كشافون مغاربة بالتخصص في الكرة النسائية “يغزون” أوروبا
تعاقد الاتحاد المغربي لكرة القدم، مع 4 كشّافين جدد ينشطون في أوروبا، متخصصين في كرة القدم النسائية، للتنقيب عن مواهب كروية وتتبع أبرز اللاعبات اللاتي ينتمين إلى مختلف الفئات العمرية، ذوات أصول مغربية، داخل الأكاديميات ومراكز التكوين والأندية بالقارة العجوز، لتعزيز صفوف المنتخبات النسائية في جميع فئاتها السنية.
وأوضح مصدر خاص لـ “winwin” أن نجاح تجربة المنقبين والكشافين المكلفين بمنتخبات الرجال، دفع اتحاد الكرة إلى محاولة تكرارها مع المنتخبات النسائية، من أجل العمل على استقطاب اللاعبات المزدوجات الجنسية، إذ يريد الاتحاد تكرار تجربة المنتخبات المغربية للذكور والتي باتت تعج بالكثير من اللاعبين القادمين من الأكاديميات الأوروبية، وتدرّجوا في معظم الفئات السنية، حتى وصلوا إلى المنتخب الأول، أمثال بلال الخنوس، وإسماعيل صيباري، وإبراهيم صلاح، وبنيامين بوشواري، وغيرهم.
وارتأى الاتحاد المغربي عدم الاعتماد على المنقبين الحاليين للمهمة الجديدة، لا سيما أن التعامل مع عائلات وأسر اللاعبات يتطلب إستراتيجية مغايرة، خاصة حينما تكون اللاعبة صغيرة السن، ويصعب عليها السفر لحضور تجمعات المنتخبات المغربية داخل المغرب أو في الخارج، إذ تم اختيار كشافين معروفين في أوساط المهاجرين المغاربة، ويحظون باحترامهم وثقتهم، كما أن مضاعفة المهام للكشافين السابقين بإضافة مهمة جديدة، قد تربك عملهم الحالي.
ووزع الاتحاد المغربي منقّبيه الجدد على إيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، في حين سيكون عمل الكشاف الرابع في دولتي هولندا وبلجيكا بالنظر لتقاربهما جغرافيًا وثقافيًا.
ويراهن الاتحاد المغربي على كشافيه الجدد من أجل متابعة المردود الفنّي والبدني لكافة اللاعبات ذوات الأصول المغربية، لضمهن للمنتخبات المغربية مستقبلًا، بعد التواصل معهن ومع أولياء أمورهن، كما كان الحال عليه مع الذكور.
وطلب الاتحاد المغربي من الكشافين القدامى تقديم الدعم والمساندة إلى زملائهم الجدد، وتسهيل عملهم بالنظر للخبرة الكبيرة، التي راكموها طيلة السنوات الماضية في مجال التنقيب واستقطاب المواهب الكروية.
ويرغب المغرب في تطوير الكرة النسائية ودعم المنتخبات بأبرز المحترفات قصد بلوغ مستويات كبيرة، واعتلاء قمة كرة القدم الأفريقية، خاصة أنه مقبل على تنظيم كأس أفريقيا للسيدات العام المقبل، ويطمح للتأهل إلى أولمبياد باريس، تحت قيادة الإسباني خورخي فيلدا رودريغيز المدير الفني للمنتخب، والذي نجح في قيادة منتخب إسبانيا للتتويج بطولة كأس العالم للسيدات، في أستراليا ونيوزيلندا الصيف الماضي.