ديشامب يوجه رسائل موجعة لبنزيما ويتحدث عن مستقبل زيدان

وجه ديديه ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا، رسائل موجعة للثنائي أدريان رابيو وكريم بنزيما، متحدثا في الوقت نفسه، عن إمكانية تدريب زين الدين زيدان للديوك مستقبلا.

وقال ديشامب في حوار مطول أجرته معه صحيفة (لو باريزيان): “من حق رابيو أن يشعر بالظلم لاستبعاده من القائمة النهائية لكأس العالم، ولكن ما فعله كان خطأ شديدا ينم عن درجة عالية من الغرور، لأن من حق كل لاعب أن يحزن، ولكن طالما يتنافس في مستوى احترافي، فإن عليه تقبل أي قرار”.

وأضاف: “ماذا كان علي فعله؟ أتواصل هاتفيا مع كل لاعب تم استبداله؟ كنت متواجدا في قناة تي في 1 قبل 20 دقيقة من إعلان القائمة بشكل رسمي”.

وتابع ساخرا: “كان بإمكاني إبلاغ اللاعبين وجها لوجه في مقر التدريبات، ولكن حينها كانوا سيقذفوني بأقفاص الطماطم”.

وأشار مدرب الديوك إلى أن الجيل الجديد من اللاعبين مشكلته أنه يريد حجز مكانه على حساب أصحاب الخبرة في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أن الطموح ميزة، ولكن لا بد من التعامل مع كل لاعب بلهجة مختلفة، لتكون الأمور في نصابها الصحيح.

وبسؤاله عن إمكانية استدعاء كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد، بصرف النظر عن قضية ابتزاز زميله ماتيو فالبوينا بشريط فيديو غير أخلاقي، رد ديشامب بلهجة حاسمة: “من لديه القدرة على إعادة الزمن للوراء سيجعلني قادرا على ضمه، لقد حدث ما حدث بكل تبعاته”.

وشدد المدير الفني لفرنسا أنه لا يهتم بهجوم زملائه السابقين في المنتخب مثل إيمانويل بيتي وكريستوف دوجاري بسبب عدم استدعاء بنزيما، قائلا: “كل شخص يعمل في الإعلام من حقه أن يبدي رأيه وينتقد خططي وأداء الفريق، ولكن دون أن يتحول الأمر إلى معارك كلامية، ولن أقبل أن يتم التطرق لأمور إنسانية”.

وتطرق ديديه ديشامب للحديث عن زين الدين زيدان وإمكانية توليه تدريب فرنسا بعد كأس العالم، مؤكدا: “أعتقد أن عقدي ممتد حتى 2020، لا أفكر سوى في النجاح فقط، الذي لن يتحقق إلا باللاعبين لأنهم أداة أي مدرب، أما بعد البطولة فقد أعيش حياة مختلفة، لا أحد يعلم”.

واستطرد ساخرا: “بالطبع أتمنى أن يتولى زيدان تدريب فرنسا ولكن بعد فترة طويلة”، مشددا: “إنه جاهز لتولي المسؤولية، لا أقول ذلك لأنه زيدان، بل بفضل الإنجازات التي حققها مع منتخب فرنسا وريال مدريد”.

ويشعر مدرب فرنسا بالتفاؤل قبل مونديال روسيا، قائلا: “اللاعبون لديهم شعور بإمكانية فوزهم باللقب وليسوا واثقين من ذلك لأن هناك منافسين آخرين، لذا يتطلب العمل بجدية والسير خطوات طويلة، وعموما اللاعب الفرنسي عندما يشعر بالاسترخاء لا يؤدي بشكل قوي”.

وواصل: “تنتظرنا مواجهة أستراليا فهي على الورق تبدو الأقل قوة بالنظر إلى تصنيفها في الفيفا، بينما أتوقع مواجهة شرسة وقوية أمام بيرو في الجولة الثانية، لما يتميز به من شراسة ومهارات معروفة عن الكرة اللاتينية، فهي مدرسة مختلفة تماما عن الدنمارك”.

وأقر بأن إصابة لوران كوسيلني كانت ضربة موجعة لأنه لاعب قيادي وكان متواجدا في كأس العالم قبل أربع سنوات مع 6 لاعبين آخرين، مضيفا: “إنها خبرات مهمة للغاية، كما أن مواصفات القيادة لا تولد بين يوم وليلة، بل غريزة فطرية تنمو في شخصية اللاعب الذي يتحلى بها”.

ومضى “لن أسمح بزيارة أسر اللاعبين لمعسكر المنتخب إلا بعد المباراة الثالثة، ولن أفرض قيودا على استخدام اللاعبين لمواقع التواصل الاجتماعي لأنها جزء من حياتهم، ولكن مع مراعاة عدم إثارة أي مشاكل”.

وأنهى “كذلك من حق كل لاعب اختيار قصة شعره والتصرف في مظهره العام، رغم أن ذلك لن يضمن له الأداء بشكل مميز، إلا أننا لسنا في معسكر تجنيد لفرض شكل موحد على الجميع”.

زر الذهاب إلى الأعلى