خاص | “ذكريات المونديال” تثير قلق وليد الركراكي

أبدى وليد الركراكي المدير الفني للمنتخب المغربي لكرة القدم، قلقه حيال “ذكريات مونديال قطر 2022″، بعد حلول الذكرى الأولى للإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب “أسود الأطلس” في نهائيات كأس العالم بإنهائه المنافسات في المركز الرابع عالميًا، كأول منتخب عربي وإفريقي يصل لدور نصف النهائي.

وغصّت مختلف الصفحات والحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، والصحف الإلكترونية المغربية والعربية والأجنبية، بصور وفيديوهات، وتصريحات إعلامية، تشيد بالظهور القوى للمنتخب المغربي، وتعيد ذكرياته وأهم لحظاته، حيث شاركها العديد من اللاعبين المغاربة على حساباتهم الشخصية بمنصات التواصل الاجتماعي.

وكشف مصدر خاص لـ”winwin” أن وليد الركراكي، أثار موضوع “ذكريات المونديال” خلال اجتماع مع فريق عمله، قبل الجولة الأوروبية التي تقوده بحر الأسبوع الجاري إلى إسبانيا وفرنسا للقاء بعض لاعبي المنتخب المغربي، قبل تحديد القائمة الأولية للمغرب استعدادًا للمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا، المقررة بكوت ديفوار خلال الفترة ما بين 13 يناير و11 فبراير المقبلين.

ويخشى وليد الركراكي من تأثير هذه الذكريات الجميلة في ذهنية لاعبيه وتركيزهم قبل خوض كأس أفريقيا، لا سيما أنه حرص طيلة الفترة الماضية على تنبيههم بضرورة نسيان مشاركتهم الرائعة في المونديال، والتركيز على المنافسات القارية التي تختلف كليّة عن نهائيات كأس العالم، سواء من حيث الأجواء المناخية والبنيات التحتية، وأيضًا أسلوب اللعب والتكتيك المعتمد من قبل المنتخبات المشاركة.

وحرص الركراكي في كل الخرجات والتصريحات الإعلامية في الأشهر الماضية، على ضرورة تحلّي منتخب بلاده بـ”التواضع” خلال مشاركته في كان 2024، ونسيان كونه رابعًا للعالم. وقال في تصريحات بعد مباراة تنزانيا الأخيرة ضمن تصفيات مونديال 2026: “جميع المباريات الأفريقية متشابهة، كلها صعبة، وعلينا خوضها بذكاء وواقعية”.

وتابع: “سنذهب إلى كوت ديفوار محتفظين بتواضعنا واحترامنا لجميع المنافسين، لأننا إذ شعرنا للحظة واحدة أنها أقل مستوى منا، سنكون قد وقّعنا على عقد فشلنا رسميًا، سنلعب هناك في كوت ديفوار كما لعبنا بتنزانيا، وكما لعبنا دائمًا مبارياتنا المعقدة”.

ورفض وليد الركراكي دعوة من إحدى المحطات الإذاعية المغربية، للحديث عن مشاركة المغرب في مونديال قطر بمناسبة حلول الذكرى الأولى لها، لسبب نفسه، حيث يخشى تأثيرها في تركيز المنتخب المغربي، وذهابه إلى كأس أفريقيا في ثوب “المرشح فوق العادة” للفوز باللقب باعتباره صاحب أفضل إنجاز إفريقي في المونديال.

ومن المرتقب أن ينبّه الركراكي لاعبي المنتخب المغربي، إلى عدم الوقوع في هذا الفخ، والاستمرار في التركيز والتواضع الشديد، ودخول منافسات الكان بحذر شديد، حتى لا تصدمه النتائج، خاصة أن الركراكي يعوّل على اللعب بواقعية كبيرة، والابتعاد عن اللعب الاستعراضي الممتع، من أجل حصد نتائج إيجابية في ملاعب كوت ديفوار.

وسيخوض منتخب المغرب مسابقة كأس أفريقيا في كوت ديفوار ضمن المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات جمهورية الكونغو الديموقراطية وزامبيا وتنزانيا، بمدينة سان بيدرو.