يواجه الدولي المغربي إلياس بن صغير فترة دقيقة في مشواره الكروي مع نادي باير ليفركوزن الألماني، بعد انتقاله إليه الصيف الماضي في صفقة بلغت 32 مليون يورو من موناكو الفرنسي. هذه الصفقة، التي أثارت آمالًا كبيرة، تواجه الآن تدقيقًا مكثفًا في ظل تراجع أداء اللاعب في الدوري الألماني.
رغم البداية المشجعة التي شهدها الموسم، إلا أن أداء بن صغير شهد تراجعًا ملحوظًا، مما أبعده عن دائرة التأثير الهجومي للفريق. وقد منحه موقع “Fussball Transfers” تقييمًا متدنيًا، مشيرًا إلى عدم قدرته على تقديم الإضافة المرجوة بعد 11 مباراة دون تسجيل أهداف أو صناعة تمريرات حاسمة.
وفقًا لصحيفة “Kicker”، كانت إدارة ليفركوزن تتوقع تأثيرًا أسرع للاعب المغربي، لكنها أشارت إلى أن بن صغير لا يزال في بداية مسيرته (20 عامًا) ويملك إمكانات كبيرة للتطور على المدى المتوسط. وأوضحت المجلة أن نقاط الضعف في أداء اللاعب تتمثل في افتقاره للسرعة اللازمة مقارنة بزملائه في الخط الأمامي.
في هذا السياق، أوضح المدير الرياضي للنادي، سيمون رولفِس، أن “السرعة يمكن اكتسابها بسهولة، لكن اللاعبين الذين يعتمدون على اللعب الجماعي مثل إلياس يحتاجون وقتًا أطول للتأقلم مع النظام التكتيكي”. ويتفق المحللون على أن بن صغير يملك مؤهلات فنية كبيرة، وأن تألقه مسألة وقت، خصوصًا في بيئة تنافسية عالية مثل البوندسليغا.
