أولها غياب الطالبي.. 5 أسباب وراء إقصاء تونس من كأس إفريقيا

ودّع المنتخب التونسي نهائيات كأس أمم أفريقيا 2021 بعد خسارته بهدف نظيف، اليوم السبت 29 يناير/ كانون الثاني، في الدور ربع النهائي أمام بوركينا فاسو التي حجزت بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي.

وسجل دانغو واتارا الهدف الوحيد في المباراة عند الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بديلا عن ضائع للشوط الأول، في لقاء شهد طرد لاعب من المنتخب الفائز قبل ثماني دقائق من النهاية بعد تدخل حكم الفيديو المساعد.

وبهذه النتيجة، صعد منتخب بوركينا فاسو إلى الدور نصف النهائي، لملاقاة المتأهل من مباراة السنغال وغينيا الاستوائية التي تقام الأحد 30 يناير/ كانون الثاني.

ويستعرض موقع ELKORA.MA، في التقرير التالي، 5 أسباب لهزيمة تونس أمام بوركينا فاسو وفشله في كسر العقدة أمام منتخب الخيول الذي فاز بثلاث مباريات أمام نسور قرطاج في كأس أمم أفريقيا (1998 و2017 و2021).

أخطاء المدافع ديلان برون وفشله في تعويض زميله منتصر الطالبي

لم يتمكن ديلان برون، مدافع فريق ميتز الفرنسي، من مجاراة الإيقاع العالي الذي فرضه منتخب بوركينا فاسو، حيث سقط في فخ الأخطاء الفردية في الكثير من المناسبات، وهو ما مكّن “الخيول” من الحصول على فرص عديدة للتسجيل لولا انتباه كل من الحارس بشير بن سعيد والمدافع بلال العيفة، وكذلك لاعب الوسط عيسى العيدوني، الذين غطوا على هفوات برون الذي تراجع مستواه بعد الإصابة بفيروس كورونا، ما غيّبه طويلاً عن التدريبات.

كما ترك غياب المدافع منتصر الطالبي، بسبب الإصابة بفيروس كورونا، فراغاً كبيراً في دفاع تونس وكان من الصعب تعويضه، حيث إنه كان من بين أهم اللاعبين الذين تألقوا مع تونس في النسخة 33 من كأس أمم أفريقيا.

عدم الاستعانة بلاعب الوسط غيلان الشعلالي

لم يستغل المدير الفني لمنتخب تونس منذر الكبير، الدفعة المعنوية الكبيرة التي ظهر بها لاعب الوسط غيلان الشعلالي في المواجهات الماضية، خاصة أنه كان كلمة السر في حسم مواجهة موريتانيا، ولم يدفع الكبير باللاعب في مواجهة بوركينا فاسو، رغم احتياج منتخب تونس إلى خدماته.

إضاعة اللاعبين لفرص سهلة أمام بوركينا فاسو

كان منتخب تونس أفضل من بوركينا فاسو في العديد من دقائق المباراة، واستطاع لاعبوه الوصول لمرمى المنافس في أكثر من مرة، ولكن دون جدوى، إذ لم يشكل ذلك أي خطورة رغم تأخر الفريق بهدف، وذلك بسبب رعونة اللاعبين فى أغلب أوقات المباراة، والاعتماد على اللعب الفردي، من يوسف المساكني ووهبي الخزري والبديل نعيم السليتي فى الهجوم، وعدم التنسيق بين اللاعبين داخل أرض الملعب، وذلك يرجع لعدم الإعداد الجيد قبل المباراة.

فشل مدرب تونس منذر الكبير في إدارة المباراة

أجاد الجهاز الفني لمنتخب بوركينا فاسو قراءة المباراة بصورة جيدة، ونجح في استغلال الأخطاء المرتكبة من طرف مدرب تونس منذر الكبير، في ما يتعلق بطريقة اللعب والتغييرات.

وعلى الرغم من فرص التسجيل العديدة التي أتيحت لمنتخب تونس على مدار شوطي المباراة، إلا أنه لم يكن منضبطا من الناحية التكتيكية، وظهر جلياً في تباعد الخطوط الثلاثة، وشكلت الهجمات المرتدة للمنتخب البوركينابي خطورة بالغة على الدفاع التونسي، نظرا لضعف التغطية أثناء تقدم لاعبي وسط الميدان للهجوم.

وتبرز بعض الملاحظات التي أفرزتها المباراة، والمتعلقة بالتعامل التكتيكي مع المنافس من قبل المدرب منذر الكبير، الذي اختار المواصلة بنفس النهج الفني والتعويل على ذات الأسماء التي خاضت مباراة ثمن النهائي أمام نيجيريا، رغم أن منتخب بوركينا فاسو يختلف عن نظيره النيجيري في طريقة لعبه.

التراخي والمبالغة في الفرحة بالانتصار على نيجيريا

شهد المنتخب التونسي حالة من الشرود الذهني للاعبين الذين غابت عنهم الإرادة والعزيمة، ولعل ذلك يعود إلى التراخي مع المنافس رغم العقدة التاريخية التي تمثلها بوركينا فاسو لنسور قرطاج، وكذلك مبالغة اللاعبين في الفرحة بالانتصار على نيجيريا يوم الأحد الماضي في الدور ثمن النهائي.

زر الذهاب إلى الأعلى