يبدو أن رحلة إمام عاشور نجم الأهلي المصري، باتت مهددة بالوصول إلى كلمة النهاية، رغم ارتباطه بعقد رسمي حتى صيف 2028.
إمام عاشور انضم إلى الأهلي في صيف 2023 قادمًا من ميتيلاند الدنماركي، في صفقة مدوية، فجرت جدلًا واسعًا، خاصة وأن اللاعب نشط في صفوف الزمالك قبل رحيله لأوروبا.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن محمد يوسف المدير الرياضي بالأهلي، تحرك إدارة القلعة الحمراء من أجل تجديد عقود بعض اللاعبين وتعديل رواتبهم السنوية، وعلى رأسهم إمام عاشور، تقديرًا لجهده الكبير مع الفريق.
المساواة بزيزو وتريزيجيه
الطلب الرئيسي والعقبة الأكبر في طريق تأمين بقاء إمام عاشور مع الأهلي، يتمثل في رغبة اللاعب في التساوي بالثنائي أحمد سيد زيزو ومحمود حسن تريزيجيه.
هذه النقطة وضعها عاشور على طاولة التفاوض مع محمد يوسف ، وهو ما أوقف المفاوضات رغم أن اللاعب كان بعيدًا عن المشاركة في ظل إصابته في الكتف.
الأمر نفسه تكرر مع وليد صلاح الدين مدير الكرة الجديد، الذي أوقف المفاوضات على الفور، بسبب تمسك اللاعب بهذا الطلب.
الاستعانة بآدم وطني
النقطة التي أثارت حفيظة مسئولي الأهلي تجاه إمام عاشور، تمثلت في استعانة اللاعب بالوكيل آدم وطني، والتوقيع لشركة التسويق التي يعمل بها، من أجل إيجاد عرض مناسب له.
إدارة الأهلي لها مواقف سلبية مع آدم وطني، سواء أثناء مفاوضات رحيل وسام أبو علي مهاجم الفريق السابق، إلى كولومبوس كرو الأمريكي أو وقت التفاوض لضم مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي الذي يرتبط بعقد مع هذه الشركة.
وخرج آدم وطني بتصريحات لوسائل الإعلام، وقت التفاوض لبيع وسام أبو علي، هاجم خلالها إدارة القلعة الحمراء على موقفها بشأن اللاعب، وهو ما أغضب مسؤولي الأهلي.
وقررت إدارة الأهلي، وقف التعامل مع آدم وطني، وهو ما يهدد بعدم اكتمال مفاوضات تجديد عقد إمام عاشور.
أزمة العقود
رغم أن إمام عاشور أحد نجوم الأهلي في الموسم الماضي، إلا أن رفع قيمة راتبه السنوي لنفس ما يتقاضاه زيزو وتريزيجيه ومحمد الشناوي، سيكون صعبًا، لأن النتائج حاليًا ليست مناسبة لمكافأة اللاعبين بعقود ضخمة، بخلاف أن عاشور نفسه بعيد عن المشاركة بسبب إصابة الكتف ثم إصابته بفيروس في المعدة.
القدرات المالية للأهلي، ستجعل من الصعب زيادة راتب اللاعب، إلى ما يوازي مليوني دولار سنويًا، خاصة وأن هناك 3 لاعبين يتقاضون نفس الراتب تقريبًا مثل زيزو وتريزيجيه وأشرف بن شرقي.