المغربي ريتشاردسون يغلق الباب رسميًا في وجه المنتخب الأمريكي

تأسّفت تقارير إعلامية أمريكية، على ضياع “نجم محتمل” في كرة القدم، بعدما شارك أمير ريتشاردسون في أولى مبارياته الرسمية مع المنتخب المغربي في المباراة التي جرت الثلاثاء، بدار السلام، أمام المنتخب التنزاني، وانتهت لصالح الأسود بنتيجة 0-2، لحساب الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

وبات ريتشاردسون (من أب أمريكي وأم مغربية) لاعبًا مغربيًا بشكل دائم، بعد دخوله في الدقيقة (85) من مباراة تنزانيا، مبددًا أي شكوك حول احتمالية تغيير جنسيته الرياضية باللعب لصالح منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، علمًا أنه يملك الجنسية الفرنسية أيضًا بحكم ولادته ونشأته في مدينة نيس، وسبق له حمل قميص الفئات السنية الصغرى لـ”الديكة”.

وقالت صحيفة “usatoday” إن “المنتخب الأمريكي لكرة القدم، حقق الكثير من النجاح في استقطاب مزدوجي الجنسية خلال السنوات الأخيرة، لكن نجمًا واحدًا محتملاً قد هرب”، وتابعت: “بمشاركة ريتشاردسون في فوز المغرب 2-0 في تصفيات كأس العالم على تنزانيا الثلاثاء، تمّ ربطه بشكل دائم بأسود الأطلس”.

وتعد مباراة تنزانيا الثالثة في مسار ريتشاردسون برفقة المنتخب المغربي الأول، غير أنها المباراة الأولى الرسمية التي يشارك فيها، حيث سبق له الدخول لبعض الدقائق في مباراتي كوت ديفوار وبوركينا فاسو الوديتين.

والد أمير نجم سابق في الدوري الأمريكي 

وقالت الصحيفة الأمريكية إن مشاركة متوسط ميدان ريمس الفرنسي في مباراة تنزانيا أغلقت الباب بشكل نهائي أمام أي محاولة لاستقطابه للمنتخب الأمريكي، وتابعت: “والد ريتشاردسون هو مايكل راي ريتشاردسون، نجم الدوري الأمريكي للمحترفين بكرة السلة (NBA) أربع مرات، قبل أن يحترف في الدوري الفرنسي؛ حيث رزق بابنه أمير لاعب خط الوسط، الذي انضم للمغرب بسبب جنسية والدته”.

وأضافت الصحيفة نفسها أن أمير ورث عن والده طوله الفارع، وبدأ مساره الاحترافي في دوري الدرجة الثانية الفرنسي مع لوهافر الموسم الماضي، قبل أن ينجح في كسب رسميته مع ريمس هذا الموسم في الدرجة الأولى، وأكملت: “ظهوره يوم الثلاثاء مع منتخب المغرب جعله رسميًا يبتعد عن منتخب بلد والده”.

محاولات فاشلة لضمه لأمريكا

وكشف التقرير الإعلامي نفسه، أن الاتحاد الأمريكي حاول طيلة الأشهر الماضية -بالتنسيق مع والده- لدفعه إلى تغيير رأيه وضمّه للمنتخب الأمريكي، غير أن اللاعب كان مقتنعًا بقراره، لا سيما بعدما خاض بطولة أمم أفريقيا تحت 23 عامًا مع المغرب وأسهم بقوة في التتويج به الصيف الماضي.

 ويبدو أن اللاعب يملك فرصة جيدة للمشاركة في منافسات “الكان” بكوت ديفوار مطلع العام المقبل، وأيضًا خوض أولمبياد باريس الصيف المقبل، وختمت: “خاض لاعب خط الوسط أول مباراتين له مع كبار المنتخب المغربي هذا الخريف، غير أن مشاركته يوم الثلاثاء في مباراة تنزانيا ربطت مستقبله الدولي بشكل رسمي مع رابع العالم في مونديال قطر 2022”.

زر الذهاب إلى الأعلى