تمكن البلجيكي إيدن هازارد، لاعب فريق ريال مدريد الإسباني، من اعتماد نفسه أمام مدربه الفرنسي زين الدين زيدان وجمهور الفريق إثر الأداء المميز الذي قدمه بالأمس أمام فريق إيبار في المباراة التي جمعت كلا الفريقين ضمن منافسات الجولة الثالثة عشر من دوري الدرجة الأولى الإسباني وانتهت بفوز «المرينجي» بأربعة أهداف نظيفة.
وأثبت النجم البلجيكي بالأمس أننا أمام استعادة النسخة الأفضل منه التي اعتدنا على مشاهدتها من قبل مع فريقه السابق تشيلسي الإنجليزي، ولنجاح هازارد مع ريال مدريد هناك 5 عوامل، وهي:
إنهاء أسطورة رونالدو
منذ تعاقد إدارة نادي ريال مدريد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو في عام 2009 و«الدون» بمثابة النجم الأول للفريق، وبرحيله إلى يوفنتوس الإيطالي لم يكن أمام الإدارة خيارًا آخر سوى التعاقد مع بديل له يخلفه في مركزه واسمه الكبير.
ويبدو أن هذا الأمر خلق نوعا من الضغوطات على اللاعب، ولكي ينجح هازارد مع الفريق لابد أن يخلق لنفسه أسلوب لعب مختلف عن الجناح البرتغالي لكي يحفر اسمه من نور كما فعل الأخير ويُنهي على أسطورته.
انسجامه مع بنزيما ورودريجو
لاحظنا جميعًا في السنوات الماضية وجود حالة من الانسجام بين رونالدو والمهاجم الفرنسي كريم بنزيما، وعلى الرغم من تعرض الأخير للعديد من الانتقادات؛ إلا أنه كسب ثقة جميع المدربين الذين تولوا مهمة تدريب الفريق في تلك الفترة.
وكان بنزيما يعمل على خلق مساحات تتيح لرونالدو تسجيل العديد والعديد من الأهداف، ولكن يبدو أن الأدوار قد تبدلت تمامًا، فرونالدور رحل وأصبح الخط الهجومي لريال مدريد في الوقت الحالي هو من يُخدم على بنزيما.
وشاهدنا في المباريات الماضية وجود حالة انسجام كبيرة بين خط «الملكي» المكون من: هازارد على الجانب الأيمن ورودريجو جويس على الجانب الأيسر وبنزيما كمهاجم صريح، وهذا من شأنه استعادة نسخة «هازارد تشيلسي».
تطوير أدائه التكتيكي
قدم هازارد طيلة السبع سنوات الذي قضاها في تشيلسي أداءً هجوميًا كبيرًا، ولكن يبدو أن زيدان لا يريد الحصول على لاعب هجومي فقط وإنما لاعبًا متكاملًا على كلا المستويين، الهجومي والدفاعي.
وأشار زيدان في العديد من المناسبات إلى أن الدفاع والحفاظ على نظافة الشباك ليست مسؤولية تيبو كورتوا والخط الدفاعي وحده، ومن ثم فإن المدرب الفرنسي أسند المهام الدفاعية إلى كافة خطوط الفريق، على رأسهم الجناح البلجيكي.
تأقلمه مع الكرة الإسبانية
تُعد تلك المرة الأولى الذي ينضم فيها البلجيكي إلى فريق إسباني، ولهذا عانى اللاعب في فترته الأولى نظرًا لاختلاف الكرة الإسبانية عن نظيرتها الإنجليزية والفرنسية، هذا بالإضافة إلى الإصابة الذي عانى منها بداية الموسم الجاري، ولكن يبدو أن اللاعب استطاع الانسجام مؤخرًا مع الفريق وقدم ما كان مطلوبًا منه في المباريات الأخيرة.
ضرورة الظهور في المباريات الكبرى
شارك هازارد في ثلاث مباريات كبرى هذا الموسم، هي: إشبيلية وأتلتيكو مدريد في الدوري وباريس سان جيرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا.
وفي تلك المواجهات الثلاث قدم اللاعب أداءً جيدًا في مباراة إشبيلية فقط، ولكي يكسب اللاعب ثقة وحب الجماهير يجب عليه أن يقدم مثل ما قدمه بالأمس في المباريات الكبرى.