يتجدد الموعد بين ريال مدريد وبرشلونة في كلاسيكو الأرض، وذلك عندما يستقبل الفريق الملكي نظيره الكتالوني على ملعب سانتياجو برنابيو يوم 26 من شهر أكتوبر/ تشرين أول الجاري، في قمة لقاءات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.
ويحتل ريال مدريد حاليًا صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 21 نقطة من 8 جولات، بينما يتواجد برشلونة في المركز الثاني برصيد 19 نقطة.
وفاز ريال مدريد بجميع المباريات التي خاضها هذا الموسم في الدوري الإسباني عدا لقاء واحد خسره أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة (5-2)، حيث فاز على أوساسونا (1-0) وأوفيدو (3-0) وريال مايوركا (2-1) وريال سوسيداد بنفس النتيجة وإسبانيول (2-0) وليفانتي (4-1) وفياريال (3-1).
أما برشلونة فحقق 6 انتصارات على حساب مايوركا (3-0) وليفانتي (3-2) وفالنسيا (6-0) وخيتافي (3-0) وأوفيدو (3-1) وريال سوسيداد (2-1)، وتعادل أمام رايو فاليكانو (1-1) وسقط أمام إشبيلية (4-1).
وقبل الكلاسيكو يستقبل برشلونة نظيره جيرونا يوم 18 أكتوبر/ تشرين أول، ويستضيف أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا يوم 21 من نفس الشهر.
أما ريال مدريد فيرحل قبل الكلاسيكو لمواجهة خيتافي يوم 19 أكتوبر/ تشرين أول ويستقبل يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا يوم 22 من نفس الشهر.
وتمثل مواجهة الكلاسيكو المقبلة فرصة لريال مدريد للانتقام من إذلال الموسم الماضي، حيث سقط في جميع مواجهاته الأربع أمام البارسا في جميع المسابقات وعلى مختلف الملاعب.
وكان السقوط الأول في الدوري الإسباني برباعية نظيفة في ملعب البرنابيو بالذات في الدور الأول، وخسر في لقاء الدور الثاني في برشلونة بنتيجة (4-3).
كما خسر ريال مدريد بنتيجة (5-2) في نهائي السوبر الإسباني في جدة بالمملكة العربية السعودية، وسقط أيضًا بنتيجة (3-2) في نهائي كأس ملك إسبانيا في إشبيلية بعد اللجوء للأوقات الإضافية.
واللافت للنظر أنه حتى في المباريات الإعدادية للموسم الماضي، فاز برشلونة وديًا على ريال مدريد بنتيجة (2-1) في الولايات المتحدة.
وبالتالي يرغب ريال مدريد في إيقاف تلك السلسلة السلبية، متسلحًا بالصفقات التي أبرمها في الصيف بضم المدافع دين هويسين من بورونموث وألفارو كاريراس من بنفيكا وترينت ألكسندر أرنولد من ليفربول وفرانكو ماستانتونو من ريفر بليت.
ولكن يبقى السلاح الأبرز لريال مدريد هذه المرة هو تغيير المدرب، فبعد رحيل الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وصل الإسباني تشابي ألونسو لقيادة الأحلام المدريدية، بعد تحقيقه نتائج تاريخية في محطته السابقة رفقة باير ليفركوزن، عندما قاد الفريق للتتويج بلقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه في موسم (2023- 2024) وفي نفس الموسم توج بكأس ألمانيا ووصل لنهائي الدوري الأوروبي الذي خسره أمام أتالانتا، واستهل الموسم التالي بالتتويج بالسوبر الألماني.
ويملك ألونسو ذكريات عديدة مع ريال مدريد أمام برشلونة عندما كان لاعبًا في صفوف الفريق الملكي في الفترة ما بين عامي 2009 و2014، وفي الوقت الذي كانت فيه لحظات سعيدة، كانت هناك أخرى مؤلمة أيضًا لا ينساها المدرب الإسباني.
خماسية
وكشف تشابي، الفائز كلاعب بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد وصاحب العديد من اللحظات السعيدة في النادي الملكي، عن اللحظة الوحيدة التي جعلته يرغب في “حزم أمتعته والعودة إلى المنزل”.
وقضى ألونسو خمسة مواسم في ملعب سانتياجو برنابيو، وفاز بلقب الدوري الإسباني عام 2012، وكأس الملك مرتين، ودوري أبطال أوروبا عام 2014، لكن اللحظة التي بقيت عالقة في ذاكرته هي الهزيمة الساحقة (5-0) أمام برشلونة في الكامب نو عام 2010.
وتقدم برشلونة بهدفين في الدقيقة 17 عبر تشافي هيرنانديز وبيدرو رودريجيز، قبل أن يسجل دافيد فيا هدفين ويضع جيفرين اللمسة الأخيرة في الشوط الثاني.
وقال ألونسو في بودكاست “أعظم مباراة” لـ جيمي كاراجر في تصريحات في عام 2021: “كنا نعلم في تلك اللحظة أننا إذا كنا لطفاء للغاية، فسوف يقتلونا”.
وأضاف: “مباراة الدوري تلك في الكامب نو خسرنا فيها (5-0) وكانت أسوأ ليلة عشتها على الإطلاق في ملعب كرة قدم، بعد 20 دقيقة، أردت أن أغادر، أن أذهب إلى المنزل، أستحم وأذهب إلى البيت”.
وتابع: “لقد كانت مؤلمة جداً، منحتنا تلك الهزيمة تصميماً كبيراً، لم يكن بإمكاننا أن نكون لطفاء جداً وإلا لما كنا سنتمكن من التغلب عليهم (في الموسم التالي)”.
ألونسو يوضح سبب تفضيل ليفربول على ريال مدريد في 2004
وفي نفس البودكاست كشف ألونسو أيضاً عن سبب قراره برفض الانتقال إلى ريال مدريد وتفضيل ليفربول عام 2004: “في ذلك الصيف، كان هناك اهتمام حقيقي من ريال مدريد، كانت هناك محادثات بين الأندية، لكن الأمر استغرق وقتاً طويلاً، وبما أنه كان يستغرق وقتاً طويلاً، قلت: ماذا يحدث، هل يريدونني؟”.
وواصل: “في تلك المرحلة، جاء ليفربول باهتمام قوي وحقيقي، عندما شعرت بذلك، تحدثت مع المدرب السابق لليفربول رافا بينيتيز، وجاء الرئيس السابق ريك باري لمحاولة التوقيع معي”.
وأكد: “رأيت ذلك الاهتمام الحقيقي، وكان شعوري: يا للهول، لقد كان الأمر مهماً جداً بالنسبة لي، غيرت رأيي وقلت: لا، يجب أن يكون ليفربول، لأن رافا أقنعني”.
واستمر: “كنت أعرف عن النادي والمدينة، لكنني لم أكن أعرف الكثير، بالنسبة لي، كان الأمر هكذا: تشابي، هذه ستكون أول تجربة جديدة لك، ذهبت إلى هناك بعقل متفتح جداً، ومستعد للتعلم بأسرع ما يمكن”.