أبدت جماهير المنتخب التونسي الناشطة على شبكات التواصل الاجتماعي حسرتها على التفريط في الموهبة، نسيم العزعوزي، لفائدة المنتخب المغربي.
ويأتي هذا الموقف من مناصري “نسور قرطاج”، بعد مشاهدتهم للأداء الرائع الذي قدّمه اللاعب خلال مشاركة منتخب المغرب في نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً، المقامة حالياً في إندونيسيا.
وتألق العزعوزي بشكل كبير خلال مباراة المغرب أمام إيران، الثلاثاء الماضي. والتي انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وحسمت إثرها ركلات الترجيح تأهل “أسود الأطلس” بنتيجة (4-1)، وهذه المرة الأولى التي ينجح فيها المغرب للعبور إلى ربع نهائي كأس العالم للناشئين.
وتقدّم إسماعيل غوليزاده للمنتخب الإيراني في الدقيقة (72)، قبل أن يُدرك نسيم العزعوزي التعادل للمنتخب المغربي في آخر اللحظات من عمر المواجهة.
وبرز العزعوزي الذي يلعب مع فريق أندرلخت البلجيكي بمهاراته الفنية الكبيرة وحسن تمركزه داخل منطقة الجزاء رغم قلة دقائق لعبه في المعترك المونديالي.
وكان المهاجم الذي سبق له التدرب في مناسبات سابقة مع الفريق الأول لنادي أندرلخت، يمتلك فرصة تمثيل 3 منتخبات؛ وهي تونس بلد والده، والمغرب بلد والدته، وبلجيكا بلد المولد، لكنه اختار “أسود الأطلس “.
ويشارك العزعوزي، الذي يبلغ من العمر 16 عامًا، مع الفريق الرديف بعد ظهوره بشكل جيد مع فريق تحت 18 عامًا، إذ أبرز فيه إمكانيات فنية رائعة، ويعتبر من بين أبرز المواهب الصاعدة في أكاديمية الفريق البلجيكي.
وأعاد ملف اللاعب العزعوزي قضية تنافس المنتخبين على لاعبي كرة القدم من مزدوجي الجنسية في مختلف الأصناف والفئات للواجهة، لا سيما مع تزايد عدد المواهب نتاج الزواج المختلط، والذين ولدوا وترعرعوا في أوروبا وفي أحضان أكبر المدارس الكروية، كونهم يتمتعون بالموهبة الفذة والتكوين الجيد.
واشترك المنتخب التونسي مع نظيره المغربي طيلة السنوات الماضية في العديد من اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة، يمكن أن نذكر منهم نصير باتبوت وياسين العياري.