“بوكسينغ داي” هدية لمشجعي الدوري الإنجليزي رغم كورونا

تحت تهديد جائحة كورونا التي تسببت في تأجيل ثلاث مباريات من “بوكسينغ داي” أو عطلة “يوم الصناديق”، ستقام الجولة التقليدية والاحتفالية في الدوري الإنجليزي الممتاز والتي تشهد دائما تكدسا للمباريات في فترة عيد الميلاد.

جدول مزدحم بالمباريات في البوكسينغ داي

وبدلا من التوقف للاحتفال تتمسك كرة القدم في بريطانيا باللعب في هذه الفترة الشتوية لاجتياز مزيد من الجولات وتوفير متعة للجماهير في العطلة خاصة بين الشباب، والتأكيد على أن الرياضة تمثل خياراً جيداً في أوقات الفراغ.

قصة “البوكسينغ داي” في الدوري الإنجليزي الممتاز

وخلال أسبوع ونصف تلعب ثلاث جولات من المسابقة، وبعد تسعة أيام سيتوقف اللعب في يوم واحد فقط، بينما تزدحم بقية الأيام بمباريات البريميرليغ.

يوم الأحد 26 ديسمبر/ كانون الأول هو يوم “بوكسينغ داي”، ويشهد امتلاء الملاعب وأجواء احتفالية ضمن التقاليد المعتادة، وعادة تكون المواجهات بين فرق متقاربة جغرافيا أو تفصلها مسافات قريبة لتسهيل انتقال المشجعين.

وتقول الأساطير إن التسمية ترجع للعصور الوسطى حين كان النبلاء يمنحون صناديق للخدم مكافأة لعملهم طيلة العام.

ومع تفشي فيروس كورونا مؤخرا وتسببه في تأجيل 12 مباراة في آخر 10 أيام، أثيرت شكوك حول “بوكسينغ داي” لكن الأندية قررت يوم الاثنين الماضي التمسك بالجدول.

وتأجلت مباراتان في آخر جولة من الدور الأول، الأولى بين ليفربول وليدز يونايتد، والثانية بين ولفرهامبتون وواتفورد، بسبب اكتشاف العديد من الإصابات بكورونا.

مانشستر سيتي يستهدف لقب بطل الشتاء الرمزي

مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز

وعلى المستوى الرياضي من الممكن أن يتوج مانشستر سيتي، بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، بلقب بطل الشتاء في “بوكسينغ داي” وتوسيع الفارق مع مطارديه، وخاصة ليفربول المنافس الوحيد الذي يحتفظ بنفس النسق السريع لحامل اللقب، رغم تراجع فريق المدرب يورغن كلوب مؤخراً بالتعادل مع توتنهام، علما أنه لن يلعب غداً الأحد بسبب ظروف الوباء.

ويستقبل سيتي بملعبه الاتحاد ليستر سيتي مستنداً إلى انتصارين ساحقين في آخر مباراتين أمام ليدز 7-0 ونيوكاسل 4-0، حيث يمر فريق غوارديولا بفترة رائعة بتحقيقه ثمانية انتصارات متتالية وعدم خسارته منذ 30 أكتوبر/ تشرين الأول أمام كريستال بالاس.

وستختبر هذه الجولة حالة تشيلسي الذي حقق فوزاً واحداً في آخر أربع مباريات وتعادل في آخر مواجهتين، مما يدق ناقوس الخطر بعد أن سيطر فريق المدرب توماس توخيل على الثلث الأول من المسابقة.

ويستقبل تشيلسي على ملعبه “ستامفورد بريدج”، ضيفه أستون فيلا الطامح إلى استعادة تأثير المدرب ستيفن جيرارد الذي لا يتخطى مباراتين متتاليتين دون هزيمة.

ويعيش أرسنال تحت قيادة ميكيل أرتيتا فترة جيدة وسيزور ملعب نوريتش متذيل الترتيب الذي تجرع مرارة الخسارة ثلاث مرات متتالية ليغوص في قاع الترتيب. ويمكن لأرسنال إحكام قبضته على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا وتهديد جاره اللندني تشيلسي.

ويحتل وست هام المركز الخامس، لكن فريق المدرب ديفيد مويز تدهورت نتائجه مؤخراً وحقق فوزاً واحدا في آخر ست مباريات. وسيستضيف ساوثهامبتون، وهو يشعر بتهديد مانشستر يونايتد الذي يمر بفترة تحسن منذ وصول المدرب رالف رانغنيك.

وتفصل نقطة واحدة بين الشياطين الحمر والمراكز الأوروبية، ويأمل يونايتد في البناء على انتصاراته على أرسنال وكريستال بالاس ونوريتش، حين يواجه نيوكاسل القابع في المركز قبل الأخير في ختام مباريات الاثنين.

وتعطل زحف توتنهام للأمام عندما تعادل فريق المدرب أنطونيو كونتي مع ليفربول عقب ثلاثة انتصارات متتالية، ويبقى على بعد نقطتين من المراكز الأوروبية.

ويخوض توتنهام ديربي مع جاره اللندني كريستال بالاس بقيادة باتريك فييرا، الذي انتعش بانتصاره على إيفرتون عقب أربع مباريات دون فوز لكنه تعادل مع ساوثهامبتون في آخر لقاء.

زر الذهاب إلى الأعلى