أكد الفرنسي الدولي رفاييل فاران نجم دفاع فريق ريال مدريد الإسباني أنه لم تكن لديه مطلقا أي نية في الرحيل عن العملاق المدريدي، رغم الشائعات التي ربطت اسمه بالانتقال إلى صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي أو يوفنتوس الإيطالي.
وقال فاران في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الفرنسية «إيه إف بي» إن إخفاق ريال مدريد في الفوز بأي بطولة في الموسم الماضي كان «حتميا» بعد التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم «تشامبيونزليج» ثلاث مرات متتالية.
وأضاف فاران: «بسبب الحمل البدني والذهني في المواسم الثلاثة الماضية، وكثرة المباريات التي خضناها تحت ضغط شديد، فكان من الطبيعي أن نصل إلى تلك النهاية في تلك المرحلة».
وفي معرض تعليقه على توديع ريال مدريد بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي أمام نظيره الهولندي أياكس أمستردام من الدور رُبع النهائي، قال فاران: « أياكس أمستردام كان لديه حافز كبير، فقد كان فريقا متكاملا ويضم نخبة من النجوم، كانوا يجيدون الضغط على الخصم واللعب في المساحات الضيقة، ناهيك عن مهاراتهم في كل مراكز الملعب».
ثم تطرق فاران الحاصل رفقة منتخب «الديوك» على لقب بطولة كأس العالم التي أقيمت في روسيا في العام الماضي إلى الحديث عن عودة مواطنه المخضرم زين الدين زيدان إلى «سانتياجو برنابيو» قائلا: إنها ستعيد «لوس بلانكوس» إلى مكانته السابقة بعد موسم مخيب للآمال تحت قيادة الإسباني جولين لوبيتيجي والأرجنتيني سانتياجو سولاري.
وأوضح صاحب الـ 26 عاما: «عودة زيدان استثنائية، فهو يفرض الظروف الضرورية التي يستطيع من خلالها التعامل مع غرفة خلع الملابس، مضيفا أنه شخصيا يحرص على تعلم كل شيء يستطيع تعلمه من زيدان على مستوى الأندية، وأيضا من ديديه دي شامب المدير الفني لمنتخب فرنسا، والذي كان قائدا للديوك في بطولة كأس العام 1998، وبطولة أوروبا 2000، وحصل معه على كأس العالم روسيا 2018».
وأكمل فاران حديثه عن دي شامب بقوله: «هو مدرب كبير، وأحاول أن أستغل أي نصيحة يمنحني إياها».
وتحدث أيضا عن خسارة بلاده أمام منتخب البرتغال في بطولة «يورو 2016» التي نظمتها فرنسا، قائلا: «لم أمر بتجربة قاسية كتلك، كانت فرصة ذهبية كي تسجل في مشواري الكروي، لكن كان من المخيب للآمال أن نخسر على أرضنا ووسط جماهيرنا».
ثم عاد مدافع «المرينجي» للحديث عن مستقبله في الريال قائلا: «قررت البقاء في مدريد، ففي هذا النادي يكون سقف طموحاتك بلا حدود»، لينهي بذلك الشائعات التي ترددت في الآونة الأخيرة حول نيته البحث عن تجربة جديدة خارج أسوار «سانتياجو برنابيو».