اقترب المنتخب المغربي لكرة القدم من التأهل للدور الفاصل من كأس العالم، بانتصاره على غينيا بيساو بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جرت على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات مونديال “قطر 2022”.
وبادرت الكتيبة الوطنية منذ الدقائق الأول لـ”جس نبض” خصمها عبر سلسلة من التمريرات التي سعى من خلالها لإخراج لاعبي غينيا بيساو من مناطقهم، قبل أن تظهر أولى معالم “الخطورة” عبر رأسية من نايف أكرد مرت فوق “الخشبات الثلاث”.
وهز أيوب الكعبي شباك الخصم من ضربة رأسية وجدت أمامها “مرمى فارغة”، عقب كرة مباشرة انطلقت من أقدام عمران لوزا، ومهدت من طرف ريان مايي، معلنا بذلك عن أولى أهداف المواجهة.
وحافظت شهية “الأسود” على انفتاحها إثر توقيع أيمن برقوق للهدف الثاني في الدقيقة الـ20، مستغلا مثلثا هجوميا ابتدأ من تمريرة شاعر في العمق، ومر عبر تمهيد أيوب الكعبي، ليضع لاعب آينتراخت فرانكفورت الكرة في الشباك الغينية بتسديدة قوية فشل الحارس الغيني في التصدي لها.
وشهد إيقاع المواجهة انحدارا خلال الدقائق التي تلت الهدف الثاني، حيث فرضت العناصر الوطنية أسلوبها على الخصم بـ”تمريرات قصيرة” و”بحث متواصل” عن المنفذ، في حين غاب “الشق الهجومي” عن الغينيين، مفضلين الاستماتة الدفاعية تلافيا لاستقبال أهداف جديدة.
وفي العشر دقائق الأخيرة، بدأت الآلة الهجومية الغينية في التسلل لمنتصف ملعب المنتخب الوطني لكن دون أي تأثير يذكر، في حين تواصلت المحاولات المغربية التي لم تأت بأي جديد.
وانطلق الشوط الثاني على إيقاع الهدوء مع نفض الخصم الغيني لـ”ثوب التواضع”، ومحاولته تقليص النتيجة عبر زحفه رويدا رويدا صوب الدفاعات المغربية، قبل أن يحول مساعيه لـ”هجمة خطيرة” من تسديدة قوية لألفا سيميدو في الدقيقة الـ58 تصدى لها الحارس بونو.
خطورة المنتخب الغيني دفعت الناحب الوطني وحيد خليلوزيتش للرمي بورقتي سفيان بوفال ومنير الحدادي، بدل كل من إلياس شاعر وريان مايي، بحثا منه عن “بث نفس جديد” في الكتيبة الوطنية، وإنعاش الخط الهجومي الذي فقد فريقه في الدقائق الأولى من الفصل الثاني.
وضخت تغييرات البوسني “دماء جديدة” في شرايين النخبة الوطنية، عبر سلسلة من البناءات الهجومية التي كادت أن ترتدي “جلباب النجاعة” عبر فرصتين متتاليتين أولهما من تسديدة سفيان بوفال وثانيهما عبر رأسية من الحدادي.
ومن خطأ في التمرير من الدفاعات الغينية، تمكن المنتخب المغربي من إضافة الهدف الثالث في المباراة، من قدم أيوب الكعبي الذي استغل “الهفوة”، مراوغا الحارس، وموقعا هدفه الثاني في المباراة الذي منح التقدم لرفاقه بـ(3-0) قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة.
وبذلك، رفع المنتخب المغربي رصيده للنقطة التاسعة من ثلاثة انتصارات متصدرا المجموعة التاسعة ومبتعدا بخمس نقاط عن غينيا بيساو الوصيفة، فيما جاءت غينيا في المركز الثالث بثلاث نقاط، بينما تتذيل السودان الترتيب بنقطتين.