أبدى ماوريسيو بوكيتينو، مدرب منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، استياءه من الفارق المناخي الكبير بين مدينتي أوستن ودنفر خلال فترة التوقف الدولي الحالية، واصفاً ذلك بأنه “مخاطرة كبيرة” على لاعبيه، وذلك بعد خروج النجم كريستيان بوليسيتش مصاباً خلال الفوز الودي 2-1 على أستراليا مساء الثلاثاء.
ووفقاً لتصريحات بوكيتينو، فإن التدرب في أوستن تحت درجات حرارة مرتفعة ثم الانتقال إلى دنفر ذات الارتفاع العالي والطقس البارد “يمثل خطراً كبيراً على اللاعبين”.
وأضاف المدرب الأرجنتيني أن اللاعب مالك تيلمان أيضاً لم يشارك في اللقاء بعدما شعر بانقباض في عضلة الفخذ الخلفية، مشيراً إلى أنه أمر مشابه لما حدث مع بوليسيتش.
وأوضح بوكيتينو قائلاً: “لا أريد القول إن هذا هو السبب وراء معاناة كريستيان أو مالك، لكنه أمر صعب جداً على اللاعبين. نحن نشعر بالحزن لهذه الظروف لأنها صعبة، وعلينا إيجاد حل في المستقبل”.
بوليسيتش غادر المباراة في منتصف الشوط الأول بعد تدخل قوي ثانٍ من المدافع الأسترالي جيسون جيريا. وكان اللاعب قد شعر ببعض الانزعاج في الكاحل الأسبوع الماضي، وشارك لـ18 دقيقة فقط أمام الإكوادور يوم الجمعة، لكن العلاج الذي تلقاه على أرض الملعب هذه المرة لم يُظهر أنها إصابة في الكاحل، قبل أن يؤكد بوكيتينو لاحقاً أنها في عضلة الفخذ الخلفية.
وقال المدرب بعد اللقاء: “أعتقد أنه شعر بشد في عضلة الفخذ الخلفية، لكنه سيطير غداً إلى إيطاليا، وسنقوم بتقييم حالته الليلة. لا يمكننا قول أي شيء مؤكد في الوقت الحالي”.
وكان جيريا قد تدخل أولاً ضد بوليسيتش في الدقيقة 15، بعدما استلم الأخير الكرة في الجهة اليسرى، إلا أن المدافع الأسترالي تفوق عليه في الالتحام، وعلقت قدم بوليسيتش اليمنى بين ساقي جيريا أثناء المتابعة، ما تسبب له بألم في الكاحل.
ورغم سقوطه لنحو 30 ثانية ممسكاً بالكاحل، نهض بوليسيتش لمواصلة اللعب وسط اعتراض بوكيتينو على الحكم، واستمر في الأداء حتى الدقيقة 26، حين مرّ من جيريا في هجمة مرتدة، لكن الأخير عرقله مجدداً من الخلف أثناء انطلاقه نحو المرمى.
هذه المرة، بقي بوليسيتش على الأرض لدقيقتين، وظهر عليه الألم الشديد، قبل أن يتدخل الجهاز الطبي الأمريكي لعلاجه. وبعد لحظات، خرج من الملعب بينما تابع بوكيتينو ومساعده خيسوس بيريز الموقف بوجوم. وعندما وصل إلى الخط الجانبي، سأله المدرب: “ماذا حدث؟ ماذا حدث؟”، لكن وجه بوليسيتش بدا متجهماً وهو يتوجه للجلوس على مقاعد البدلاء، فيما استعد دييجو لونا للدخول بديلاً له.
جلس بوليسيتش على المقعد بضع دقائق وهو منزعج بوضوح، في مشهد حاول الحارس البديل مات تيرنر التخفيف من وطأته بوضع ذراعه حول كتف زميله. وبعد ذلك، نهض اللاعب متجهاً نحو غرفة الملابس بصحبة اثنين من أفراد الطاقم الطبي، وقبل دخوله الممر الداخلي، دوى صوت الجماهير محتفلاً بهدف هاجي رايت الذي عدّل النتيجة، فاستدار بوليسيتش، ولوّح بقبضتيه محيياً الجمهور، ثم واصل طريقه إلى الداخل.
وقال زميله كريستيان رولدان عقب اللقاء: “كان من المحبط أن نراه يغادر بسبب إصابة في الفخذ الخلفية. إنه يعيش موسماً رائعاً مع ميلان، وكل ما نتمناه هو أن يحافظ على استمراريته في اللعب ليصل إلى كأس العالم في أفضل حال. تحدثت معه وواسيتُه، ومن المهم الآن أن يبدأ مرحلة التعافي ليعود إلى الملعب قريباً”.
ويُعد بوليسيتش متصدراً لقائمة هدافي الدوري الإيطالي هذا الموسم بالتساوي مع أكثر من لاعب، ومن المقرر أن يعود إلى ناديه ميلان هذا الأسبوع، لكن مشاركته في مباراة فيورنتينا يوم الأحد لا تزال غير مؤكدة.
فيروس التوقف الدولي في ميلان
وفي نفس السياق، تعرض أليكسيس ساليميكرس جناح ميلان، لإصابة خلال مشاركته مع منتخب بلجيكا ضد مقدونيا الشمالية في وقت سابق من هذا الأسبوع، استبدل على إثرها في الشوط الثاني، كما عاد إلى مدينة ميلانو لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية.
ومن المرجح أن يُجبر ميلان على التأقلم مع غياب الجناح البلجيكي في مباراته المقبلة التي سيخوضها في الدوري الإيطالي ضد فيورنتينا يوم الأحد 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأفادت صحيفة جازيتا ديلو سبورت، أن البلجيكي قد يغيب عن الملاعب لمدة تصل إلى شهر، بينما لم يكشف ميلان من جانبه عن التشخيص الرسمي لإصابة ساليميكرس.
من جهة أخرى، أُجبر بيرفيس إستوبينان الظهير الأيسر للروسونيري ومنتخب الإكوادور، على الخروج قبل نهاية الشوط الأول في مباراة ودية لمنتخب بلاده ضد الولايات المتحدة الليلة الماضية.
ومع ذلك، ظل ظهير برايتون السابق مع منتخب بلاده لحضور مباراة ودية ضد المكسيك.
وهذا يعني أن إستوبينان قد يكون مؤهلا للعب مع ميلان ضد فيورنتينا، على الرغم من أن جاهزيته للمشاركة أساسيا لا تزال غير مؤكدة.
