من منبوذ إلى ملهم.. هكذا تغيرت قصة محرز مع ضربات الجزاء

نجح الدولي الجزائري، رياض محرز، نجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، في تسجيل ضربة جزاء أخرى مع فريقه، عندما قاده إلى الفوز السبت الماضي على نادي أرسنال بهدفين لهدف، لحساب الأسبوع الـ21 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليؤكد أرقامه المذهلة منذ بداية الموسم.

ويعد النجم الجزائري أفضل هداف في النادي السماوي برصيد 12 هدفا، وأكثر من سجل وأسهم في المباريات الخمس الأخيرة للنادي السماوي في “بريميرليغ”، سجل 4 أهداف وصنع 3 أخرى في 4 مباريات شارك فيها أساسيا وغاب عن واحدة.

وسائل إعلام بريطانية عديدة سلطت الضوء على التحول المذهل في قصة رياض محرز مع ضربات الجزاء، بعد أن تحول إلى النجم الأول للنادي السماوي في هذا المجال وباعتراف المدرب بيب غوارديولا، الذي قال إن رياض محرز هو أفضل منفذي ضربات الجزاء في فريقه وبطريقة مذهلة يصعب حتى تقليدها، بعد أن كان قبل موسمين المنبوذ الأول لدى الجماهير بعد ركلة الجزاء الشهيرة التي أضاعها أمام ليفربول.

ليفربول عام 2018.. ذكرى سيئة تجاوزها محرز باقتدار

كان لرياض محرز ذكرى سيئة مع ضربات الجزاء خلال موسمه الأول مع مانشستر سيتي، وبالتحديد في مواجهة ليفربول لحساب الأسبوع الثامن من الدوري الإنجليزي الممتاز، يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، عندما أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 86 من المباراة، مفوّتا على مان سيتي فرصة العودة بنقاط الفوز من ملعب أنفيلد وفي مباراة انتهت بالتعادل السلبي، وتسببت هذه الركلة الضائعة في خروج محرز من حسابات غوارديولا الأساسية لفترة طويلة.

فبعد تلك المباراة لم يشارك رياض محرز في 11 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يبرز التأثير الكبير لركلة الجزاء الضائعة تلك في مشواره خلال ذلك الموسم.

9 ضربات جزاء ناجحة من أصل 9.. العلامة الكاملة

موقع “مانشستر إيفنينغ نيوز” البريطاني، المعروف بمتابعته أخبار النادي السماوي، أعد تقريرا عن التفوق الكبير لرياض محرز في تسديد ركلات الجزاء على كل نجوم السيتي الآخرين، وأشار إلى تسجيله 9 ضربات جزاء من أصل تسع نفذها مع الفريق تواليا منذ الموسم الماضي (بدأها من مباراة دورتموند في دوري الأبطال).

وكاد العدد أن يكون أكبر لو لم يتنازل الدولي الجزائري عن ركلة جزاء خلال مواجهة ليستر سيتي الماضية في الدوري الإنجليزي، لصالح زميله رحيم ستيرلينغ من أجل رفع معنويات الأخير من الناحية التهديفية.

ولا تقتصر أهمية محرز في تنفيذ ضربات الجزاء لدى نادي مانشستر سيتي، بل تتعداها إلى المنتخب الجزائري، الذي يعد المنفّذ رقم واحد في صفوفه لضربات الجزاء والكرات الثابتة، والدليل مخالفته الشهيرة مع “محاربي الصحراء” في المربع الذهبي لكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر في مرمى منتخب نيجيريا.

ولخص تقرير الصحيفة البريطانية الارتياح الذي يسود السيتي بسبب تفوق محرز في ركلات الجزاء، قائلا: “بدد رياض محرز كل مخاوف لاعبي مان سيتي من تسديد ضربات الجزاء. الآن يدركون أنه لا يوجد شخص مثل محرز لتحقيق أقصى استفادة من ضربات الجزاء التي عانى منها الفريق كثيراً في السنوات الأخيرة”.

زر الذهاب إلى الأعلى