سيطر التعادل الإيجابي بهدف لمثله على المباراة التي جمعت أتالانتا بضيفه ميلان، على ملعب بيرجامو، في إطار منافسات الجولة التاسعة من عمر مسابقة الدوري الإيطالي.
تقدم ميلان بعد أربع دقائق فقط عبر لاعب الوسط صامويل ريتشي، فيما عادل أديمولا لوكمان النتيجة لأتالانتا بالدقيقة 35، ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة.
بهذا التعادل، حصل ميلان على نقطة ليرفع رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثالث، فيما بلغ أتالانتا النقطة رقم 13 له ويقبع بالمركز السابع.
وواصل الروسونيري بذلك نزيف النقاط، فلم يحقق سوى فوزا واحدا في آخر 4 مباريات، تعادل في 3 منها، أمام يوفنتوس، بيزا وأتالانتا، فيما فاز فقط على فيورنتينا، ليهدر 6 نقاط كاملة خلال مباريات شهر أكتوبر/ تشرين الأول بالكالتشيو.
لم يجد ميلان بداية أفضل من تسجيل الهدف الافتتاحي بعد مرور 4 دقائق فقط على انطلاق اللقاء، فمن ركنية شتتها أهانور من أمام مرمى أتالانتان وصلت الكرة إلى صامويل ريتشي على حدود منطقة الجزاء ليسدد كرة تضرب بإيدرسون لاعب وسط أتالانتا، وتمر لداخل الشباك.
حاول أتالانتا التعافي من الهدف السريع الذي سكن مرماه، وبعد دقائق حصل على ركنية ارتقى هين لها وحولها برأسية خارج إطار المرمى، فيما نجح لوكمان في استرداد الكرة من خطأ دفاع ميلان وسدد كرة ارتطمت بالمدافعين ومرت إلى ركنية.
واضطر يوريتش مدرب أتالانتا لإجراء تبديل أول بشكل اضطراري بخروج مارتن دي رون الذي عانى من إصابة وظهر وهو يعرج، ليحل محل ماركو بيريشيانيني في الدقيقة 20.
ومن أول فرصة حقيقية لأصحاب الأرض، استلم إيدرسون كرة بين قلبي دفاع ميلان بأريحية تامة وأطلق تسديدة يسارية زاحفة تصدى لها حارس ميلان مايك ماينان على مرتين.
وبعد ثوانٍ، أضاع أهانور فرصة لا تضيع مهدرا انفراد صريح بالمرمى، بعد كرة وصلته وهو خالي تماما من الرقابة لينفرد ويسدد كرة قوية أعلى من المرمى.
ونجح النيجيري أديمولا لوكمان مهاجم أتالانتا، في تسجيل هدف التعادل بالدقيقة 35، حيث تلقى تمريرة بينية بين المدافعين من بازاليتش، توغل بها يسار المنطقة قبل أن يطلق صاروخا في الشباك، معلنا عن الهدف الأول لفريق لاديا.
قبل انطلاق الشوط الثاني، أجرى ماسيمليانو أليجري مدرب ميلان، تبديلا غريبا ومثيرا بإخراج الجناح البرتغالي رافائيل لياو، ليدفع بكريستوفر نكونكو بدلا منه.
بالدقيقة 61 انطلق بارتيساجي ظهير أيسر ميلان بهجمة واعدة من الناحية اليسرى وتوغل حتى مرر عرضية مباشرة باتجاه المرمى أمسك بها الحارس كارنيسكي، وبعد ثوان، خرج سانتياجو خيمينيز مهاجم الروسونيري، بعدما عانى من إصابة بالكاحل، ليحل محله لوفتوس تشيك.
وضاعت فرصة مؤكدة على ميلان بالدقيقة 64، بعدما ارتقى البديل لوفتوس تشيك أعلى من الجميع، لقابل عرضية من زميله بارتيساجي برأسية تفاجأ بها الحارس، لتسقط وتضرب بالمدافع على خط المرمى، ويمسك بها كارنيسكي أخيرا.
ضغط ميلان بقوة كبيرة، وبعد دقيقتين مرر نكونكو عرضية هيأها بارتيساجي بالرأس إلى فوفانا، الذي سدد بدوره كرة خطيرة من أمام نقطة علامة الجزاء، مرت بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى حارس أتالانتا.
هدأ رتم الفريقين تماما لحوالي ربع ساعة لم يظهر فيها حارسي المرمى سواء بأتالانتا أو ميلان، لكن في الدقيقة 81، نفذ دي كيتيلار ركلة ركنية مباشرة داخل المنطقة، قابلها المدافع هين برأسية خطيرة مرت بجوار القائم الأيسر لماينان.
وتألق الحارس ماينان في التصدي لأخطر فرص اللقاء، بعد هجمة مرتدة سريعة استحوذ فيها زاباكوستا على الكرة بالناحية اليسرى ليحصل عليها وينطلق متوغلا باتجاه العمق ويرسل تسديدة ممتازة في المرمى لكن الحارس الفرنسي لميلان تعملق ووضع أطراف أصابعه ليحولها إلى ركنية.
وعاد زاباكوستا ليثير قلق ميلان وجماهيره، فنفذت الركنية داخل منطقة الروسونيري وشتتها الدفاع ليقابلها زاباكوستا بتسديدة أرضية زاحفة من خارج المنطقة وتمر بجوار القائم الأيمن لماينان.
وخلال دقائق فقط، هاجم أصحاب الأرض بضراوة بحثا عن الهدف الثاني بالوقت القاتل، وهذه المرة في الدقيقة 88، راوغ ديميستي بشكل رائع للوفتوس داخل منطقة جزاء ميلان، ليمرر كرة على القائم القريب إلى يونس موسى الذي سدد لكن تدخل حاسم من مدافع ميلان جابيا حال دون وصول الكرة للمرمى، قبل أن يبعدها ماينان بعد ذلك.
وانتهى اللقاء بتعادل إيجابي 1-1، ليحصل كل فريق على نقطة واحدة في مشوار البطولة، ويواصل ميلان نزيف النقاط بعدما تعادل في الجولة الماضية مع بيزا بنتيجة هدفين في كل شبكة.
وكان ميلان قد تعادل في وقت أسبق مع يوفنوس، بدون أهداف، ليصبح تعادل اليوم هو الثالث للروسونيري على مدار ما تم لعبه من مباريات الدوري الإيطالي.
