ندوة علمية حول موضوع “قلب الرياضي عالي الأداء”

حجم الخط:

نظمت اللجنة الطبية للجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية يوما علميا حول موضوع “قلب رياضي عالي الأداء”، وذلك يوم 22 فبراير 2019، بالمركز الرياضي للقوات المسلحة الملكية (المعمورة).

عرفت الندوة مشاركة واسعة لأطباء، مغاربة وأجانب، متخصصين في أمراض القلب الرياضية إلى جانب أطر شبه طبية ورياضية. هدفت الندوة إلى تحديث الطرق التشخيصية والعلاجية وفقا لآخر التوافقات الدولية.

قام الدكتور جواد نديم، طبيب الفريق المحترف للجمعية، بتقديم الكلمة الافتتاحية، تلاه تدخل الدكتور شاغ، طبيب القلب بالمستشفى الجامعي لديجون وعضو مجلس إدارة نادي أطباء القلب بفرنسا، حول اعتلال عضلة القلب الضخامي لقلب الرياضي: تخطيط القلب وبيانات التصوير.

في وقت لاحق، خصصت دورة ثانية لموضوع رياضة عالية الأداء خالية من المخاطر، حيث استعرض الدكتورالبلغيتي مختلف الفحوصات الطبية وشبه الطبية التي يمكن إجراؤها للاعب كرة قدم محترف، قبل ان يتطرق الى متلازمة وولف باركينسون لدى الرياضي.

في بداية فترة الظهيرة، كرس البروفسور سياح، رئيس اللجنة الطبية للنادي، جلسة لمناقشة إدارة الحوادث الحادة في الملعب، خصوصا التهاب عضلة القلب الحاد والموت المفاجئ للرياضي.

عرفت فترة ما بعد الظهير تنظيم ورشات تقنية حول بيانات التصوير وتخطيط القلب، الحد الأقصى للأوكسجين المُستهلك لدى الرياضي وجهاز تنظيم ضربات القلب شبه التلقائي.

في ختام العروض والورشات، قام الأطباء ومختلف مهنيي قطاع الرياضة بتبادل معارفهم وخبراتهم مع الحضور على شاكلة توصيات أهمها:
– ضرورة إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للقلب عند أي اشتباه في اعتلال عضلة القلب الضخامي مما يسمح بالتأكد من التشخيص (خاصة عندما يكون جهاز صدى الصوت طبيعيًا).
– أهمية فحوص القلب (الفحص الطبي وتخطيط القلب) لدى الرياضيين الشباب في تشخيص أمراض القلب الخلقية وتجنب المضاعفات القاتلة.
– متلازمة وولف باركينسون من موانع ممارسة الرياضة حتى إزالة الحزمة الثانوية.
– ظهور أي حمى لدى الرياضي هي إشارة كفيلة للتوقف عن ممارسة الرياضة لمدة 8 أيام، وفي حالة تشخيص اي التهاب لعضلة القلب تصل فترة الراحة 6 أشهر.
– ضرورة حضور طبيب الفريق وسيارة الإسعاف خلال الدورات التدريبية.
– ضرورة تنزيل قانون ضد المنشطات بالمغرب لتمكين المجالس الطبية للأندية والفدراليات من تنظيم دوريات المراقبة وفرض عقوبات وفقا للقانون.
وفي الختام، شدد الحضور على أهمية هذه اللقاءات العلمية التي تساهم في تطوير الطب الرياضي في المغرب، منددين بالجهود المبذولة من طرف الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية، لما راكمته من معارف ومهارات عبر الأجيال.