين لاستعادة الثقة.
سفيان بوفال يحصل على فرصة من الركراكي في كأس أفريقيا
أثار استدعاء سفيان بوفال، مهاجم الريان القطري، للمشاركة في كأس أفريقيا بعض الجدل في الوسط الرياضي المغربي، باعتبار أن اللاعب يفتقد للتنافسية اللازمة، وغير قادر على تقديم الإضافة لكتيبة أسود الأطلس في هذا العرس الكروي القاري، بعد أن غاب عن فريقه لفترة طويلة بسبب الإصابة التي تعرض لها من قبل، لكن وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب أكد أنه يؤمن بقدرات بوفال حتى لو مر بظروف صعبة.
وتُعتبر مشاركة بوفال في النسخة الحالية من نهائيات كأس أفريقيا بمثابة الفرصة الذهبية للاعب ليؤكد علو كعبه من جديد بعد تألقه في المونديال الماضي، ويقدم نفسه مجددًا للجمهور المغربي على أنه من بين أبرز الأسماء في تشكيلة وليد الركراكي الذي يعتمد عليه بشكل أساسي في نظام لعبه.
“النحلة” أوناحي ينفض غبار تراجع الأداء
عاش عز الدين أوناحي متوسط ميدان فريق أولمبيك مارسيليا الفرنسي، فترة صعبة مع ممثل الجنوب الفرنسي بداية الموسم الكروي الحالي، حيث ظل اللاعب بعيدًا عن مستواه وفشل في اللعب أساسيًا في العديد من المناسبات، مكتفيًا بملازمة كرسي الاحتياط، ما جعله يرغب في تغيير الأجواء بحثًا عن فريق يلعب معه بانتظام.
وبصم أوناحي على مستوى متميز مع المنتخب المغربي في دور المجموعات من “كان” كوت ديفوار، بعدما كان من بين أبرز الأسماء في كتيبة “أسود الأطلس” خلال المونديال الأخير، الأمر الذي جعله ينجح في تقديم نفسه من جديد بأفضل طريقة، وقد تضطر إدارة مارسيليا لإعادة حساباتها قبل التفكير في بيع الفترة المتبقية من عقده، كما أن بعض الأندية تُتابع تألق اللاعب للتعاقد معه بداية من الصيف القادم.
عطية الله أمام فرصة العمر
كان يحيى عطية في حاجة ماسة لفرصة جديدة مع المنتخب المغربي في مسابقة كبيرة، بعدما تسلل الشك لجمهور فريقه الوداد الرياضي البيضاوي حول مستوى اللاعب الذي تراجع بشكل ملحوظ، مع بداية الموسم الكروي الحالي، وجاءت الفرصة في وقت مهم بعدما وضع وليد الركراكي ثقته في عطية الله ليكون مع المنتخب المشارك في النسخة الحالية من كأس أفريقيا.
الظروف بدورها خدمت عطية الله بعد أن أصيب زميله نصير مزراوي الذي يُوظف في نفس المركز ولم يشارك في دور المجموعات، ورغم إصابة عطية الله بدوره وغيابه عن الجولتين الأولى والثانية، إلا أن مشاركته أساسيًا في المباراة الثالثة أمام زامبيا، استطاع أن يقدم من خلالها انطباعًا جيدًا على أنه ما زال يتمتع بإمكانيات فنية وبدنية كبيرة، كما أنه قد يلفت انتباه أحد الأندية للتعاقد معه بداية من الميركاتو الشتوي الحالي.