عاد نادي ريال مدريد إلى أدائه الرائع بعد غيابه فترة طويلة عن إظهار معدنه الأساسي، ويرجع الأداء الجيد للنادي الملكي في المباريات الأخيرة لعدة عوامل مهمة، أهمها وجود جندي مجهول اسمه أنطونيو بينتوس، المعد البدني الإيطالي الذي وصل مدريد في صيف 2016 بطلب من الفرنسي زين الدين زيدان، صاحب ثلاثية دوري أبطال أوروبا مع «المرينجي».
بينتوس في فترة لوبيتيجي
تقلص دور بينتوس مع جولين لوبيتجي، مدرب ريال مدريد السابق، وفقد أهميته بعد مباركة المدرب الإسباني لأوسكار كارو لتولي مسألة الإعداد البدني للفريق الأبيض، خاصة أن كارو كان يمتلك ثقة لوبيتيجي الكاملة، ولكن الأمور لم تمر على ما يرام ووقع النادي الملكي في سلسلة من الأداء المنخفض والنتائج السيئة، في ظل غياب التفاعل بين غرفة الملابس وأوسكار، وعدم فهم أسلوبه.
وفي ديسمبر الماضي، عندما كان الفريق يواجه صعوبات في طريقة اللعب وسوء النتائج، أعلن اللاعبون أن الأمور ستتحسن في فبراير القادم قائلين: «سنطير في فبراير، هيا بنا نصعد كالطائرات» وطلبوا الصبر والهدوء من إدارة بيريز، بعد الإصابات العديدة نتيجة لسوء الاستعدادات البدنية وهذا ما انعكس عليهم بالسلب في المباريات الأخيرة مع لوبيتجي.
وكانت نتائج الاعداد البدني السيئ واضحة في أرضية الملعب، ووفقًا للإحصائيات لم يستطع ريال مدريد العودة في النتيجة منذ 28 أغسطس الماضي، تحديدًا في مباراة جيرونا في الدوري الإسباني، ومنذ هذه المباراة لم يستطيعوا العودة 11 مرة.
بينتوس مع سولاري
تولي سولاري قيادة مدريد في أكتوبر الماضي بعد إقالة جولين لوبيتيجي، إثر الهزيمة أمام برشلونة بخماسية مقابل هدف وحيد، ومنذ هذه اللحظة أعلن سولاري أن بينتوس سيكون الرجل الأول لتولي الاعداد البدني للاعبيه، ويبدو أن نظرته كانت صائبة، حيث انعكست على نتائج الفريق ووصلت للتتويج بكأس العالم للأندية للمرة الثالثة على التوالي بعد الفوز على العين الإماراتي برباعية مقابل هدف وحيد.
واستطاع الجهاز الفني الجديد تحقيق وعده بعدما قدموا نتائج جيدة وصعدوا للمركز الثالث بعد سقوطهم للمركز التاسع في ترتيب الليجا، والتأهل لربع نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا وأخرها كان الفوز على جيرونا برباعية مقابل هدفين، في المباراة التي احتضنها ملعب «البرنابيو».
ويبدو أن اللاعبين كان لديهم الثقة الكاملة في بينتوس لتغيير سلسلة النتائج السلبية ونجحوا في الطيران، لتعديل مسارهم والتحول في النتائج ليس من قبيل الصدفة بل السر كان في المعد البدني بينتوس، مثلما يتحدثون داخل غرفة الملابس، خاصة أنه محبوب من جانب اللاعبين ودائمًا يقدمون الدعم له.