4 نقاط سلبية رافقت الجزائر في ظهورها الأول بكأس إفريقيا

تعثر المنتخب الجزائري في أول مباراة له بكأس أمم إفريقيا في الكاميرون أمام المنتخب السيراليوني، الثلاثاء 11 يناير/ كانون الثاني، عندما اكتفى بتعادل سلبي مخيّب بالنسبة لبطل إفريقيا الباحث عن الاحتفاظ بلقبه الذي حصل عليه في النسخة الماضية صيف عام 2019، مؤكدا بذلك الصعوبات التي واجهتها المنتخبات المرشحة للتتويج خلال مبارياتها الافتتاحية في كأس إفريقيا.

منتخب الجزائر سيحتاج إلى الظهور بأفضل مستوياته خلال المباراة الثانية المقررة يوم الأحد 15 يناير، أمام منتخب غينيا الاستوائية، على ملعب جابوما بدوالا من أجل تعبيد طريق التأهل إلى الدور ثمن النهائي قبل مواجهة منتخب كوت ديفوار في قمة مباريات المجموعة بالجولة الأخيرة من الدور الأول، وهذا لن يتم إلا بتصحيح الأخطاء والسلبيات المسجلة في لقاء سيراليون والتي نلخصها في 4 نقاط أساسية.

خيارات المدرب جمال بلماضي تثير الجدل

أول نقطة سلبية في مباراة الجزائر وسيراليون تمثلت في الخيارات الفنية التي اعتمد عليها جمال بلماضي، وعلى رأسها في وسط الميدان، عندما اعتمد على الثنائي سفيان فيغولي وياسين براهيمي المتشابهين في مواصفات اللعب إلى جانب مسترجع كرات واحد فقط، تمثل في هاريس بلقبة، نجم نادي بريست الفرنسي.

هذا الخيار كلف بطل إفريقيا غاليا بعد أن خسر معركة وسط الميدان والصراعات الفردية في هذه المنطقة، بالنظر لعدم قدرة فيغولي وبراهيمي على مجاراة الصراع البدني للاعبي سيراليون، ورغم غياب زروقي وبن ناصر الاضطراري، أثبت دخول بن دبكة في الشوط الثاني الخطأ الذي وقع فيه بلماضي في البداية، على اعتبار أن نجم الفتح السعودي أعاد التوازن إلى خط الوسط.

إشراك سفيان فيغولي العائد من الإصابة

فاجأ جمال بلماضي الجماهير الجزائرية بإشراك سفيان فيغولي رغم معاناة الأخير من مخلفات الإصابة التي عانى منها طوال معسكر قطر، بدليل أنه عاد في اليومين الأخيرين فقط إلى التدريبات الجماعية، وفشل فيغولي في أداء الدور الذي اعتاد عليه في وسط الميدان من الناحيتين الدفاعية والهجومية، الأمر الذي أثر كثيرا على مردود المنتخب الجزائري.

إشراك فيغولي المنقوص من الناحية البدنية والفنية كان من أكبر الأخطاء التي وقع فيها بلماضي فنيا، الأمر الذي جعله يلجأ إلى استبداله في الدقيقة 65 من المواجهة، بعد أن اتضح له أن نجم غلطة سراي لم يستعد كامل إمكاناته.

الحالة البدنية السيئة للاعبي الجزائر

تأثر لاعبو المنتخب الجزائري كثيرا بالأحوال المناخية الصعبة في مدينة دوالا الكاميرونية عند مواجهته لسيراليون، وظهر ذلك جليا على أدائهم البدني الباهت، ما جعل الجماهير تتساءل إن كان بلماضي محقا في التنقل إلى الكاميرون 24 ساعة فقط قبل انطلاق البطولة وأقل من 72 ساعة من افتتاحيته في المجموعة الخامسة في كأس إفريقيا.

زملاء محرز وجدوا صعوبات كبيرة في مجاراة ندّية لاعبي منتخب سيراليون، ورغم مبررات الطقس الحار والتوقيت المبكر للمباراة، فإن النقص البدني كان من النقاط السلبية في لقاء سيراليون، وهو ما يدفع بلماضي إلى تصحيح الوضع قبل المواجهة الثانية.

نقص الفعالية الهجومية والفرص الضائعة

أهدر مهاجمو المنتخب الجزائري في لقاء سيراليون العديد من الفرص وعدم اتخاذ القرارات المناسبة، سواء بالنسبة لرياض محرز أو إسلام سليماني أو بغداد بونجاح أو ياسين براهيمي، وحتى يوسف بلايلي وباقي اللاعبين الذين سنحت لهم فرصة التسجيل، وعلى وجه التحديد في الشوط الثاني من المباراة، حيث سيطر التسرع وكان سيد الموقف في محاولات الجزائريين، وهو ما على بلماضي تصحيحه قبل المباراة الثانية أمام غينيا الاستوائية.

زر الذهاب إلى الأعلى