أعلنت النجمة التونسية أنس جابر، وصيفة ويمبلدون السابقة، تعليق مسيرتها في ملاعب التنس مؤقتًا، بهدف التعافي نفسيًا وجسديًا بعد فترة مليئة بالإصابات والضغوط.
وكشفت اللاعبة المصنفة سابقًا في المركز الثاني عالميًا عن قرارها من خلال منشور مؤثر عبر حسابها على “إنستجرام”، قالت فيه: “على مدار العامين الماضيين، دفعت نفسي إلى أقصى الحدود، وتحديت الإصابات، وواجهت العديد من التحديات. لكن في أعماقي، لم أشعر حقًا بالسعادة على أرض الملعب منذ فترة طويلة”.
خطوة للوراء من أجل الراحة النفسية
تابعت أنس في رسالتها: “التنس رياضة رائعة بحق، لكنها في هذه اللحظة من حياتي، أشعر أن الوقت قد حان لأتراجع خطوة إلى الوراء، وأضع نفسي في المقام الأول: لأتنفس، لأتعافى، ولأعيد اكتشاف متعة الحياة ببساطتها”.
ووجهت الشكر إلى جماهيرها قائلة: “شكرًا لكل من تفهم قراري، دعمكم ومحبتكم يعنيان لي العالم، وسأحملهما دائمًا معي. حتى وإن ابتعدت عن الملاعب، سأبقى قريبة ومرتبطة بطرق مختلفة، وسأشارككم هذه الرحلة دائمًا”.
تراجع التصنيف والنتائج.. إشارات مبكرة للأزمة
تراجعت أنس جابر في تصنيف رابطة محترفات التنس إلى المركز 71، بعدما وصلت سابقًا إلى وصافة التصنيف العالمي. وجاء قرار التوقف بعد سلسلة من النتائج السلبية والمشكلات الصحية التي أثّرت في مستواها خلال الموسمين الأخيرين.
فمنذ بداية عام 2024، خرجت أنس من الدور الثالث في بطولة أستراليا المفتوحة، ثم ودّعت بطولة رولان غاروس من الدور الأول، قبل أن تنسحب من مباراتها الأولى في ويمبلدون أمام البلغارية فيكتوريا توموفا بسبب الإصابة.
وخلال مباراة ويمبلدون، بدت أنس غير مرتاحة، وارتكبت العديد من الأخطاء المباشرة، قبل أن تطلب وقتًا طبيًا مستقطعًا بعد شوطين من المجموعة الثانية، غادرت خلاله الملعب لتلقي العلاج. ورغم عودتها بعد تأخير دام 14 دقيقة، لم تتمكن من إكمال اللقاء.
وفي تصريحاتها عقب الانسحاب، قالت: “لم أكن أتوقع أن أشعر بهذا الانزعاج. كنت أتدرب جيدًا قبل البطولة. هذه الأمور تحدث، لكنني حزينة جدًا، فهذا لا يساعدني على استعادة الثقة بنفسي”.
وتابعت: “عانيت في وقت سابق من العام من مشكلات في التنفس خلال بطولة أستراليا المفتوحة. يبدو أن جسدي بحاجة إلى راحة حقيقية”.
استراحة لإعادة شحن الطاقة
أشارت جابر إلى أن التوقف مؤقت، وقالت: “أحاول الابتعاد قليلًا عن كرة المضرب، والاستمتاع بالحياة من دونها، والتعافي وقضاء وقت مع العائلة. آمل أن يساعدني ذلك على إعادة شحن طاقتي. الراحة هي الوصفة الأمثل لذلك”.