الجمهور المغربي يعيش “الجحيم” في الكوت ديفوار
واجه الجمهور المغربي مجموعة من الصعوبات المتعلقة بالإقامة في مدينة سان بيدرو الإيفوارية، والتي ستحتضن مباريات المنتخب المغربي المشارك في نهائيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار.
وعبر عدد من الجمهور المغربي عن امتعاضهم من غياب السكن في مدينة سان بيدرو، والتي لا تتوفر على وحدات فندقية قادرة على استيعاب الجماهير المغربية، وأيضا جماهير المنتخبات المنافسة (تنزانيا، الكونغو الديمقراطية، وزامبيا)، مشيرين إلى أن معاناتهم بدأت منذ أيام، بعد ارتفاع كبير لأسعار تذاكر السفر.
مضيفين أن فئة كبيرة من الجماهير اختارت التنقل برا إلى العاصمة الاقتصادية الإيفوارية أبيدجان، بعدما فاق ثمن تذكرة الطيران 15 ألف درهم.
وأكدت الجماهير المغربية في تصريح خصت به جريدة الأخبار المغربية من عين المكان، أن عددا من الجماهير قررت استئجار شقق صغيرة واقتسام غرف فيها، من أجل أن يتسنى لها متابعة مباريات المنتخب المغربي، في حين قرر آخرون الاستقرار في مدن مجاورة لسان بيدرو بعيدا عن غلاء الأسعار.
سفير المغرب بالكوت ديفوار يوجه نصيحة للجماهير المغربية
من جهته، أكد عبد المالك الكتاني، سفير المملكة المغربية بكوت ديفوار، أن السفارة لا يمكنها أن تتحمل مسؤولية إقامة الأنصار، وذلك لصعوبة الأمر، بسبب محدودية أماكن الإقامة في سان بيدرو، والتي تعد مدينة ساحلية وصغيرة الحجم.
وشدد الكتاني على أن الجماهير المغربية يمكنها أن تستقر في مدينة أبيدجان، على أن تسافر عبر سيارات أو حافلات إلى سان بيدرو، وأن الرحلة تمتد لـ6 ساعات كحد أقصى، وأن هذه الخطوة يمكن أن تجنب الجماهير المغربية مشكل غياب الإقامة في مدينة سان بيدرو.
وقال الكتاني: “هناك أمر مهم ألح عليه، فالمسافة بين أبيدجان وسان بيدرو تصل إلى 350 كيلومترا، والتنقل في سيارة يستغرق 4 ساعات، وبالنسبة إلى الحافلة 6 ساعات. ويجب أن تتخذ الجماهير احتياطاتها بشأن السكن، لأنه قليل في سان بيدرو، وعلى الجماهير أن تتحمل مسؤوليتها، فنحن لا يمكننا أن نتحمل إقامة جميع الجماهير، فالكل ملزم بتدبير الأمر. كما يمكن الاستقرار في العاصمة الاقتصادية أبيدجان، والتنقل إلى سان بيدرو، يوم المباراة”.
واعتبر الكتاني في تصريح خص به موقع القناة الثانية أن هناك توجيهات وإرشادات خاصة للجماهير المغربية، أبرزها إنشاء قنصلية متنقلة بمدينة سان بيدرو الإيفوارية، التي ستحتضن مباريات منتخب المغرب، وذلك لتذليل الصعاب أمام أنصار المنتخب المغربي.
وأضاف الكتاني في حديثه أن وزارة الخارجية في شخص وزيرها ناصر بوريطة كانت لها اتصالات، من أجل الحرص على استقبال الجماهير المغربية في أحسن الظروف، إذ أكد سفير المغرب بكوت ديفوار أن الروح الأخوية والوفاق سيكونان سائدين في سان بيدرو، وأن جميع المغاربة ينتظرون أن يحقق المنتخب الوطني لكرة القدم انتصارات، من أجل إدخال السعادة على الشعب المغربي.