صراع مفتوح بين ريال مدريد وبرشلونة على ضم نيمار

جماهير ريال مدريد يمكنها مواصلة الحلم بصفقة من العيار الثقيل، ولما لا تكون الصفقة للاعب بحجم «الجلاكتيكوس»، في ظل أزمة البرازيلي نيمار دا سيلفا مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، والتي انتهت بوجود اللاعب في المدار المدريدي.

باريس سان جيرمان عرض بالفعل نيمار على ريال مدريد، وهناك محادثات جارية بين كافة الأطراف، لكن وضعية اللاعب البرازيلي معقدة، وهو اللاعب الذي بلغت قيمته انتقاله في 2017 من برشلونة إلى «حديقة الأمراء» 222 مليون يورو، ويحصل على راتب يصل إلى 37 مليون يورو سنويًا.

ومع إغلاق سوق الانتقالات في الدوري الإنجليزي الممتاز، لا يوجد أندية يمكنها ضم نيمار سوى ريال مدريد وبرشلونة، وإذا قرر الناديان الدخول في صراع لضمه، سيكون البرازيلي هو المستفيد الوحيد من الوضع، حيث سيغادر باريس سان جيرمان بشكل أسرع، مع شروط مادية أفضل بالنسبة له.

مثل هذه الأمور المتشابكة ليست غريبة على نيمار، الذي انضم إلى برشلونة في 2013، حيث توصل حينها أولًا إلى اتفاق مع ريال مدريد، حتى أنه اجتاز الفحص الطبي بنجاح مع النادي الملكي، لكن حينها تدخل ظهر النادي الكتالوني في الصورة، وبدأ مزادًا على البرازيلي، وكان عرض «البلوجرانا» المادي أكبر، والآن يبدو أن الأيام تعيد نفسها.

ريال مدريد يمكنه الدخول في العملية بقوة، ولديه عدد من العوامل التي تدعمه، بداية من العلاقة الجيدة مع فاجنر ريبيرو الرجل الرئيسي في تحركات نيمار، والذي التقى فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي قبل عدة أشهر، ويعد هو الطريق المباشر بين جوني كالافات، مسئول التعاقدات في ريال مدريد ووالد نيمار.

العامل الثاني يتمثل في العلاقة المميزة بين رئيس ريال مدريد، والقطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان، والذي يكن احترامًا ظاهرًا لنظيره في النادي الملكي، خصوصًا بعدما لم يظهر بيريز أي تردد في إصدار بيانات رسمية لنفي ارتباط «الميرنجي» بضم نيمار أو كيليان مبابي نجم النادي الفرنسي في وقت سابق.

وعلى الجانب الآخر، فإن الخليفي لا يرغب في عقد صفقات مع برشلونة، حيث كان لديه عدة صراعات مع النادي الكتالوني في الماضي القريب، ومنها محاولات جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي الكتالوني في التوقيع مع الإيطالي ماركو فيراتي نجم وسط النادي الباريسي، ثم أدريان رابيو، وهو ما لم يعجب الخليفي، ليكون رده ضم نيمار من برشلونة.

من جانبه، يملك برشلونة ورقة ضغط هامة في قضية نيمار، وهي رغبة اللاعب، الذي يتوق للعب مرة أخرى بجوار ليونيل ميسي، وشعور قائد النادي الكتالوني السلبي تجاه الوافد الجديد على «كامب نو»، الفرنسي أنطوان جريزمان، لدرجة أن ميسي طلب من بارتوميو إعادة نيمار.

الويلزي جاريث بيل جناح ريال مدريد قد يكون عاملًا حاسمًا في الصفقة أيضًا، ويمكن اعتبار عملية مبادلة بين النادي الملكي ونادي باريس سان جيرمان بمثابة منفعة متبادلة، حيث يمثل نيمار أزمة كبرى في غرف ملابس النادي الباريسي، ويتقاضى راتبًا خياليًا، ومشكلة ريال مدريد تسمى بيل وخاميس رودريجيز، ويمكن لأي منهما الدخول طرفًا في الصفقة لتخفيض قيمتها المادية، لكن قضية الويلزي تبعث على القلق بشكل أكبر بالنسبة للنادي الملكي، الذي كان يرى أن «البريميرليج» هو السوق المثالي للتخلص من صداع بيل، لكن لم تقدم أي عروض للتعاقد مع الويلزي، وبذلك سيكون من الجيد أن يوجه ريال مدريد أنظاره إلى باريس سان جيرمان.

النادي الفرنسي قد يكون أيضًا مهتمًا للغاية بأن يكون الكوستاريكي كيلور نافاس أحد أطراف العملية، حيث يواصل باريس سان جيرمان محادثاته مع الإيطالي جيانلويجي دوناروما حارس نادي ميلان الإيطالي، لكن في الواقع فإن حلمهم التعاقد مع الكوستاريكي، وهو الوضع الذي سيكون مناسبًا لإدارة النادي الملكي، حيث سيصبح الأوكراني أندري لونين هو الحارس الثاني في فريق زين الدين زيدان.

زر الذهاب إلى الأعلى