أبدى وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، ارتياحه لعطاء لاعبين شابين، يتجهان إلى ضمان مكانتيهما في التشكيلة الأساسية للمنتخب المغربي، بعدما قدّما أوراق اعتمادهما بقوة في التوقفين الدوليين الأخيرين شهري أكتوبر الماضي ونوفمبر الحالي.
واستغل اللاعب الشاب بلال الخنوس (19 عامًا) متوسط ميدان غينك البلجيكي، غياب سليم أملاح لاعب فالنسيا الإسباني، الذي يعاني من الإصابة، ليزكّي الصورة القوية التي قدمها في ودية كوت ديفوار بأبيدجان، إذ نجح في تأدية أدواره باقتدار كبير في شقيه الهجومي والدفاعي، وقدم تمريرة حاسمة ليوسف النصيري جاء منها الهدف الثاني للمغرب في مرمى تنزانيا، خلال المباراة التي جمعتهما، الثلاثاء، لحساب تصفيات مونديال 2026.
الخنوس.. “المايسترو الصغير”
ونال الخنوس تقييمًا مرتفعًا من المنصات المتخصصة في الإحصائيات والأرقام، بمعدل 8.2 من 10، الأمر الذي يشكل تهديدًا مباشرًا وقويًّا لسليم أملاح، لا سيما أن الخنوس يُعَدّ من اللاعبين الذين يهيئهم الركراكي للمستقبل، غير أن مهارات اللاعب وشخصيته القوية في الملعب أثارت إعجاب الركراكي، وقرر ترسيمه في تشكيلته، وبات على أملاح العودة أكثر قوةً إن أراد استعادة مكانته.
عدلي “رسمي” منذ البداية
مصدر خاص أكد لـ”winwin” أن الركراكي اقتنع تمامًا بإمكانية لاعب شاب آخر، ويتعلق الأمر بالوافد الجديد أمين عدلي (23 سنة)، الذي نال الرسمية المطلقة في جميع المباريات التي استُدعِي إليها منذ تغيير جنسيته الرياضية.
ونال عدلي إعجاب الجمهور المغربي منذ أول ظهور له بقميص “الأسود” في ودية بوركينا فاسو سبتمبر الماضي بفرنسا، ليصبح بعدها قطعة أساسية في الجهة اليمنى من هجوم المنتخب المغربي، في ظل غياب حكيم زياش بسبب الإصابة، التي لا يزال يعاني تبعتها في العضلة الخلفية من ساقه.
ورغم تحسن حالة زياش ودخوله في مباراة تنزانيا، الثلاثاء، لم يُفرّط الركراكي في عدلي، بل اختار تغيير مركز زياش إلى متوسط ميدان هجومي، مع توصيات بتبادل الأدوار بين اللاعبين في أثناء المباراة، ما جعل منهما ثنائيًا جديدًا أعلن ولادته في دار السلام.
حارث يثير الشكوك
في المقابل، ما يزال أمين حارث مصدر شكوك لدى وليد الركراكي، بعد أن فشل مهاجم مارسيليا الفرنسي في تقديم ما هو منتظر منه، منذ عودته من إصابة طويلة غيبته عن مونديال قطر 2022.
وناقش أعضاء الطاقم الفني لمنتخب المغرب الخيارات الموجودة أمامهم في حال لم يصل حارث للمستوى الذي يترقبه الركراكي قبل موعد الكان، إذ خسر حارث العديد من النقاط في مفكرة المدير الفنّي المغربي، بعكس عدلي والخنوس، لذلك قد تُشكِّل عودة اللاعبين المصابين سليم أملاح وسفيان بوفال- لجاهزيتهما البدنية قبل “كان” كوت ديفوار 2023″- حلّين لإنعاش الجهة اليسرى من هجوم المغرب، في ظل “كسل” أمين حارث المتألق عادةً مع مارسيليا في الدوري الفرنسي.