لم يكن الفوز الأول لأتلتيكو مدريد هذا الموسم في الدوري الإسباني حدثًا عاديًا، فحتى دييجو سيميوني نفسه اعترف بأن الانتصار على فياريال (2-0) كان بمثابة “تنفس الصعداء”، بعد أن حصد فريقه نقطتين فقط في أول ثلاث جولات. لكن بعيدًا عن لحظة الارتياح تلك، يظل السؤال الكبير حاضرًا: هل اقتربت حقبة سيميوني الطويلة من نهايتها؟ ومن قد يكون خليفته في مقعد “الرجل الحديدي”؟
العديد من الأسماء طُرحت على الطاولة، لكن ثمة اسم واحد يلمع في سماء مدريد، ويثير الحماسة بين الجماهير والخبراء على حد سواء: فرناندو توريس.
المهاجم الأسطوري السابق الذي أحبته جماهير ليفربول، وتغنت باسمه جماهير أتلتيكو مدريد، بات الآن مرشحًا لخلافة المدرب الذي صاغ هوية الروخيبلانكوس على مدار أكثر من عقد.
أسطورة كلاعب.. ورمز في القلوب
توريس لم يكن لاعبًا عاديًا في أتلتيكو مدريد. لقد كان “ابن النادي”، خريج الأكاديمية الذي حمل الفريق على كتفيه في سنوات صعبة، قبل أن يخط اسمه بين أبرز المهاجمين في أوروبا مع ليفربول وتشيلسي.
جماهير “الكوب” في آنفيلد أحبّته بجنون، وترك بصمته بــ65 هدفًا في ثلاث سنوات ونصف. أما في تشيلسي، فقد تُوّج بدوري الأبطال عام 2012، ليتحول إلى بطل في لندن أيضًا.
لكن رغم مغامراته الأوروبية، ظل قلب توريس معلقًا بمدريد. فعاد في 2015 إلى بيته الأول، وعاش تجربة ثانية مع الأتلتي، رغم أن مشاركاته مع سيميوني لم تكن دائمًا منتظمة. ومع ذلك، لم يكن هناك شك في مكانته كأحد أعظم رموز النادي.